تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

هل مجتمعنا أسود؟ سوريون يفضلون مسلسلات المشكلات الاجتماعية رغم مغالاتها بالسلبيات والكآبة

مصدر الصورة
sns

 

استبيان محطة أخبار سورية: 83 % من المشاهدين يتابعون مسلسلات المشكلات الاجتماعية

استفتاء وكالة سانا: تنافس بالأصوات بين لعنة الطين وأسعد الوراق

تطرقت لحياتنا اليومية كالبطالة، الفساد والرشاوي، السكن العشوائي والمخالفات، العنوسة، الخيانة الزوجية، الأفلام الإباحية، الايدز،.... بهذه الأفكار اجتذبت مسلسلات المشاكل الاجتماعية النصيب الأكبر من المشاهدة لمحاكاتها واقع الحياة الاجتماعية رغم اتفاق الكثير على مغالاتها بالسلبيات والكآبة ونقل الصورة السوداوية.

 

83 % نسبة مشاهدة الاعمال الاجتماعية

وبيّن استبيان أجرته محطة أخبار سورية شمل 100 عينة أن "المسلسلات الاجتماعية السورية  أكثر الأعمال مشاهدة بنسبة 83 % مقارنة مع غيرها من الأعمال، فيما اتفق 90 % على مبالغة هذه الأعمال بتصوير سلبيات المجتمع دون الجانب الإيجابي".

وقالت رنيم "أتابع فقط الأعمال الاجتماعية واحرص على مشاهدتها جمعيها لأن لكل عمل فكرته وموضوعه الذي يعالجه وأنا أعيش في هذا المجتمع وفي هذا الزمن وقد ساعدتني الدراما الاجتماعية على أن أفهم الواقع الذي أعيش فيه أكثر".

 

مبالغة بطرح القضايا السلبية واغفال الايجابية    

من جهته قال منير الصوان (متابع  لأكثر من 4 أعمال درامية اجتماعية) "تنوعت الأعمال الدرامية السورية بشكل كبير وغزت كعادتها معظم القنوات الفضائية وتميزت بطرح قضايا جديدة لم يتم تناولها سابقا وأنا أُفضل الأعمال الاجتماعية التي تعكس واقع الحياة ومشاكلها لكن الملاحظ أن الدراما  بالغت بتشويه صورة الحياة الاجتماعية لأنها اقتصرت على تقديم السلبيات فقط دون إبراز لأي من الجوانب الإيجابية".

وأضاف صوان"الدراما وضعت يدها على الجرح في أغلب الأعمال الاجتماعية وانطبعت أعمالها بالجرأة لكن المجتمع السوري ليس سلبيا لهذه الدرجة كما تصوره الدراما  فالمجتمع لا يزال يحافظ على قيمه وأخلاقه ، فالترابط العائلي والعادات والتقاليد الأصيلة الصحيحة لازالت أبرز سمات المجتمع السوري الأمر الذي أغفلته الدراما في أعمالها وركزت على الجوانب السلبية فقط".

 

مجتمعنا ملئ بالسلبيات والحلول تقع على مسؤولية المشاهد

فيما خالفته سوسن الرأي وقالت "مجتمعا مليء بالأخطاء والمشاكل والدراما لم تتطرق لطرح هذه المواضيع إلا عندما تفشت هذه المظاهر السلبية بكل الطبقات والشرائح دون استثناء وبالفعل ما تصوره الدراما ليس إلا جزءا  من مجتمع أدخلت عليه مفاهيم غربية جديدة أفسدته وأفسدت قيمه ومبادئه".

وتابعت سوسن "ما يميز الدراما الاجتماعية أنها استطاعت أن ترفد المشاهد بكل ما هو جديد وحقيقي على الصعيد الاجتماعي والفكري واقتحمت التفاصيل الهامة في الحياة ولفتت أنظار الناس إليها فعلى الرغم من أنها لم  تتمكن من  تغير المجتمع أو تصحيحه لكنها استطاعت أن تطرح حالة تثقيفية لدى الناس ولا ننكر أنها اقتصرت على الجانب السلبي بشكل أكبر ولم تقدم الحلول الكثيرة لكنها وضعت المسؤولية على عاتق المشاهد  لكي يتوصل هو للحلول شخصيا وفق قدراته ودرجة فهمه للفكرة المطروحة".

 

الدراما تخلق ألفة مع الظواهر السلبية

بينما ذهب أحمد إلى فكر آخر وقال "الدراما الاجتماعية تلعب دورا سلبيا أكثر من الايجابي فمن خلال عرضها للظواهر السلبية تحاول أن تخلق ألفة مع هذه المظاهر السلبية بان يألف المشاهد الغلط ومع تكرار عرضها يصبح كأنه صحيحا وذلك بسبب فشل الدراما في معالجتها للظاهرة السلبية  كوجود صاحبة لدى الشاب او بالعكس".

 

ورغم اختلاف الآراء حول مضمون وفكر الدراما السورية  تبقى المسلسلات الاجتماعية السورية  أكثر الأعمال مشاهدة وفي استفتاء اجرته وكالة الانباء السورية سانا حول أفضل عمل درامي بين 10 اعمال حاز مسلسل لعنة الطين على النسبة الأكبر من الأصوات فيما جاء أسعد الوراق في المرتبة الثانية .     

 

وبلغ عدد المسلسلات السورية التي تم انتاجها للموسم الرمضاني الحالي اكثر من ثلاثين عملا تتناول مختلف الموضوعات بينها التاريخي والكوميدي والاجتماعي.

 

وكان مسلسل "صبايا" تأليف رنا حريري وإخراج ناجي طعمة فاز بالمركز الأول في جائزة أفضل عمل جماهيري على القناة الأولى في العام الماضي فيما حل بالمركز الثاني مسلسل "زمن العار" تأليف حسن سامي يوسف ونجيب نصير في حين ذهبت الجائزة الثالثة لمسلسل "باب الحارة" تأليف كمال مره وإخراج بسام الملا.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.