محطة أخبار سورية
شهدت المصارف السورية الخاصة بشقيها الإسلامية والتقليدية تقلبات وتغيرات ملحوظة على مستوى مؤشر الربحية نتيجة تذبذب أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية وبشكل خاص الدولار الأميركي الذي يعتبر المكون الأساس لمراكز القطع البنيوي في المصارف الخاصة السورية.
ونتيجة لارتفاع سعر الدولار الأميركي مقابل الليرة السورية فقد حققت المصارف الخاصة أرباحاً كبيرة جراء إعادة تقييم مركز القطع البنيوي علماً أن هذه الأرباح الناتجة عن تقييم مركز القطع البنيوي لا تعتبر ضمن الأرباح القابلة للتوزيع والأرباح الخاضعة للضريبة كما لا تحتسب هذه الأرباح ضمن الأموال الخاصة الأساسية عند احتساب كفاية رأس المال إنما تعتبر من ضمن الأموال الخاصة المساندة.
وتباينت أرباح المصارف من إعادة التقييم تبعاً لحجم رأسمال كل مصرف ونسبة المساهمة الأجنبية في رأس المال، وهذا ما أدى إلى بروز عدد من المصارف إلى صدارة البنوك الرابحة علماً أنها في حقيقة الأمر ماتزال في طور التأسيس أو بالكاد انطلقت في السوق السورية.
وبالعودة إلى نتائج أعمال المصارف الخاصة في الربع الأول من العام الجاري 2012 والمنشورة على موقع هيئة الأوراق المالية السورية سنقوم بترتيب المصارف السورية الخاصة بالاعتماد على المؤشر الأكثر أهمية لأي مستثمر أو مهتم بالاستثمار في القطاع المصرفي أو في أي من الشركات وهو مؤشر الربحية أي صافي الربح الفعلي المتحقق خلال هذه الفترة دون احتساب أرباح إعادة تقييم مركز القطع البنيوي والذي يبقى ربحاً غير محقق.
تشير نتائج أعمل المصارف الخاصة والبالغ عددها 14 مصرفاً ثلاثة منها مصارف إسلامية إلى أن 11 مصرفاً لم تستطع الوصول إلى تحقيق الأرباح وحققت خسائر متفاوتة بينما استطاعت ثلاثة مصارف من تحقيق أرباح تصدرها بفارق كبير جداً بنك سورية الدولي الإسلامي الذي حقق أرباحاً فعلية بلغت نحو 297 مليون ليرة سورية في الربع الأول من العام الجاري تلاه بنك عودة 2.5 مليون ليرة فقط ثم جاء بعده البنك العربي بربح بلغ أقل من 1 مليون ليرة لكنه يبقيه في المنطقة الخضراء.
وبالعودة إلى قائمة المصارف الخاسرة فقد تصدرها بنك بيبلوس الذي حقق خسائر كبيرة وصلت إلى نحو 971 مليون ليرة تلاه المصرف الدولي للتجارة والتمويل 450 مليون ليرة ثم بنك سورية والمهجر 431 مليون ليرة ثم بنك فرنسبنك 319 مليون ليرة ثم بنك الأردن 194 مليون ليرة فبنك قطر الوطني سورية 188 مليون ليرة جاء بعده بنك البركة 101 مليون ليرة تلاه بنك الشام 91 مليون ليرة ثم بنك سورية والخليج 46 مليون ليرة ثم بنك الشرق 43 مليون ليرة ثم بنك بيمو 9 ملايين ليرة.
*- يوسف أبو خير
