تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

عطري: سورية فرصة استثمارية مضمونة ..

مصدر الصورة
sns

افتتح رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري مساء اليوم الأحد بدمشق ملتقى الاستثمار الخليجي الأول في سوريا وذلك بحضور عدد من رجال الأعمال والمستثمرين الخليجيين.

ويناقش الملتقى على مدى يومين الفرص الاستثمارية المقدمة إلى المستثمرين الخليجيين في العديد من المناطق السورية وفي مختلف المجالات، وبحث آفاق الوضع الاقتصادي والمالي والمناخ الاستثماري في سورية، والاستثمارات
الخليجية في مجال الصناعة والطاقة وواقع القطاع الزراعي ودور الاستثمارات الخليجية في تطويره إضافة إلى الاستثمارات الخليجية في القطاعين السياحي والعقاري.
وأكد رئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري أن سورية تشكل فرصة استثمارية مهمة من مقومات وعناصر تدعم الاستثمار والنشاطات الاستثمارية وفي مقدمة ذلك يبرز موقعها الجغرافي المهم وتوافر المواد الأولية واليد العاملة والبنى والمرافق الخدمية وغناها الثقافي والحضاري والإجراءات الحكومية المتخذة والمحفزة للاستثمار.
 وأضاف عطري خلال افتتاحه أمس فعاليات منتدى الاستثمار الخليجي الأول في سورية، بمشاركة عدد من كبريات الشركات والمجموعات الاستثمارية العربية المهمة في الخليج: إن سورية تشهد بقيادة الرئيس بشار الأسد انطلاقة واسعة في مضمار التطوير والإصلاح الذي شمل المجالات الاقتصادية والمالية والمصرفية والإدارية والتشريعية وذلك في إطار رؤية تنموية تهدف إلى تحفيز طاقات المجتمع وتعزيز نهج التشاركية بين القطاعات الاقتصادية الوطنية وفتح الأبواب أمام القطاع الخاص ليأخذ دوره في المشاركة الفعلية بعملية البناء والتنمية الشاملة.
ورأى عطري أنه في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية الشديدة التي يعيشها العالم يبحث المستثمرون عن الدول التي تحقق معدلات نمو قوية لتكون هدفاً للاستثمارات في القطاعات الحقيقية وسورية واحدة من تلك الدول بكل تأكيد.
ودعا عطري الأشقاء في دول الخليج لتوسيع قاعدة استثماراتهم وتأسيس عقد الشراكات الاستثمارية في القطاعات التنموية والخدمية وفي مقدمتها قطاعات الطاقة والكهرباء والنفط والغاز والزراعة والسياحة والسكن والبنى الخدمية كما أكد أهمية المبادرة والتخطيط لإقامة مشروعات استثمارية إستراتيجية تحقق عائدية ربحية وجدوى اقتصادية ومنها مشروعات تطوير الموانئ والمرافق وبناء منظومة طرق محلية ودولية والربط بين الموانئ السورية والخليجية لتسهيل عملية انسياب السلع والخدمات إضافة إلى مشروعات نقل النفط والغاز.
يشار إلى انه يعمل في سورية عدد من كبرى شركات دول الخليج العربي بمشاريع استثمارية ضمن قطاعات متعددة تشمل المصارف والبنوك والقطاع الصناعي والقطاع الزراعي والاستثمارات السياحية والعقارية والطاقة.
وبلغ حجم الاستثمارات الخليجية في سوريا حتى عام  2008 مايعادل 5ر3 مليارات دولار، في حين سجل العام 2008 وحده مليار دولار،  وبلغت الحصة الاكبر لدولة الامارات فى استثماراتها للعام الماضى تسعة مليارات و860 مليون ليرة تلتها السعودية بـ 18 مليارا و 820 مليون ليرة سورية في حين بلغت قيمة الاستثمارات الكويتية 3 مليارات و 318 مليون ليرة سورية بينما كانت حصة الدول العربية غير الخليجية في العام الماضي  11 مليارا و 940 مليون ليرة سورية.
و كشف مدير عام هيئة الاستثمار السوري احمد عبد العزيز في تصريحات للصحفيين على هامش الملتقى بأن "هناك خمسة مذكرات تفاهم سيتم توقيعها مع وزارة الزراعة والكهرباء والنقل وهناك شركة فيوجن في أبو ظبي ستوقع عقدا لبناء محطة توليد كهرباء في سورية، بكلفة إجمالية تفوق الأربعة مليارات دولار ".
وكان مدير عام هيئة الاستثمار السورى احمد عبد العزيز قد اوضح فى تصريحات سابقة ان المنتدى سيتضمن عرضاً للخارطة الاستثمارية بالارقام  فى سوريا موضحا  أن جميع مجالات الاستثمار مفتوحة امام المستثمرين بعد تأمين متطلباته وجعل سوريا ارضا جاذبة .
‏ واشار الى تكبد الاموال العربية خسائر تربو على 2500 مليار دولار تم التصريح عنها رسمياً خلال القمة الاقتصادية في الكويت مبيناً أن نسبة 10٪ من هذه الاموال كانت ستحدث نهضة استثمارية وتنموية في العديد من البلدان العربية لو انها وظفت في هذه البلدان .‏
 وقال أن الهيئة ستعلن قريباً عن انشاء اوتسترادين بين الشرق والغرب والشمال والجنوب لجعل سوريا ممراً آمناً لجميع الاستثمارات يوازي في اهميته ممر قناة السويس اضافة الى سكك حديدية رديفة ومشاريع في مجال الطاقة التي تحتاج الى
السويس اضافة الى سكك حديدية رديفة ومشاريع في مجال الطاقة التي تحتاج الى 3 ميغا واط ساعي بشكل عاجل ومشاريع واعدة في مجال الفوسفات التي تمتلك منه سورية مخزوناً ضخماً والذي تحجز فيه تصنيفاً متقدماً على مستوى العالم .‏
واشار الى ان الازمة العالمية  لم تؤثر على احجام المستثمرين عن الاستثمار في سوريا بل شجعت على ذلك موضحا ان هناك 97 مشروعاً بقيمة 165 مليار ليرة حتى 12/5/2009 بالمقارنة مع 86 مشروعاً خلال الفترة ذاتها من العام الماضي .‏
تتضمن فعاليات المنتدى الذي يستمر يومين التوقيع على العديد من الاتفاقيات   واطلاق مشروع تشييد مصنع اسمنت في منطقة البادية.
 
ثم أزاح عطري الستار للإعلان الرسمي عن بدء تشييد مصنع إسمنت البادية في منطقة أبو الشامات في محافظة ريف دمشق والذي تنفذه شركة المهيدب السعودية بكلفة 600 مليون دولار وطاقة 3.2 ملايين طن سنوياً ويتوقع أن تنطلق مرحلته الأولى عام 2012.
وأطلقت الشركة السورية القطرية القابضة، كبرى الشركات القابضة في سورية، أعمالها في سورية من خلال توقيع عدد من مذكرات التفاهم المتعلقة بمجموعة من المشاريع الاستثمارية في مختلف القطاعات الاقتصادية ومنها القطاع الزراعي والصحي والطاقة الكهربائية.
وتم تأسيس الشركة السورية القابضة عام 2008 برأسمال 5 مليارات دولار تعود ملكيتها مناصفة بين الحكومتين السورية والقطرية.
 
 
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.