تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الجفاف في ثلاث سنوات.. تدني إنتاج القمح و (200) ألف أسرة متضررة

محطة أخبار سورية 

تشهد سورية خلال العقود الأربعة الأخيرة تواتراً أعلى لموجات الجفاف وزيادة في حدته.
واتساع نطاق تأثيره ليشمل الزراعة والثروة الحيوانية والظروف المعيشية لآلاف الأسر على الرغم من أنها تقع على الساحل الشرقي لحوض البحر الأبيض المتوسط حيث تتميز بمناخ متوسطي ماطر شتاءً وحار وجاف صيفاً ومعظم أراضيها جافة إلى شبه جافة وما يقارب من 85% منها تتلقى هطولات أقل من 300ملم سنوياً ولذلك كانت عرضة لموجات الجفاف على مر العصور. ‏
الشمالية الشرقية الأكثر تضرراً ‏
خلال الأعوام 1998- 2000 عانت سورية كما بقية دول المنطقة جفافاً شديداً خلف أضراراً بالغة في معظم المجالات /الزراعة – البيئة- الصحة – السياحة- الاقتصاد والحياة الاجتماعية.. وغيرها/ رغم أن الأعوام التي تلتها لم تأت بمواسم خير عام لاسيما في مناطق البادية فقد عاود الجفاف تأثيره على سورية بموجة شديدة جداً خلال المواسم 2006- 2007 و2007- 2008 و2008 -2009 وكان أشدها حدة وتأثيراً الموسم 2007 -2008 حسب جلال الحمود المدير الوطني لمشروع الإنذار المبكر عن الجفاف، حيث طاول تأثيره كل الأراضي السورية لكن مناطق البادية السورية والمحافظات الشمالية الشرقية /الرقة – الحسكة – دير الزور/ كانت الأكثر تضرراً وقد كان من نتائجه انخفاض معدل الامطار في مناطق البادية والمناطق الهامشية /الاستقرار الزراعي الرابعة/ بما يزيد عن 50% من المعدل وفي بعض المناطق كان الانخفاض بحدود 80% عن المعدل.
 
تدني إنتاج القمح ‏
يبلغ وسطي إنتاج سورية من القمح 4.1 ملايين طناً سنوياً وخلال الأعوام 2007- 2008- 2009 بلغ إنتاج سورية من القمح على التوالي 4.04 ملايين طناً و2.14 مليون طناً 3.7 ملايين طناً أي بانخفاض عن المعدل ما بين 10 إلى 48% كما أن إنتاجية الهكتار الواحد /الغلة/ تراجعت أيضاً إلى 1440 طناًً/ هكتار فيما الوسطي من الغلة 2423 طناً/هكتار وتراجعت كميات الشعير المنتجة والغلة من 576 طناً/هكتار في عام 2007 إلى 182 طناً/ هكتار في 2008. ‏
الثروة الحيوانية إلى النصف ‏
أما فيما يتعلق بالثروة الحيوانية فقد كان عدد رؤوس الأغنام في عام 2007 تقريباً 22.8 مليون رأس والماعز 1.6 مليون رأس وفي بداية عام 2008 أصبحت الأعداد 19.2 مليون رأس غنم و1.5 مليون رأس ماعز وفي عام 2009 بلغت الأعداد 12 مليون رأس غنم و630 ألف رأس ماعز. ‏
38 ألف أسرة هاجرت نتيجة الجفاف ‏
بلغ عدد الأسر المتضررة بالجفاف 200 ألف أسرة من المزارعين ومربي المواشي منهم 150 ألف أسرة كانت بدرجة تأثير كبيرة جداً وهم من صغار المزارعين وقد أدى الجفاف إلى هجرة أكثر من 38 ألف أسرة من المحافظات الشمالية الشرقية إلى محافظات ريف دمشق ودرعا والسويداء بشكل رئيس وإلى أماكن أخرى بشكل ثانوي. ‏
في الموسم الأخير 2009- 2010 كانت كميات الهطول المطري جيدة بكمياتها بشكل عام لكن توزعها خلال الموسم كان غير متوازن ما أدى إضافة إلى عوامل أخرى إلى تضرر محاصيل الحبوب لاسيما الشعير فقد كانت نسبة فشل مواسم الشعير في منطقة الاستقرار الزراعي الرابعة والثالثة أكثر من 60% كما ان اعتدال درجات الحرارة وارتفاعها عن معدلاتها بشكل عام طوال موسم الشتاء ساهم في انتشار مرض الصدأ الأصفر الذي أصاب القمح والشعير وهو ما ساهم مع الانقطاع المبكر للأمطار/ التي توقفت منذ منتصف شباط تقريباً في انخفاض إنتاجية القمح والشعير وفي البادية كان الوضع متفاوتاً من منطقة إلى أخرى حيث كان وضع المراعي جيداً في الحسكة ودير الزور ومناطق واسعة من بادية حمص وحماة فيما كان الوضع سيئاً في بقية المناطق. ‏
‏       
إجراءات سريعة ‏
عملت الدولة خلال مواسم الجفاف وفقاً للإمكانات المتاحة على تخفيف التأثير السلبي للجفاف على المزارعين والمربين وذلك من خلال حزمة من الإجراءات أهمها: ‏
- توزيع مقننات علفية ودورات إضافية لمربي المواشي خلال فصل الشتاء. ‏
- توزيع معونات غذائية على الأسر المتضررة في مناطق الجزيرة والبادية. ‏
- تصحيح أوضاع 9300 بئر موجودة في محافظة الحسكة. ‏
- إعفاء المزارعين من فوائد الديون المترتبة عليهم وتأجيل سداد الديون. ‏
- التعاون مع المنظمات الدولية – الفاو وبرنامج الغذاء العالمي – لتوزيع معونات غذائية لـ300 ألف متضرر من الجفاف في مناطق البادية والمناطق الهامشية وبذار القمح والشعير خلال المواسم 2008-2009 و2009 -2010. ‏
 
 
 
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.