تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

البادية السورية .. غنية بمواردها .. فقيرة بخدماتها

مصدر الصورة
الثورة

 

 محطة أخبار سورية

 صدر المرسوم التشريعي رقم 78 لعام 2011 القاضي بإحداث الهيئة العامة لإدارة وتنمية وحماية البادية، بهدف تطويرها وحمايتها وتنمية مجتمعها المحلي ومواردها الطبيعية والبشرية والبنى التحتية وإدارة وتنشيط الفعاليات المختلفة فيها من خلال تنظيم التجمعات السكانية وتحسين الاستثمار فيها وتأمين الخدمات المختلفة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بما يتلاءم مع نظام الإنتاج وتوفير الفرص لإقامة المشاريع المختلفة.‏

 

درعا: مطالب بمراكز صحية وبيطرية وآبـــــــار للشرب وطــــرق زراعية‏

تعتبر منطقة البادية في محافظة درعا من المناطق ذات الاهتمام الكبير من الجهات المعنية بالرغم من قلة مساحتها مقارنة مع مساحات البادية في المحافظات الأخرى فهي تتربع على مساحة 8000 هـ فقط وتقع شمال شرق المحافظة ويبلغ عدد سكانها حوالي 7900 نسمة.‏

 

وذكر المهندس مفيد الفقيه مدير فرع هيئة تنمية البادية بدرعا ان الفرع يقوم ومن خلال برامجه وخططه بمهمة تطوير وتنمية واقع البادية والحفاظ عليها وخاصة في مجال تنمية المرأة الريفية وإقامة الدورات التعليمية والمتخصصة التي تتلاءم وواقع السكان في البادية حيث تم حفر ثلاثة آبار لسقاية الأغنام في السويمرة والشقرانية وبراق وهناك تجارب ناجحة تمت في مجال الحصاد المائي واستثمار مياه الشتاء بالشكل المناسب للاستفادة منها في خدمة السكان صيفاً.‏

 

السيد عثمان النعمة رئيس مكتب الشؤون الزراعية والثروة الحيوانية باتحاد فلاحي درعا قال: انه ومن خلال مؤتمرات الجمعيات الفلاحية والجولات على مناطق البادية بدرعا لاحظنا ان هناك العديد من المطالب الضرورية والملحة لسكان البادية وتتمثل هذه المطالب بحاجة قرى البادية لحفر المزيد من الآبار لسقاية الثروة الحيوانية وكذلك توفير مياه الشرب بالشكل اللازم حيث يشرب السكان حالياً من بعض الآبار في المنطقة وهي ليست مناسبة بالشكل المطلوب للشرب.‏

 

كما يطالب الأهالي بضرورة تعديل خط البادية الحالي وإحداث مركز لطب الأسرة أو مشفى مصغر لتخديم السكان، وكذلك شق المزيد من الطرق الزراعية في المناطق الوعرة لاستخدامها في فصل الشتاء لايصال الاعلاف للثروة الحيوانية، وزيادة المقننات العلفية حيث تتوفر المستودعات في جمعية الشقرانية الفلاحية وهي مناسبة لتكون مركزاً لتوزيع الاعلاف بدلاً من ذهاب مربي الثروة الحيوانية إلى الصنمين لاستلام المخصصات وهي مكلفة في اجور النقل والمسافة، كما طالب الأهالي بإحداث مركز معالجة بيطرية وتأمين الأدوات اللازمة والأطباء فيه بالاضافة لتوفير اللقاحات كذلك والمكان المناسب له هو في الوحدة الارشادية في الشقرانية، وكذلك استبدال أعمدة التيار الكهربائي الحديدية القديمة بأعمدة خشبية جديدة وحفر آبار لمياه الشرب أو تركيب محطات تحلية للآبار الحالية لتصبح المياه فيها صالحة للشرب لأنها مخصصة لسقاية الأغنام ومياهها مالحة وغير مناسبة للاستهلاك البشري.‏

