تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

إغلاق طريق الربوة مرة أخرى!!

طريق الربوة في دمشق، أو ما يُعرف بطريق بيروت القديم يصل مناطق هامة من ضواحي العاصمة مع قلبها. وهو يمثل المدخل الشمالي الغربي للمدينة، حيث يمتد من الربوة وحتى دمر وصولا إلى الديماس والزبداني وبيروت، وهو جزء حيوي وهام جداً ولا تتوقف الحركة عليه أبداً.

ورغم وجود الاوتوستراد العريض المار من على جبل قاسيون الذي يوصل تلك الضواحي بالعاصمة، إلا أن طريق الربوة لا يزال يتمتع بحيويته المعهودة خاصة وأنه طريق سياحي سهل تنتشر على جانبيه الأشجار والخضرة والمطاعم والمنتزهات التي تزيد، بدورها، من ضغط السيارات عليه وتشكل ازدحاماً مرورياً كثيفاً ولا سيّما في أوقات الذروة.

ويوم الأحد 23/5/2010 بدأت محافظة دمشق إعادة تأهيل طريق الربوة الذي يقارب طوله الـ3 كم. وظهر مسؤولون من المحافظة على شاشة التلفزيون السوري يشرحون تفاصيل الأعمال التي سيتم القيام بها وإنجازها وأكدوا أن أعمال الترميم ستستغرق مدّة /50/ يوماً ووعدوا بالكثير.

ومن دون شك، تدرك محافظة دمشق الأعباء التي ستترتب على إغلاق الطريق خلال هذه الفترة الزمنية وفي هذا التوقيت بالذات؛ لاسيّما وأننا في بداية الصيف والعطلة الصيفية والموسم السياحي. كما أن أعمال الترميم قطعت طريق العاصمة الواصل إلى الكراج التبادلي للمنطقة الشمالية الغربية (الديماس- الخضرة- عين الفيجة..) وفي عز امتحانات الفصل الثاني من العام الدراسي.

بالطبع يحتاج طريق الربوة إلى الترميم وهو سيء جداً حالياً وتحديداً بعد أعمال الحفر التي أُجريت فيه منذ فترة. ولكن ما نأمله هو أن يتم تعبيد هذا الطريق بشكل ممتاز وللمرة الأخيرة بعد أن تكون جميع أعمال الحفر قربه وداخله وحوله وفوقه قد أُنجزت كلها حتى لا يتم تحفيره من جديد بعد شهرين أو أكثر لأغراض مثل الهاتف أو الكهرباء أو المياه أو الصرف الصحي وما إلى ذلك. بمعنى أن يتم التنسيق مع الجهات المعنية كلها لتوفير الوقت والجهد والمال والراحة والفائدة للجميع. فهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إغلاق الطريق لأغراض الحفر والصيانة ودائما كانت النتائج دون المتوقع.

نقطة أخرى نودّ لفت الانتباه إليها وهي الناحية السياحية والجمالية. فقد تجد وزارة السياحة بالتعاون مع محافظة دمشق الفرصة مناسبة لتجميل واجهات المحلات والمطاعم الموجودة على جانبي الطريق وتنظيف نهر بردى في تلك المنطقة وإزالة الأوساخ وبقايا الأشجار اليابسة وربما زراعة أشجار جديدة تعيد للمنطقة بعضاً من ألقها لأن التعديات على المساحات الخضراء المتبقية تكاد لاتبقي منها شيئاً.

لا نريد أن نبالغ في التوقعات، ولكن يستحق مدخل دمشق الشمالي الغربي اهتماماً مميزاً يعيد إليه جماله وخصوصيته ورمزيته لاسيّما وأنه يكاد يكون ذا طبيعة أثرية وجغرافية مميزة. ونأملش من محافظة دمشق أن لاتقتصر إصلاحاتها على إعادة تعبيد الطريق فقط.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.