محطة أخبار سورية
أمام جملة من النتائج السلبية للنشاط الزراعي والمائي في دير الزور والرقة تبرز أسئلة كبرى من خلال تقرير اللجنة الوزارية المكلفة دراسة الواقع الزراعي في المحافظتين.
نبدأها بسؤالنا: من المسؤول عن هذه النتائج؟
وأيضا ما مدى قدرتنا على تطبيق مبدأ المحاسبة المنطقية العلاجية والوقائية بآن معاً؟
وغيرهما من الاسئلة المستمرة حتماً للبحث عن مدى قدرة النصائح والاقتراحات النظرية التي تعودنا أن تبقى مستغرقة بالورقيات والتي لا ترقى إلى مستوى التطبيق العملي والواقعي المتناسب مع إمكانيات التمويل..
لا شك في أن الواقع لم يكن مفاجأة للجميع بحسب ما تصوره اللجنة الوزارية بتقريرها، بل إن ما وصلنا إليه جاء نتيجة متوقعة لمقدمات لن تخرج إلى نتائج غير هذه في المحصلة النهائية.
ما يطرح اليوم بالنسبة للواقع الزراعي وعمليات استصلاح الأراضي ليس قضية عادية وإنما مسألة غاية في الأهمية لأنها تمس الواقع العام، قضية على المستوى الوطني عموماً، طرح ليس بجديد لكنه متجدد، تعود أسبابه الى أكثر من عقدين من الزمن لتكون التساؤلات ليس برسم الواقع الراهن فقط ولكن برسم السياسات الزراعية والمائية عبر عشرات السنين.
من الواقع الى اللجان
الحال السيئ الذي وصل إليه الواقع الزراعي في محافظتي الرقة ودير الزور تطلب تشكيل لجنة من قبل السيد رئيس مجلس الوزراء بموجب القرار رقم 2256 تاريخ 3/5/2010 والقرار رقم 2258 تاريخ 4/5/2010 برئاسة وزير الزراعة والإصلاح الزراعي وعضوية السادة يوسف الأحمد وزير الدولة المكلف متابعة مشاريع التنمية في المنطقة الشرقية وأميني فرع الحزب والمحافظين في دير الزور والرقة ومدير عام المؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي ومدير عام الهيئة العامة للموارد المائية ومدير الإحصاء والتخطيط في وزارة الزراعة ومدير مديرية تنمية المنطقة الشرقية.
وقد تم تحديد مهام اللجنة بأربع نقاط وهي:
ـ الوقوف على النشاط الزراعي في محافظتي دير الزور والرقة
ـ تدقيق أوضاع مشروعات استصلاح الأراضي المنفذة والجاري تنفيذها مع بيان نسب التنفيذ - الواقع - الصعوبات والمعيقات
ـ دراسة ملف مشروعات استصلاح الأراضي الجديدة
ـ دراسة واقع الاستثمار الزراعي الخاص في المحافظة بشقيه النباتي والحيواني - المشروعات الجاهزة والمدروسة - الآفاق المستقبلية للاستثمار الزراعي الخاص في المحافظة
فهل قامت اللجنة بدراسة الملفات الأربعة الكبرى المكلفة بها؟ أم اقتصر الوضع على دراسة بعضها؟
سؤال نترك إجابته لما ورد في هذه التقارير؟
