بدأت اليوم بعثة منظمة الأغذية والزراعة ( الفاو ) بمشاركة المنظمات التابعة للأمم المتحدة زيارتها الميدانية إلى المحافظات المتضررة من ظروف الجفاف التي يشهدها القطر منذ سنوات والتي تركزت بشكل رئيسي هذا العام على البادية السورية ومناطق الاستقرار الرابعة والزراعات البعلية.
وهدف الزيارة المعلن من قبل وزارة الزراعة هو الوقوف على نتائج مشكلة الجفاف التي تواجه المنطقة وآثارها على السكان والمزارعين من النواحي المعيشية والصحية والتعليمية ونسبة الهجرة الدائمة أو المؤقتة للسكان ومناقشة البيانات التي تعكس مشكلة الجفاف وحجمها بالمناطق المتضررة والإجراءات الحكومية المتخذة للتخفيف من آثار الموجة على السكان والمزارعين، ومقترحاتهم لمساعدتهم في تجاوز هذه المشكلة وتحديد ما هو المطلوب للمستقبل من دعم وماهيته ولمن يجب تقديمه وفي أي وقت، والاطلاع على بحث العينة العشوائية للزراعات الشتوية وآلية تنفيذها والنتائج التي وصل إليها فــي المحافظات الأكثــر تضرراً ( الحسكة – دير الزور – الرقة ) وعلى كافة البيانات المتوفرة حول بيانات هطول الأمطار وتراجع المساحات المزروعة على مستوى مناطق الاستقرار والتسرب من المدارس وبيانات المراكز الصحية هول عدد المراجعين في السنوات الماضية وربطها بالهجرة المؤقتة، إضافة إلى طريقة اختيار النساء الريفيات المستحقات للقروض الصغيرة من مديرية المرأة الريفية ومنحة دعم الأعلاف ، وكيفية انتقاء المزارعين المستحقين لبذار القمح المقدم دعماً من الأمم المتحدة والموزع بإشراف منظمة الفاو.
الجولة الميدانية الأممية ستشمل البادية ومناطقها المتضررة من الجفاف والعواصف الغبارية ولاسيما في المناطق البعلية وإعطاء صورة واضحة عن الواقع ومقارنته مع ظروف سنة عادية وظروف العام الماضي، والاجتماع مع المزارعين الذين تضررت محاصيلهم نتيجة هذه الظروف مع التركيز على ذوي الحيازات الصغيرة والمتوسطة ممن لا تتوافر لديهم بدائل أخرى للدخل ، إضافة إلى أوضاع مياه الشرب في محافظات المنطقة الشمالية الشرقية من حيث نوعيتها وكميتها ومدى كفايتها وصعوبة تأمينها على مستوى مركز المحافظة والمناطق والقرى مع بيان كلفة تأمينها في القرى والبادية.
