تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

قلق إسرائيلي من تنامي القدرات العسكرية الجزائرية

مصدر الصورة
sns - العرب أونلاين

 

محطة أخبار سورية

لا تقتصر المخاوف الاسرائيلية بشأن خسارة تفوقها العسكري على دولة معينة في المحيط العربي الاسلامي، بل تبدي قلقا عاما من أي محاولة لأي من الدول العربية الاسلامية القريبة والبعيدة لتطوير قدراتها العسكرية.

 

بل لعل تل أبيب تتعدى مجرد القلق إلى استخدام علاقاتها وتحالفاتها مع القوى الدولية العظمى لتعطيل صفقات بيع أسلحة لدول عربية وإسلامية أو تعديلها بإلغاء الأسلحة المتطورة منها والتي يمكن أن تخل بالتفوق العسكري الراجح لصالح إسرائيل.

 

ومن الدول العربية التي تعتبرها الأخيرة تهديدا لها يضاف إلى إيران وسوريا، الجزائر، وذلك رغم بعدها الجغرافي وكذا السودان.

 

وسبق لإسرائيل أن عبرت عن القلق مما تدعي أنه سعي جزائري لامتلاك التكنولوجيا النووية، وحتى من تطوير قدراتها العسكرية التقليدية.

 

ويشك خبراء في أن اسرائيل خلف بطء تطور العلاقات بين الجزائر والولايات المتحدة في مجال التسليح، حيث سبق وإن فشلت صفقة سعت الجزائر لإتمامها لشراء معدات عسكرية متطورة موجهة أساسا لمكافحة الارهاب والجريمة المنظمة من أبرزها مناظير رؤية ليلية وطائرات بدون طيار.

 

ولفتت صحيفة الشروق الجزائرية إلى اهتمام الاعلام الاسرائيلي بموضوع التسلح الجزائري حيث تبث القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، شريطا وثائقيا حول سياسة الجزائر ورغبتها في استحداث وتطوير قدراتها العسكرية، وصفقات التسلح التي شرعت في عقدها مؤخرا مع كل من روسيا وايطاليا، لشراء مروحيات بمليارات الدولارات، والتي أعلنت عنها الجزائر في إطار تحديث نظامها العسكري.

 

كما يبحث التقرير في أهداف الجزائر ودوافعها من وراء سعيها في تطوير قدراتها العسكرية، ومن هي الأطراف التي من شأنها أن تشهر في وجهها الجزائر كل هذه الأسلحة، هل في المغرب العربي، أم أوروبا، أم ستوجهها إلى الشرق الأوسط وبالتحديد إلى إسرائيل، حسب تساؤلات معدي التقرير.

 

وتضيف الصحيفة أن مما زاد من تخوف الدولة العبرية، هو إبرام الجزائر لبعض صفقات شراء بعض الأسلحة من كل من روسيا وايطاليا وأمريكا، آخرها صفقة اقتناء أزيد من 120 مروحية من ايطاليا لدعم الأسطول الجوي العسكري الجزائري، بالرغم من أن ما تمتلكه الجزائر لا يعادل عشرة بالمائة ما تمتلكه إسرائيل، إلا أن ازدياد المخاوف لدى إسرائيل يعود إلى الدور الهام الذي أصبحت تلعبه الجزائر في الوطن العربي، بحكم موقعها الاستراتيجي في شمال القارة الإفريقية، وإطلالها على الضفة الجنوبية للبحر المتوسط، ودعمها العلني للقضية الفلسطينية.

 

ويرى متتبعون لملف التسلح في العالم أن إعلان تخوف إسرائيل من القدرات العسكرية للجزائر أو سوريا أو إيران، يأتي لتبرير طموحها الزائد في امتلاك الأسلحة النووية، ومحاولة تملصها والاستمرار في عدم التزامها بالتوقيع على الاتفاقيات أو المعاهدات الدولية لحظر التسلح. وتبرير رصدها ميزانيات جد ضخمة لتطوير ترسانتها النووية.

 

وقد أشارت عدة تقارير إعلامية نشرت سابقا –تضيف الشروق- إلى قرار إسرائيل وفق توجهها الجديد لتخصيص 8 بالمئة من الناتج القومي المحلي لميزانية الحرب، أي 6 بالمئة أكثر من أي دولة أخرى عضو في منظمة التعاون والنمو الاقتصادي مع العلم أن المنظمة تضم في عضويتها دولا أوروبية متطورة اقتصاديا وعسكريا، وتقتضي الخطة الجديدة التي تحتاج موافقة الحكومة بحصول الدولة العبرية على سرب أو سربين من طائرات "إف 35 ستيلث" المتعددة الاستخدامات، والمتوقع أن تتسلم أول طائرة من هذا الطراز قبل عام 2012 ، إلا أنها ستطلق قمرا صناعيا جديدا للتجسس قريباً. كما تتوقع البحرية الإسرائيلية الحصول على غواصتين ألمانيتين إضافيتين بموجب العقد الموقع في العام الماضي وتريد الحصول على طرادات صواريخ أكثر تقدّماً من تلك التي تمتلكها حاليا.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.