 

ومن المطالب الأخرى لسكان الشقرانية والسويمرة تثبيت الملكية بالنسبة للمالكين الذين لديهم سندات خاصة من أيام العهد التركي على الوضع الحالي وهو مطلب ضروري وهام للسكان ويجب النظر به من أجل استقرارهم في مناطقهم. كما تم في قرية بلي حيث يوجد لدى المالكين سندات تمليك خضراء رسمية ومثبتة لدى المصالح العقارية.‏

 

وأشار النعمة إلى أن بادية درعا يوجد فيها أكثر من 40 ألف رأس من الأغنام وعدد سكانها 7900 نسمة ومساحتها حوالي 8000 هكتار ويعتمد سكانها على تربية الأغنام ويوجد فيها قرى السويمرة وبلي والشقرانية وتجمعات البصرة والرهبان.‏

 

الحسكة :التشاركية لوقف تدهور التربة والمراعي‏

 

أوضح مدير فرع تنمية البادية في الحسكة المهندس محمد تركي الدرويش: أن تطبيق المنهجية التشاركية لوقف تدهور التربة والمراعي وإتباع نهج مستديم لإعادة تأهيل المراعي يعتمد على مناقشة المعوقات وتحديد احتياجات المجتمع المحلي حيث بدأ المشروع تنفيذ نشاطاته عام 2000 بتمويل خارجي من إيفاد والصندوق الكويتي والحكومة السورية و بلغت الكتلة المالية لكل المحافظات المستهدفة 104ملايين دولار والذي انتهى تمويله في الشهر السادس من هذا العام 2011 و قد تم تمديد العمل في المشروع لغاية عام 2015 بتمويل محلي‏‏

 

ونفذ المشروع كامل الخطط المنصوص عليها في الوثيقة مع زيادة في نسب التمويل كما تضمن عمل المشروع عدة مجالات مثل تنمية الثروة الحيوانية وقد تم تقديم قرض للمربين لشراء جرارات لتسهيل نقل الأغنام وإيصال الماء إليها مجاناً في فصلي الخريف والربيع وفي مجال تنمية المرأة‏ .‏

 

وأضاف الدرويش: قمنا بتنفيذ دورات (محو أمية - صحة مجتمعية - صناعات غذائية - كوافير - خياطة - تريكو ) كما نفذ المشروع طرقات اسفلتية وثلاث محطات لتحلية المياه وآبار غنامية إضافة الى إعادة تأهيل الآبار الغنامية وعادت بالمحصلة الفائدة على سكان البادية من عدة نواحٍ أهمها تحسين المداخيل للسكان .‏‏

 

رئيس دائرة المراعي المهندس ياسر بشير مرعي : أشار من جانبه بأن المشروع قدم العديد من الخدمات لسكان البادية منذ اطلاقه عام 2000 توزعت الخدمات على عدة نواح ففي مجال الثروة الحيوانية تم تحصين 377792 رأس غنم ضد الأمراض السارية كان منها 7100 رأس عام 2010 كما تم توزيع 292 كبشاً من النوع المحسن منها 25 العام الفائت وقد تم تقديم 2500 اسفنجة هرمونية للأغنام لتحسين السلالة لم يقدم منها أي اسفنجة العام الفائت بسبب انتهاء تمويل هذه المادة كما بيع 146496 علبة دواء للأغنام بسعر المصنع للمربين منها 7575 عام 2010‏

 

ونظراً لوعورة البادية التي استهدفها المشروع من حيث السير قامت دائرة الهندسة بتنفيذ طريقين من الإسفلت الأول في البادية الغربي (علوص عناد) بطول 29 كيلو متر وطريق محطة غاز مركدة في البادية الشرقية بطول 38 كيلو متر الأمر الذي خفف المعاناة عن سكان البادية وقلل من الوقت المستهلك للوصول إلى وجهتهم .‏‏

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.