مصدر الصورة
محطة أخبار سورية SNS
وأجبرت هذه الحملة أصحاب المقاهي على استخدام معسل الدمشقي الذي تنتجه المؤسسة العامة للتبغ وطرحته في الأسواق منذ أيار الماضي.
وبينما أكد أصحاب بعض المقاهي الشعبية المنتشرة في دمشق، أن "الزبائن لم يفضلوا معسل الدمشقي مقارنة بأنواع أخرى من المعسل", عبر بعض مرتادي هذه المقاهي عن "عدم استساغتهم للنوع الوطني"، وطالبوا أصحاب المقاهي ومستثمريها بـ "تأمين (معسل التفاحتين) الذي اعتادوا عليه ويتمتع بمواصفات ونكهة أفضل", حسب تعبيرهم.
وأفادت بعض المصادر أن "الدوريات تبحث عن المعسل المهرب لكونه يضر بصحة المدخنين أكثر من المعسل الذي يدخل نظاميا إلى البلد وتراقبه الحكومة عبر المنافذ الحدودية، كما ان المعسل المهرب قد يكون منتهي الصلاحية وبالتالي تزداد أضراره على صحة المدخنين".
وكانت المؤسسة العامة للتبغ أصدرت بيانا عقب إعلانها إنتاج معسل الدمشقي اكسترا أكدت فيه "انتشار ظاهرة الغش في المعسل, واستخدام مواد بديلة مثل السلق والخس و نشارة الخشب وتفل الشاي وبقايا الفواكه، الأمر الذي يزيد من أضرار التدخين على الصحة".
أصحاب المقاهي -نزولا عند رغبة زبائنهم- قاموا بتأمين (معسل التفاحتين) وتقديمه للزبائن، مقابل وضع كميات من معسل الدمشقي في واجهات المقاهي خوفا من عقوبات دوريات الرقابة الصحية وحماية المستهلك، دون أن يكون هناك قرار يمنع استخدام أي نوع آخر من المعسل في المقاهي.
والمثير للانتباه في هذه المسألة هو محاولة بعض المؤسسات الصناعية الاستئثار بالسوق الداخلية لتسويق منتجاتها بعيدا عن أساليب المنافسة المشروعة، ورغبتها في الحفاظ على حقها الحصري الذي مُنحته في فترة سابقة أيام الاقتصاد المخطط مركزيا وحظر استيراد المواد والسلع والمنتجات التي كانت ترى فيها الحكومات آنذاك أنها سلع للرفاهية.
ولوحظ في السنوات القليلة الماضية ازدياد عدد المقاهي التي تقدم النرجيلة، وشيوع ظاهرة تدخين النرجيلة في أوساط الشباب, دون الالتفات إلى ما تسببه من أمراض خطيرة على الصحة باتت مثبتة علمياً.
وتتراوح أسعار النرجيلة الواحدة في المقاهي الشعبية في العاصمة دمشق ما بين /70 - 150 / ليرة سورية, رغم أن تكلفتها لا تتجاوز /25/ ليرة.
