تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

عراقيون:الحرب لم تنته رغم انسحاب القوات الأمريكية

مصدر الصورة
sns - وكالات

 

محطة أخبار سورية

رسالة الرئيس الأمريكي باراك اوباما هذا الاسبوع بأن العراق سيتولى "رسم مساره بنفسه" ربما تكون قد أثلجت صدر امريكيين ارقتهم الحرب لكنها في ذات الوقت زادت من بواعث القلق لدى العراقيين بشأن مستقبل بلدهم.

 

وكان أوباما قد تحدث في خطابه الإذاعي الأسبوعي السبت عن انتهاء المهمة القتالية للقوات الأمريكية في العراق والتي تنتهي رسميا الثلاثاء المقبل بعد ما يزيد على سبع سنوات منذ غزو العراق.

 

وقال أوباما إن الحرب "في طريقها للانتهاء..وكأي أمة مستقلة ذات سيادة، فإن العراق حر في رسم مساره..وبنهاية العام المقبل ستكون كل قواتنا قد عادت للوطن".

 

وأشار إلى أن القوات الأمريكية ستواصل خلال الأشهر المقبلة دعم وتدريب القوات العراقية ومشاركة العراقيين في مهام مكافحة الإرهاب وحماية الجهود المدنية والعسكرية هناك.

 

يقول المواطن العراقي المقيم في بغداد نوري الموسوي "51 عاما" "الحرب لم تنته بعد. هناك حرب اخرى مازالت قائمة وهي الحرب ضد الارهاب".

 

لكن اخفاق الكتل السياسة الكبرى في العراق في التوصل الى اتفاق بشأن تشكيل حكومة عراقية جديدة بعد مرور نصف عام تقريبا على اجراء الانتخابات العامة في العراق في السابع من ماراس اذار الماضي والتواصل المكثف للهجمات من قبل المسلحين ساهم في زعزعة ثقة العراقيين.

 

وقال الموسوي "الانسحاب الامريكي كان مستعجلا وسريعا..الجيش العراقي مازال في طور البناء ولم ينته بناؤه بعد".

 

ورغم الانخفاض الكبير في العنف عن ذروته في القتال الطائفي الشرس خلال 2006- 2007 لا يزال عراقيون كثيرون امثال الموسوي يتشككون في قدرة الشرطة والجيش العراقيين المؤلفين من 660 الف فرد على حماية البلاد.

 

وكانت الادارة الامريكية التي تولت شوؤن العراق عقب الغزو قامت بتسريح الجيش العراقي القوي مما تطلب بدء بناء الجيش والشرطة والقوات البحرية والجوية في البلاد من نقطة البداية.

 

ووضع مسلحون قوات الامن العراقية في اختبار عندما قتلوا مالا يقل عن 57 فردا في مركز للمجندين الجدد بالجيش يوم 17 اغسطس وما يزيد على 60 في 25 اغسطس آب عندما هاجم انتحاريون يقودون سيارات ملغومة مراكز للشرطة في أنحاء مختلفة من البلاد.

 

واعتبر البعض عبارات اوباما استعراضا مسبقا لخطاب سيلقيه اوباما مساء الثلاثاء من المكتب البيضاوي بالبيت الابيض. ويحاول البيت الابيض تأكيد انجازات اوباما قبل حلول انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر تشرين الثاني المقبل عندما يواجه زملاؤه من الحزب الديمقراطي ناخبين ارهقتهم الحرب وشغلتهم المخاوف الاقتصادية.

 

لكن زهاء 50 الف جندي امريكي سيبقون في العراق حتى نهاية 2011 كما نصت اتفاقية امنية ثنائية وقعها بوش مع الحكومة العراقية قبيل رحيله عن البيض الابيض.

 

وقال حسن بن حجيم "62 سنة"ويعمل باليومية" كل من يقول ان الحرب سنتنهي هو خاطئ، واضاف "هذه الحرب لا يمكن ان تنتهي الحرب الا بتشكيل حكومة يشترك فيها الجميع ولا يهمش بها اي طرف".

 

وفازت كتلة العراقية متعددة الاطياف التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي بانتخابات مارس اذار بفارق مقعدين فقط عن كتلة دولة القانون التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي في البرلمان المؤلف من 325 مقعدا لكن اي من الكتلتين لم تحصد الاغلبية التي تؤهلها لتشكيل حكومة بمفردها. ولم تتمخض المفاوضات التي جرت من ذلك الحين عن انفراجة للازمة.

 

وقد يتسبب اي استبعاد لكتلة علاوي من الحكومة في اثارة غضب السنة الذين كانوا على سدة الحكم في العراق يوما ما.

 

ويأمل محسن التميمي "47 سنة" ويعمل صحفيا في وضع حد للحرب التي راح ضحيتها ما يزيد على 100 الف عراقي وما يزيد على 4400 جندي امريكي، ويقول التميمي "لكن الحرب ستنتهي عندما يتفق السياسيون مع بعضهم ويشكلون حكومة. والا فان هذه الحرب ستستمر".

 

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن قرار انسحاب القوات الامريكية من العراق هو قرار "غير جاد" الهدف منه تمهيد الأرضية لضمان فوز حزب الرئيس أوباما في الانتخابات القادمة.

 

وأوضح أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طرح خلال حملته الانتخابية شعار التغيير لأنه كان يدرك تماما بأن الشعب الأميركي قد سئم من سياسات الرئيس السابق جورج بوش الذي فرض حروبا مكلفه على المنطقه دون جدوى.

 

وقال مهمانبرست في تصريح لوكالة مهر الإيرانية للأنباء الأحد إنه بسبب قرب انتخابات الكونجرس الأمريكي وبغية ضمان فوز الديمقراطيين في هذه الانتخابات فقد أمر أوباما بانسحاب القوات الامريكية من العراق "لكن هذا الانسحاب يعتبر انسحابا تكتيكيا".

 

وتطرق الناطق باسم الخارجية إلى فشل السياسات الأمريكية في المنطقة والعالم قائلا إن عدد أصدقاء الولايات المتحدة في العالم تقلص وأمريكا باتت تشعر بالعزلة جراء سياساتها الخاطئة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.