تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

العين صابت شارع غازي عنتاب بحلب!!

محطة أخبار سورية

حتى وقت قريب كان يقال في حلب إن من يمتلك منشأة اقتصادية مطلة أو قريبة من شارع «غازي عنتاب» أو ما يطلق عليه «شارع الفعاليات الاقتصادية» عرضة للإصابة «بالعين»، وبالفعل يبدو أن الحسد فعل فعله في تلك المنشآت التي كسدت معروضات بعضها وتوقف بعضها عن العمل بسبب وقوعها على طريق خطر من الناحية الأمنية يصل إلى الريف الشمالي للمحافظة المضطرب بأحداثه المؤسفة.

الزبائن والمتسوقون هجروا الشارع الواصل بين دوار البلليرمون وقرية كفر حمرة وصولاً إلى بلدة حريتان، بعد أن أحكم «حيتان» الفعاليات الاقتصادية قبضتهم على طرفي الطريق بمنشآت ضخمة رفعت سعر المتر المربع إلى أرقام فلكية ما لبثت أن انخفضت بشكل دراماتيكي بعد استهدافه من مسلحين على الدوام خلال الأشهر الأخيرة المنصرمة.

وليس واضحاً فيما إذا كان مجلس مدينة حلب أطلق تسمية جديدة على الشارع المؤدي إلى بوابة السلامة الحدودية في مدينة اعزاز ثم إلى غازي عنتاب في تركيا لكن لوحة قماشية سوداء كتب عليها «شارع سورية الأسد» علقت فوق النصب التذكاري الذي يحمل اسم الشارع في بدايته قرب دوار البلليرمون.

واعتبر الشارع من الشوارع الأنموذجية لجهة تجديد بنيته التحتية وتعبيده وتخطيطه بطريقة جذابة وتقسيمه إلى حارات عديدة أيام العلاقة الودية «الحارة» مع الأتراك والمباشرة بتنفيذ مشاريع برنامج التعاون الإقليمي السوري التركي على مراحل.

واكتشف بعض أصحاب الفعاليات الاقتصادية أنهم جازفوا برساميلهم لتأسيس المزيد من المولات التخصصية الخاصة بالمفروشات والألبسة المستوردة ومواد البناء بعد نجاح فكرة إقامة مولات مواد التجزئة والسلع الغذائية التجارية مثل «كارفور» و«تاون مول» التي استقطبت بشكل لافت المتسوقين وقت فتحها أمام حركة التسوق وراح روادها يهجرونها تدريجياً خشية تعرض أمنهم الشخصي للخطر على خلفية بعض الحوادث الأمنية بالقرب منها.

وكالات السيارات الأجنبية التي تتمركز على ضفتي الشارع ضربها الكساد وراح المتعاملون مع مراكز الصيانة فيها يترددون في زيارتها بشكل دوري للكشف عن سياراتهم وآثروا ارتياد ورش الإصلاح داخل المدينة في الميدان والراموسة وغيرها.

ولا يبدو حال طريق حلب دمشق وعلى مسافة 40 كيلو متراً من مدخل حلب الغربي بأحسن حالاً من شارع غازي عنتاب، فحولت الأحداث الأمنية وحرائق المعامل وعمليات قتل وخطف الصناعيين ورجال الأعمال، الطريق إلى منطقة حمراء يتردد الكثير من العمال في الالتحاق بورديات عملهم ولاسيما القادمين من ريف إدلب على طريق سراقب حلب حيث تكثر التعديات على سيارات الشحن وسيارات نقل الركاب.

 

 

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.