تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

المالكي يستعد لخسارة رئاسة الحكومة العراقية

 

محطة أخبار سورية

يُنتظر أن تحمل الأيام القليلة المقبلة، تطورات حقيقية وحاسمة هذه المرة على صعيد تأليف حكومة عراقية جديدة. توقُّع ينطلق من أسس دستورية، وأخرى سياسية. فمن جهة، يجد النواب المنتخبون ورؤساء الكتل الفائزة في الانتخابات أنفسهم مضطرين إلى تسريع مفاوضاتهم بما أنّ الدستور يلزمهم بالاجتماع بعد 15 يوماً من تصديق المحكمة الاتحادية على النتائج النهائية للانتخابات. بكلام آخر، لا يزال يفصلهم 13 يوماً فقط عن الجلسة الأولى للبرلمان الجديد، حيث يجب أن تشهد تسمية للرؤساء الثلاثة الجدد، الجمهورية والبرلمان والحكومة.

 

هذا في المواعيد الدستورية. أما في الموجبات السياسية لتسريع مفاوضات تأليف الحكومة الجديدة، فيبدو الاستعجال الأميركي واضحاً من خلال بيان البيت الأبيض، أمس، الذي انتهز مناسبة تصديق المحكمة على نتائج الانتخابات، ليهنّئ العراقيين، وليحذّرهم من أنه «حان الوقت كي يسرّع القادة السياسيون العراقيون مفاوضاتهم لتأليف حكومة تشمل الجميع وتمثّلهم وتتجاوب مع حاجات الشعب العراقي».

 

ولا تزال الأمور تفلت من سيطرة رئيس الحكومة المنتهية ولايته، نوري المالكي، مع تأكيد القيادي في ائتلاف «العراقية»، جمال البطيخ، ما سبق للقيادي الآخر في الائتلاف، صالح المطلك أن كشف عنه، ومفاده وجود توجه لدى «العراقية» لدعم ترشيح نائب رئيس «المجلس الإسلامي الأعلى»، القيادي في «الائتلاف الوطني الموحَّد»، عادل عبد المهدي، لتولي منصب رئاسة الوزراء، في حال عدم تكليف إياد علاوي بهذه المهمة، «لكون عبد المهدي هو أقرب المرشّحين إلينا ولأنه شخص كفء، ويمكن أن يتبوأ منصب رئاسة الحكومة، وهو ليس لديه نظرة طائفية أو حزبية، وآراؤه ليست متشنجة، ولديه انفتاح على الجميع من دون تمييز، كما أنه رجل اقتصاد ناجح». ضربة جديدة للمالكي الذي أطلق حملة تنظيمية حزبية داخل «الدعوة الإسلامية»، «استعداداً لخسارة منصب رئيس الوزراء»، على حد تعبير القيادي في التيار الصدري أمير الكناني.

 

ونفى الحساني أن يكون هناك أيّ من قادة «الدعوة»، ممن طالبوا بالترشيح لمنصب رئاسة الحكومة بدلاً من المالكي. وقال «ليس هناك أحد في حزب الدعوة يطالب بهذا المنصب، وخصوصاً أن هناك شبه إجماع من الكتل المؤتلفة داخل دولة القانون على شخص المالكي».

 

وعلى صعيد آخر، شهدت العلاقات العراقية ـ التركية، أمس، محطة تاريخية، عبرت عنها زيارة رسمية لرئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البرزاني، إلى أنقرة، هي الأولى له منذ عام 2004. وسيلتقي البرزاني، اليوم، رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داوود أوغلو، مهندس المصالحة بين أكراد العراق و«تركيا الجديدة».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.