تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أرقام مخيفة لاختفاء النحل في إدلب والإنتاج ينخفض إلى أكثر من 40%

مصدر الصورة
sns

 

محطة أخبار سورية
وصلت نسبة فقدان النحل في محافظة إدلب هذا الموسم إلى نسب عالية جدا لم يسبق لها مثيل في السنوات الماضية، فقد تراوحت نسبة الاختفاء بين 30- 100% بين نحال وأخر،وقال أدهم رحمون أحد النحالين الذين فجعوا باختفاء فسم كبير من نحلهم حيث فقد خلال الموسم الحالي 235 خلية لمحطة أخبار سورية "بدأت ألاحظ بأن النحل يختفي من الخلايا منذ ثلاث سنوات، ولكن النسبة كانت بسيطة لا تتعدى الخمسين خلية في العام، لكن في الموسم الحالي وصلت هذه النسبة إلى أرقام كبيرة، حيث فقدت 235 خلية عندما كنت مسافر مع النحل في اللاذقية، وأعرف احد النحالين كان نحله في تلكلخ فقد 293 خلية من أصل 300 خلية، ونحال أخر في منطقة الدانا فقد 600 خلية.
واوضح رحمون ان سبب المشكلة هي "  عدوى فطرية عالمية مجهولة الأسباب تصيب ثروة النحل في جميع أنحاء العالم ونقوم بمكافحتها بالفيتامينات والمبيدات الفطرية".
 
من جانبه قال  المهندس الزراعي خالد السيد رئيس مصلحة النحل والحرير في مديرية الزراعة في إدلب تحدث " تأثرت محافظة إدلب كثيراً بظاهرة فقدان النحل حيث تأتي في المرتبة الثانية من حيث نسب الفقد بعد محافظة اللاذقية، والسبب الرئيسي لما حدث هي الظروف المناخية التي سادت في الشتاء الماضي، إلى جانب عدة أسباب مساعدة أخرى منها عدم مكافحة حشرة الفاروا بشكل نظامي، وإصابة النحل ببكتيريا دقيقة تكدست في قلب الخلايا، بسبب عدم استخدام إطارات معقمة بشكل جيد وعدم استخدام إطارات سليمة من الأحياء الدقيقة والبكتريا هذه البكتريا سببت إبقاء النحل في حالة خمول وكسل، إلى جانب الرش العشوائي للمبيدات، وكلها عوامل تسبب إجهاد للنحل وتقلص بعدد المراعي" .
 
وبين السيد دور الظروف الجوية التي مرت على المحافظة في عملية فقدان النحل معتبراً ان ارتفاع درجات الحرارة في هذا الصيف وقلة المراعي تقلص عدد البيوض ما أدى إلى تقدم عمر النحلة وعدم تطور النحل، ومع قلة المرعى أصبح النحل بتراجع بشكل مستمر ".
 
 ويؤكد السيد بأن "ما شهدناه خلال هذا الموسم هو موت للنحل وليس هجرة كون هجرة النحل لها عدة أسباب منها: تعرض الخلية لعدو خارجي مثل النمل أو الدبور أو الزلقط كما أن هجران النحل في فترة الشتاء أمر مستحيل وفي هذا العام وبسبب تلك الظروف التي سادت فإن الإنتاج متدني إلى نسبة كبيرة جداً، وأكثر أنواع المراعي المتأثرة هذا الموسم كانت مراعي الحبة السوداء والجيجان، حيث انعدم إنتاج عسل حبة البركة وانخفض إنتاج عسل الجيجان"
 
ويبين رئيس مصلحة النحل بِأن "كمية الإنتاج في عام 2008 بلغت 872 طناً، في حين تراجعت الكمية في عام 2009 إلى 720 طن ومن المتوقع أن ينخفض إنتاج هذا العام إلى حوالي من 40% حيث كانت الخلية القديمة تعطي في السنوات الماضية 10- 15 كغ عسل سنويا بحسب توفر المراعي وكمية الأمطار في حين سيتراجع انتاجها هذا العام إلى أقل من 6 كغ، أما إنتاج الخلية القديمة فكان حوالي 6 كغ عسل سنويا انخفض في هذا الموسم إلى 2 كغ".
 
جدير بالذكر بأن محافظة إدلب تحتل المرتبة الأولى على مستوى القطر في إنتاج العسل ويبلغ إجمالي عدد خلايا النحل في إدلب 92 ألف خلية منها 55 ألف خلية حديثة و37 ألف خلية قديمة، فيما يبلغ عدد النحالين أكثر من 3100 نحال كما أنّ المحافظة تحتل المركز الأول في عدد طوائف النحل بأكثر من تسعين ألف طائفة، وتنتشر تربية النحل في مختلف مناطق المحافظة ولكن الثقل الأكبر يتركز في مناطق المعرة وأريحا والروج والجسر والدانا ودركوش وحارم ويُنتج في إدلب ثمانية أنواع من العسل هي عسل الكزبرة وعسل حبة البركة وعسل الوشنة وعسل العبادي وعسل الكينا وعسل القطن وعسل المحلب وعسل الجيجان وعسل اللوزيات وعسل الشوكيات.
 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.