تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مسلخ بخمسين مليون ليرة .. يفتقد لأدنى الشروط الفنية وحتى الآن هو قيد النزاع الفني

مصدر الصورة
تشرين

محطة أخبار سورية

سيناريو بناء مسلخ مدينة السويداء الجديد المنفذ من قبل مجلس مدينة السويداء تم إخراجه فنياً وإنشائياً وتجهيزه ميكانيكياً دون الرجوع لجمعية القصابين بالمحافظة كي يصار لوضع اللمسات الأخيرة على هذا المشروع

 باعتبارهم من أصحاب النظرة الفنية والإنشائية واليد العملية عند استثمار هذا المسلخ، ما اعتبر من قبلهم تهميشاً وتغييباً لدورهم الرئيسي والأساسي في هذا الموضوع الأمر الذي أدى إلى اتهامات واتهامات متبادلة، بين مجلس مدينة السويداء والمتشبث بمشروعه /الأعرج/ على حد تعبير قصابي المحافظة، وجمعية القصابين الرافضة رفضاً قاطعاً على استلام هذا المسلخ لكونه يفتقد لجميع المواصفات الفنية والإنشائية والتجهيزات الميكانيكية الواجب توافرها في هذا المسلخ وتالياً إحجامهم عن الانتقال إليه مع إصرارهم على الذبح بالمسلخ القديم رغم ما يحوق به من واقعٍ مزرٍ ومتردٍّ.

ويبقى باب الخلاف المفتوح منذ أكثر من عامين مستمراً ليبقى إغلاقه مرهوناً بإيجاد حل للمشكلات الإنشائية والفنية والتجهيزات الميكانيكية من قبل صاحب اليد الطولى القائم على تنفيذ هذا المشروع وهو مجلس مدينة السويداء الذي أهدر أكثر من 50 مليوناً على مبنى جزم كل من امتهن مهنة الذبح بالمحافظة على استحالة الذبح به ضمن هذه المواصفات المستوردة أصلاً لبناء مكاتب إدارية أو مستودعات لقطع الغيار لا أكثر.

 

المسلخ غير مناسب

تقاذف الاتهامات بين جمعية القصابين ومجلس المدينة مردّه بالدرجة الأولى حسبما ذكر لنا عدد من اللحامين إلى سوء الأعمال الإنشائية بهذا المسلخ وعدم تجهيزه ميكانيكياً كي يتسنّى لهم إنجاز أعمال الذبح كما يجب وبداية حديثهم كانت من الثغرة الأولى التي خلفتها الأعمال الناقصة للجهة المنفذة والمشرفة على حد سواء والتي أثارت حفيظتهم هي وضع المسلخ بالطابق العلوي وهذا بالتأكيد غير مناسب لذبح العجول أو البقر لكون ذبحها يحتم على القصابين جرها عبر جسر معلق وضيق لإيصالها إلى المسلخ، وهذا مستحيل وفي هذه الحالة والكلام للقصابين لا يمكن الوصول بها إلى المسلخ إضافة لذلك وباعتبار أن المسلخ في الطابق العلوي بات أمر الذبح يحتاج لجهد كبير من قبل اللحامين عدا عن عدم مناسبته الكثير من حالات الذبح الاضطراري. والنقطة الثانية التي توقف عندها أصحاب المصلحة هي التصميم الذي ابتكره منفذو المسلخ والمحتمة عليهم نقل اللحوم ضمن حاويات وعن طريق المصعد من الطابق العلوي إلى السفلي الأمر الذي اعتبر من قبلهم غير منطقي لكونها طريقة غير سليمة قد تؤدي بالنهاية إلى إتلاف مادة اللحم وتالياً تصبح غير صالحة للاستهلاك البشري.

أما المطب الآخر الذي وقعت به الجهة المنفذة - والكلام مازال للقصابين – هي قيامها بإنشاء حظائر غير نظامية جراء حرمانها من منافذ تسهل لللحامين إدخال الأبقار أو العجول عبرها إلى المسلخ.

