تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

1٫250 مليار ل.س مردود البندورة الحورانية

محطة أخبار سورية


شهدت أسواق الهال والخضار في محافظة درعا انخفاضاً ملحوظاً في أسعار مادة البندورة بعد أن وصل سعر الكغ الواحد منها خلال الأسبوع الماضي إلى 70 ليرة سورية وللمستهلك إلى 80 في حين يتراوح سعرها اليوم بين 30 و40 ليرة.

 

ولعل أهم الأسباب التي كانت وراء هذا الانخفاض هو دخول بوادر إنتاج البندورة الباكورية الحورانية التي تنتشر زراعتها في المنطقة الغربية ووصول كميات إضافية من البندورة الأردنية إضافة إلى توافر كميات من البندورة الساحلية.

وأشار مدير الزراعة المهندس عبد الفتاح الرحال إلى أن البندورة تشكل المحصول الرئيس في المحافظة وتحتل المرتبة الأولى بين المحاصيل الصيفية من حيث الأهمية الاقتصادية والإنتاج السنوي والمساحة المزروعة نظرا لدورها في توفير فرص عمل وحاجة الأسواق ومعامل الكونسروة.

وأوضح الرحال أن المحافظة تحتل المرتبة الأولى على مستوى سورية في إنتاج البندورة المكشوفة حيث تسهم بنحو نصف الإنتاج الوطني من خلال إنتاج ما يقارب 300 ألف طن سنويا مشيراً إلى أن البندورة الحورانية تتمتع بالعديد من المواصفات الجيدة إضافة إلى قابليتها للخزن والتسويق والتصدير والتي تجعلها محط اهتمام الأسواق المحلية والخارجية.

وعلى الرغم من توافر العوامل البيئية والطبيعية لنجاح هذه الزراعة في المحافظة إلا أن التقارير الصادرة عن المديرية تشير إلى أن نسبة انجاز الخطة المقررة للموسم الحالي لا تتجاوز 55 بالمئة.

من جانبه أشار رئيس دائرة الإنتاج النباتي في المديرية المهندس بسام الحشيش إلى أن المساحة المزروعة بلغت حتى تاريخه 12 ألف دونم من أصل إجمالي الخطة المقررة للبندورة الصيفية والبالغة22280 دونما في حين تبلغ الخطة للبندورة التكثيفية 1177 هكتاراً علما بأن عمليات الزراعة بالنسبة للصيفية مستمرة موضحاً أن هذه الزراعة تنتشر في مختلف مناطق المحافظة وخاصة في طفس وانخل وجاسم ونوى وداعل وازرع والشيخ مسكين والأشعري ونمر والحارة وغيرها مبيناً أن خبرة فلاحي المحافظة أسهمت في رفع الكفاءة الإنتاجية للوحدة المساحية حيث يصل إنتاج الدونم الواحد في حال تقديم العمليات الزراعية بشكلها الصحيح إلى أكثر من 15 طناً وقد تتجاوز العشرين طناً.

بدوره بين رئيس غرفة الزراعة المهندس جمال مسالمة أن أهمية البندورة الحورانية تنبع من دورها في تغطية الأسواق المحلية طوال فصل الصيف وحاجة معامل الكونسروة التي تستجر سنويا نحو 200 ألف طن.

ولفت إلى أن المردود الاقتصادي لهذا المحصول يبلغ نحو 1.250 مليار ليرة موضحاً أن عدد معامل الكونسروة في المحافظة وصل إلى أكثر من 35 تكلفتها الإجمالية تجاوزت المليار ليرة بين يقدر إنتاجها السنوي من مادة مربى البندورة بنحو 60 ألف طن ويعمل فيها ما يقارب 600 عامل دائم إضافة لآلاف الموسميين.

وقد تفاوتت آراء المزارعين حول الصعوبات التي تعترضهم حيث يوضح ماجد الخالد أن ارتفاع مستلزمات الإنتاج وخاصة المحروقات والأسمدة وأدوية المكافحة يرفع تكلفة الطن الواحد لافتا إلى أن زراعة البندورة تتميز عن غيرها من الزراعات بحاجتها إلى كميات كبيرة من الأدوية الزراعية والأسمدة المعدنية باهظة الثمن.

بدوره طالب المزارع أحمد عبد الرحيم بضرورة إعداد خطط وبرامج تسويقية واضحة لتسويق المحصول مشيراً إلى أن السنوات الأخيرة تميزت بانخفاض أسعار المنتج الصيفي وخاصة لمعامل الكونسروة حيث تراوحت بين 2.5 و6 ليرات علما بأن تكلفتها تزيد على ثماني ليرات.

 

 

 

 

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.