تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

وزارة النفط تزود 87 محطة في سورية بالكاز اللازم لتشغيل البوابير

محطة أخبار سورية
 
أكدت وزارة النفط توافر مادة زيت الكاز الخاص بتشغيل بوابير الغاز إذ تم تزويد نحو 87 محطة منتشرة في معظم المحافظات وبسعر 40 ليرة لليتر منها خمس محطات في مدينة دمشق وهي محطة دمر ومحطة غرب الميدان (نهر عيشة) ومحطة مقدسي وسكر الخاصة بمنطقة القدم – ومركز شموط الخاصة بالتضامن ومحطة القنيطرة فرع دمشق الحكومية، حيث تباع هذه المادة بسعر 40 ليرة لليتر وأشارت المصادر إلى أنه لا يوجد إقبال من المواطنين على شراء هذه المادة إذ تقدر كمية المبيع في كل محطة بين
وتتم الاستعانة بالكاز تارة وبسخانات الكهرباء تارة أخرى لطهو طعامهم ريثما تفي وزارة النفط بوعودها لتوريد مادة الغاز المنزلي الناقصة وخاصة بعد أن أوحت الوزارة للمواطنين بضرورة الاعتماد على الكاز لتلبية احتياجاتهم.
وفي هذا الصدد استطلعت صحيفة تشرين آراء المواطنين والعاملين في الكازيات حول هذا الموضوع.
 
ماهر سعدو موظف في كازية نهر عيشة قال لنا: لقد صدرت مؤخراً تعليمات عديدة من قبل وزارة النفط لإمداد الكازيات الحكومية والخاصة بمادة الكاز ليصار إلي بيعها للمواطنين وبسعر 40 ليرة لليتر مؤكداً وجود إقبال لا بأس به لشراء هذه المادة وبيّن بأن الكاز يستخدم إما للإنارة (ضوكاز) وإما للطبخ كاستخدامها لبابور الكاز الذي بات يستخدمه العديد من المواطنين، بالإضافة إلى أنه يتم طلب مادة الكاز من قبل أصحاب المصانع والمعامل التي تستخدم في عملية تنظيف الآلات والمكنات لحفظها من الصدأ.
 
المواطن أحمد حمود قال: لقد وضعتنا أزمة نقص الغاز المنزلي أمام حلين أحلاهما مُر إما أن نعود إلى مواقد الحطب وهذا غير ممكن في الشقق السكنية وإما نستخدم بوابير الكاز والآن اشتريت عبوة بسعة 10 ليترات، من مادة الكاز وكما تلاحظ فإنه لا يوجد ازدحام في هذه المحطة ولكنني استخدمت عدة سرافيس للوصول إلى محطة نهر عيشة بسبب عدم توافرها في الاماكن القريبة من سكني وأضاف: قديماً كان زيت الكاز متوافراً ليس في محطات الوقود فحسب وإنما كنا نحصل عليه من محلات السمانة لأن الجميع في ذلك الوقت كان يستخدم بابور الكاز, أما عن السعر فأكد محمود بأنه قد حصل على هذه المادة وبسعرها الرسمي المحدد.
 
ويقول أبو مهند إن الموطن في بلدنا تعود على الأزمات بسبب فقدان العديد من المنتجات الضرورية إلا أن ما يزعج المواطن أكثر هو عدم صراحة المسؤولين وعدم جديتهم بإيجاد حلول سريعة.
 
أبو راتب صاحب محل لبيع الفول والفلافل قال: أعرف الكثير من زملائي في المهنة الذين باتوا يستخدمون بابور الكاز لسلق الحمص والفول وذلك بسبب صعوبة إيجاد اسطوانات الغاز في مراكز التوزيع وأنا اضطررت ومنذ بداية أزمة الغاز لأن استخدم بابور الكاز ولو بشكل جزئي وذلك لعمليات سلق الحمص والفول خارج المحل تجنباً لرائحة الدخان الكريهة والمنفرة للزبائن وأمل أبو راتب أن تكون هذه الأزمة عابرة وتحل بأسرع وقت ممكن.
 