ويضيف هؤلاء: إن الأخطاء الفنية والمهنية لم تقتصر على ما ذكر، فالزائر للمسلخ سيلحظ أن الجهة المنفذة لم تترك زاوية أو مكاناً إلا وكان لها بصمة تخريبية مقلقة لمن هم أدرى بمهنتهم وهذا وبكل صراحة ما قتل روح الحماسة عندهم والإحجام إلى غير رجعة بالذبح بمسلخ يفتقد لأدنى الشروط الواجب توافرها به فإضافة إلى ما ذكره لنا اللحامون من ملاحظات فنية تم تكرارها عند الانتقال إلى التجهيزات الميكانيكية والتي على ما يبدو لم تنل رضى وقبول جمعية القصابين ولنبدأ من الرافعات الكهربائية الأربع التي تم تركيبها ضمن صالة المسلخ والتي تعتبر غير كافية لإنجاز أعمال الذبح من قبل اللحامين عدا عن قيام الجهة المنفذة بتركيبها بأمكنة غير مناسبة ما قد يعيق العمل أما بالنسبة للصالة المخصصة لجرم اللحوم فلا يوجد بها أي مكان لتعليق الذبائح وهذا غير صحي لأنه من المفترض تعليق الذبائح والأحشاء.. الخ، كل على حدة كي يتسنى للطبيب البيطري فحصها والتأكد من صلاحيتها، والأهم من ذلك هو عدم قدرة اللحام على رفع اللحوم من الحاويات وتعليقها، أضف لذلك والكلام مازال للقصابين، أن مواد الإكساء التي تم استخدامها غير صالحة على الإطلاق لكون هذا المسلخ سيجرى بداخله ذبح أبقار بأوزان كبيرة، أما منافذ الصرف الصحي والتي تم تصميمها بالطابق العلوي فهي لا تفي بالغرض ولا يمكنها تصريف الدماء بسرعة ما يؤدي لحدوث اختناقات تصريفية، وبالتالي تخثر الدماء بشكل سريع إضافة لملاحظات كثيرة لا مجال لذكرها هنا.

 

لا مجال للمقارنة

تذرع المنفذون لمشروع مسلخ مدينة السويداء باستنساخه كصورة طبق الأصل عن مسلخ مدينة دمشق إنشائياً وعملياً، ويبدو أن هذه الذريعة قد سقطت واحترقت ورقتها رسمياً على يد اللجنة المشكلة بالأمر الإداري رقم 977/س تاريخ 22/12/2011 المتضمن قيامها بزيارة ميدانية إلى مسلخ مدينة دمشق للاطلاع على آلية العمل به والتي خلصت زيارتها إلى أن آلية العمل بمسلخ مدينة دمشق معمول بها منذ أكثر من خمسين عاماً ومن هذا يكون العمل بمسلخ مدينة دمشق ممكناً والعمل بمسلخ مدينة السويداء غير ممكن وذلك لكون مكان الذبح في مسلخ دمشق هو في الطابق العلوي ولكن على مستوى الزرائب أي لا يوجد استحالة بنقل المواشي إلى داخل المسلخ كذلك يوجد في مسلخ مدينة دمشق خط سير ناقل للحوم من الطابق العلوي إلى الطابق السفلي حتى آخر مرحلة لنقل اللحم من المسلخ الأمر الذي يسهل العمل وبسرعة بينما في مسلخ مدينة السويداء سيتم نقل اللحم من الطابق العلوي إلى الطابق السفلي عبر المصعد الأمر الذي يؤدي إلى عرقلة العمل حيث لا يوجد مسلخ في العالم يتم فيه إنزال اللحوم بالمصعد, كما يوجد في مسلخ دمشق سيارة مخصصة لنقل النفايات ومخلفات الذبائح ضمن الطابق السفلي حيث يتم إسقاط النفايات من فوهة نظامية إلى صندوق السيارة وهذا غير موجود بمسلخ مدينة السويداء لذلك لايوجد أي تشابه بين المسلخين والكلام للجنة من حيث العمل والمساحة وعدد الذبائح التي يمكن ذبحها بآن واحد.  

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.