هل هو سحورُ الشام، أم سِحرُها، ما فعلَ فعلَه في أقلِ من غيبة شمس، أو حتى بين ليلةٍ و...ضحايا، والضاحية؟
قبل يومين، أو قبل سحورين ، وفقَ التقويم الحريري في رمضان...كانت الخطاباتُ مرتفعة، واللهجاتُ صاخبة...وكان قباني هناك، والجوزو كان هناك أيضاً... وكان عمار الحوري يُعلنُ بلاغَ الريفييرا رقم واحد، مُنذراً بنزعِ السلاحِ فوراً، حتى السكاكين والأمواس...وكان التجار، حتى التجار، يقفون في الصف لبلِّ أيديهم في سلاحِ المقاومة...
بعدها ، دُعِيَ سعد الدين الحريري الى سحورٍ دمشقي، فكان الدعاءُ له... بالسحرِ الدمشقي...وهكذا كان.
انتهى التصعيد، وحُبِسَ السمُ المدسوس في الإفطارات، وسُحبت الإنذارات...وانتهت مهمةُ اللجنة الغاندية، بعد اجتماعٍ يتيمٍ لها، ضمَّ صاحبَ الدولة الحريري، وصاحبَ المليار ليرة المر، وصاحبَ النية الطيبة بارود...
استقرت الحال، وهدأ البال، ليظلَّ السؤال: الى متى؟؟؟
الجوابُ رهنٌ بالأيامِ المقبلة، أو هو رهنٌ، بالرهانِ على دولة، وعلى جيشِ دولة، كما حاولَ أن يوحي الاجتماعُ الاستثنائي للمجلس الأعلى للدفاع...
