تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

ثلاثة أهداف بلمسة سعودية أهدت سورية الفوز وأطاحت بالمدرب السعودي!!

محطة أخبار سورية

فاجأ منتخب سورية لكرة القدم نظيره السعودي الشقيق في مباراة الأمس في إطار المجموعة الثانية في بطولة الأمم الآسيوية، وتغلب عليه ليحقق أول فوز عربي في البطولة بعد خسارة قطر والكويت وتعادل الأردن.

واللافت أمس إجماع المحللين على الثناء على المنتخب السوري الذي تعامل "بواقعية كبيرة" مع المباراة، وكان منضبطاً طوال الشوطين وأحكم إغلاق خطوط دفاعه وأربك الفريق الشقيق، الذي بدا واهناً وغير متماسك وبعيداً عن صورة المنتخبات السعودية التي اعتدنا رؤيتها في البطولات الآسيوية.

والغريب أن الأهداف الثلاثة في المباراة كانت بلمسة سعودية. فبعد محاولات ضائعة من الجانبين، أرسل اللاعب السوري عبد الرزاق الحسين في الدقيقة 38، كرة باتجاه المرمى السعودي، انحرفت قليلاً بعدما لامست لاعب الدفاع السعودي، لتبتعد عن مكان وقوف الحارس وتسكن الشباك، وتحقق الهدف الأول لسورية وهو ما أعطى السوريين أرجحية أعطتهم مدّاً معنوياً مهماً أمام فريق سبقه تاريخه الكبير والعريق ورشّحه الجميع لتصدر المجموعة والفوز بالبطولة.

واحتاج الفريق السعودي إلى الدقيقة 60 ليعادل النتيجة عبر رأسية تيسير الجاسم الجميلة، وسط إرباك بين الدفاع والحارس السوري. ولكن الفرحة السعودية لم تدم طويلاً، وأرسل عبد الرزاق الحسين مرة ثانية، وبعد  دقيقتين كرة أخرى اعترضها الدفاع السعودي لتنحرف قليلاً، ولتستقر في المرمى السعودي وتحقق هدف السبق من جديد للمنتخب السوري..

وواصل السعوديون بعد الهدف السوري الثاني، الذي شتت جهودهم وأضعفهم نفسياً ـ  لاسيما وانه عكس حالة الإرباك التي تنتابهم والخلل في الخطط والتكتيكات ـ  محاولاتهم لتعديل النتيجة عبر محاولة الدخول والاختراق عن طريق الأجنحة، ولكن دون فائدة، فيما واصل الفريق السوري فرض إيقاعه بثبات واللعب على الهجمات المرتدة لتنتهي النتيجة كما أراد وخطط لها السوريون وسط فرحة عامرة امتدت من الدوحة إلى سورية وإلى كلّ مكان يتواجد فيه السوريون.

وخيم الحزن على المنتخب السعودي ومشجعيه وسط ذهول وخيبة من المستوى الذي ظهر فيه.

وأقرّ قائد المنتخب السعودي ياسر القحطاني بالصدمة عندما سجّل السوريون أولاً، وقال: "نحن كلاعبين لم نقدم المستوى الفني الذي يمنحنا الفوز وظهرنا في شكل غير مقبول، وفي المقابل كان المنتخب السوري الأفضل، لو نجحنا في التسجيل مبكراً لاختلف الوضع تماماً، لكن تعرضنا لصدمة بعد تقدم منتخب سورية وهذا شكل ضغطاً كبيراً علينا ولم نكن منظمين بالشكل المطلوب داخل الملعب". ولعلّه بذلك لخص واقع المنتخب السعودي الذي دخل المباراة باستعلاء وقناعة شبه تامة أن الفوز في جيبه.

<<مبروك لسورية وحظٌ أوفر للأشقاء>>

وقد برز أمس حارس سوري مصعب بلحوس الذي تصدى لكرات عديدة وأبعد أهداف شبه محققة وكان لحضوره وتيقظه الأثر الكبير في الفوز الواضح والصريح لسورية.. وقد ظهر واضحاً أمس الإعداد البدني والنفسي والتكتيكي الجيد للمنتخب السوري، الذي قاتل بروح معنوية كبيرة فاستحق هذه النتيجة الجيدة في أول مباراة له في البطولة، من المتوقع ان تعطيه دفعاً كبيراً.

وجاء رد الاتحاد السعودي لكرة القدم على الخسارة، سريعاً عبر إقالة مدرب المنتخب السعودي البرتغالي جوزيه بيسيرو وتكليف المدرب الوطني ناصر الجوهر. وجاءت إقالة بيسيرو (50 عاما) بعد اجتماع عاجل للاتحاد برئاسة الأمير سلطان بن فهد في الدوحة، عقب نهاية المباراة مع سورية. وقال الأمير سلطان أنه كانت هناك أخطاء من المدرب، ولم يظهر بعض اللاعبين بالمستوى المطلوب.

وتصدر المنتخب السوري ترتيب المجموعة "مؤقتاً" برصيد ثلاث نقاط متقدماً بفارق نقطتين على اليابان والأردن اللتين تعادلتا بهدف لهدف في وقت سابق أمس، بعدما أهدر الأردن فوزا كان في متناول اليد حتى الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة، بينما بقي المنتخب السعودي في المركز الرابع والأخير بدون نقاط.

ويواجه الفريق السوري في مباراته القادمة المنتخب الياباني الصعب، ولكنه ليس مستحيلاً. وربما المطلوب من المنتخب السوري الآن التركيز بشكل أفضل وتجاوز بعض الثغرات الدفاعية التي ظهرت أمام السعودية وتحصين الأجنحة ومنع الخصم من التوغل داخل منطقة الجزاء السورية لاستكمال الفرحة.. وإذا ما حقق المنتخب السوري الفوز على نظيره الياباني، فربما يصبح مفاجأة البطولة!!

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.