أبو محمد موظف في محطة دمر قال: في السنوات الماضية لم تكن مادة الكاز مطلوبة من قبل زبائننا ولكنه ومع بداية الشتاء الماضي لاحظنا إقبال عدد لا بأس به من المواطنين على طلب هذه المادة كاحتياطي عند نفاد اسطوانة الغاز واستخدامه لإنارة الفوانيس وخاصة بعد أزمة انقطاع التيار الكهربائي وبعد انخفاض ساعات التقنين انخفض الطلب على الكاز بنسبة 90% إلا أنه في الآونة الأخيرة وفي ظل أزمة نقص مادة الغاز المنزلي عاد الطلب على الكاز من جديد وذلك لاستخدامه من قبل المواطنين لطهو طعامهم.
 
وأكد أبو محمد بأن كمية مبيع هذه المادة قليلة وذلك مقارنة مع البنزين والمازوت وحالياً يُباع ما بين 1000 – 1500 ليتر وبسعر 40 ليرة وتوقع أبو محمد أن تشهد الأيام القليلة المقبلة انخفاضاً في طلب الكاز وفقاً لتصريحات وزير النفط الذي أكد أن هناك عقوداً قيد البحث كالتعاون مع إيران وكذلك الطلب من الشركة الجزائرية لتوريد الغاز المنزلي.
 
والتقينا بمحطة دمر رائد عيسى الذي كان يحمل عبوة فارغة والذي قال: لن أشتري سوى ليتر ونصف ريثما أجد طريقة لشراء اسطوانة الغاز حتى وإن كانت من السوق السوداء و لو وصل سعرها إلى 1500 ليرة سورية أو أكثر لأن زوجتي والأولاد لم يستطيعوا التأقلم مع مادة الكاز والصعوبات المترافقة مع استخدامها سواء كانت في صوت الطباخ أو في رائحة زيت الكاز أو حتى في الطريقة التي تجلس بها المرأة على الأرض، بعد أن تعودت أن تطبخ على الغاز وبأوضاع مريحة سواء أكانت واقفة أم جالسة على الكرسي وأعتقد أن المرأة ستضطر لقضاء أكثر من نصف يومها لطبخ ما كانت تطبخه على الغاز الذي يحوي عدة رؤوس وأمل رائد من وزارة النفط أن تفي بوعودها وتحل مشكلة الغاز لأن الحديث عن العودة إلى استخدام البابور يختلف تماماً عن التورط في إعادة استخدامه الذي لم يعد ممكناً ولم يعد متناسباً مع روح العصر.
 
أحمد موظف في مركز شموط بالتضامن أكد لنا وجود مادة الكاز في المحطة وتباع بسعرها الرسمي 40 ليرة سورية لليتر وعن الكمية اليومية المباعة من هذه المادة قال: بشكل عام نبيع من هذه المادة بين 100 – 150 ليتراً يومياً.
 
المواطن أسعد عثمان قال لنا: نستخدم في منزلنا حالياً بابور الكاز ولذلك أتيت لشراء الكاز من هذه المحطة وبسعرها الرسمي ولا أجد صعوبة في الحصول على المادة لكونها متوافرة ولا يوجد طلب كبير عليها كما ترى.
 
وأضاف أسعد إن عودتنا لاستخدام زيت الكاز تجعلنا نشعر بالقلق أحياناً وخاصة للأسر التي لديها أطفال إذ يتعرض الأطفال نتيجة الخطأ لشرب زيت الكاز لهذا أنصح جميع من يستخدم هذه المادة أن يضعها بعبوات خاصة وليس بتعبئتها كما جرت العادة بعبوات الكولا، أو عبوات مياه بقين.
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.