تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

خبراء يشككون في فاعليتها.. جدل في أمريكا حول جدوى فرض عقوبات جديدة على إيران

مصدر الصورة
sns - أ ف ب

 

محطة أخبار سورية

بعد عام على إعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، تصدر وقف الطموحات النووية الايرانية أولويات السياسة الخارجية الامريكية التي حققت نجاحاً، حسب ما ترى واشنطن، بينما يشكك خبراء في هذا الامر، بحسب تقرير إخباري الأربعاء 9-6-2010.

 

وقال نائب وزيرة الخارجية الامريكية جيم ستاينبرغ خلال اجتماع لخبراء الشهر الماضي ان "البعض ابدى قلقاً من أن الأمور لا تسير بالسرعة التي يرغبون بها لكنني اعتقد ان ما أثبتناه هو أننا قادرون على التأثير بعض الشيء".

 

وبعد أشهر من المفاوضات الصعبة نالت واشنطن تأييد موسكو وبكين لدعم مشروع قرار يفرض سلسلة رابعة من العقوبات ضد إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

 

ومن المتوقع ان يصوّت مجلس الامن الدولي الاربعاء على مشروع القرار الذي يفرض عقوبات، حيث يعتقد مقدمو النص أن لديهم الاصوات الكافية لتمريره.

 

لكن هذه الخطوة الجديدة اثارت استياء الرئيس الايراني الذي هدّد بأن ايران سترفض اي مفاوضات جديدة حول برنامجها النووي خصوصاً تخصيب اليورانيوم اذا فرضت عليها عقوبات جديدة.

 

والجهود الامريكية للحصول على ضمانات ملموسة من إيران حول الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي تغير اتجاهها بعد تسلم الرئيس الامريكي باراك اوباما السلطة في كانون الثاني (يناير) 2009 قبل ستة اشهر من الانتخابات الرئاسية في ايران.

 

فقد عرض أوباما استئناف المحادثات مع ايران ما شكل تغييراً بارزاً بعد سنوات من السياسة الامريكية الهادفة الى عزل الجمهورية الاسلامية في ظل رئاسة الرئيس السابق جورج بوش.

 

لكن إيران تجاهلت هذا العرض فيما عززت أعمال العنف التي جرت احتجاجاً على إعادة انتخاب أحمدي نجاد، تصميم واشنطن على اطلاق حملة دبلوماسية دولية لوقف طموحات ايران النووية.

 

ومشروع القرار الجديد ضد إيران قدمته الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن (بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والولايات المتحدة) الى جانب ألمانيا.

 

ومشروع القرار يوسع نطاق الحظر على الاسلحة وإجراءات ضد القطاع المصرفي الايراني ويمنع طهران من القيام بأنشطة حساسة في الخارج مثل الاستثمار في مناجم اليورانيوم وتطوير صواريخ بالستية، كما قال دبلوماسيون.

 

كما يمنع مبيعات دبابات وآليات حربية وأنظمة مدفعية متطورة وطائرات ومروحيات قتالية وسفن حربية وصواريخ او اأنظمة صواريخ الى ايران.

 

ويشدد مسؤولون أمريكيون على ان فرض عقوبات جديدة على ايران سيثبت ان مقاربة أوباما المتعددة الاطراف للتعاطي مع الملف الايراني هي الطريقة الصحيحة للمضي في هذا الاتجاه، فيما يتهم الغرب طهران بمحاولة تطوير اسلحة ذرية وهو ما تنفيه طهران.

 

وقال فريبورز غادار من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "انها تثبت ان الولايات المتحدة تمكنت من تحقيق شيء في مجلس الامن الدولي رغم جهود الحكومة الايرانية. وبالتالي فإنها هزيمة" لإيران.

 

لكنه اقر بأن تحقيق هذا التقدم "جاء مكلفاً على الولايات المتحدة" إذ إن الصين ضمنت لنفسها سلسلة صفقات جانبية "تخفف من العقوبات".

 

عقوبات متواضعة

من جهته شكك ريتشارد هاس من مجلس العلاقات الخارجية في فاعلية العقوبات الجديدة، وقال "لا شيء في التاريخ الحديث يشير الى ان عقوبات متواضعة مثل تلك الواردة في مشروع القرار ستحول مسار قادة ايران الحاليين".

 

ويتفق محللون في واشنطن والخارج على ان تغيير النظام في ايران سيكون الطريقة الاضمن لإيجاد تسوية حول برنامج ايران النووي.

 

وشدد مسؤولون امريكيون بينهم اوباما على ما وصفوه بالهوة بين الشعب الايراني والحكومة المتشددة التي انبثقت بعد اعادة انتخاب احمدي نجاد، لكن غادار لا يوافق هذا الرأي. وقال إن "الولايات المتحدة مهتمة بالمسألة النووية فقط".

 

ويعبر بعض المسؤولين الامريكيين في مجالسهم الخاصة عن القلق ازاء ما يبدو وكأنهم اقتربوا جداً من المعارضة الايرانية.

 

ويقول المحلل في مؤسسة كارنيغي كرم سجادبور إن "التحدي الثاني للولايات المتحدة هو المطالبة بحقوق الانسان والديمقراطية في إيران لكن من دون المساس باستقلالية قوى المعارضة".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.