محطة أخبار سورية
يواجه الفريق احمد شفيق، الذي كلفه الرئيس حسني مبارك مساء اليوم السبت بتشكيل الحكومة الجديدة، مهمة صعبة في مواجهة التحديات التي برزت جراء استمرار التظاهرات الاحتجاجية المطالبة برحيل مبارك، وفي ظل انفلات امني لا سابق له.
وشفيق، وزير الطيران المدنى وقائد سلاح الجو السابق، لم يكن من الوجوه السياسية البارزة، الا ان اسمه ظهر في مقال لصحيفة "وول ستريت جورنال" نهاية العام الماضي، أشارت فيه إلى انه احد المرشحين المحتملين لخلافة مبارك.
ويعرف عن شفيق، 69 عاما، انه يتمتع برؤية سياسية وسطية ولا تثور حوله شبهات فساد.
وذكرت "وول ستريت جورنال" أن شفيق "قادر على الحركة بين مركزي القوى داخل الحزب الوطني: الحرس القديم والحرس الجديد. كما أنه قائد سابق للقوات الجوية، مثل الرئيس مبارك، وخدم تحت قيادته".
ونقلت عن مسؤولين مصريين وغربيين قولهم إن شفيق "يأتى ضمن مجموعة محدودة نسبياً من الجنرالات المتقاعدين الذين قدموا أدواراً مدنية مؤثرة، فضلاً عن أنه يحظى بثقة أسرة مبارك".
وأشارت الصحيفة إلى أن شفيق أثبت مهاراته الإدارية، حيث إنه قاد قطاع الطيران التجاري في مصر في القرن الـ21، وتبنى إنجاز تعديلات ضخمة في مطار القاهرة الدولي.
ويصف مسؤولون مصريون شفيق بأنه "شخص مستقر ومتوازن، ويحظى بسمعة طيبة"، بحسب الصحيفة.
وتولى شفيق، الذي كان يشغل منصب وزير الطيران قبل تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، رئاسة أركان القوات الجوية في العام 1991 وعُين قائداً لها في أبريل/نيسان العام 1996 واستمر في هذا المنصب 6 سنوات، وهي أطول فترة لأي قائد للقوات الجوية المصرية.
وشارك في كل الحروب العسكرية التي خاضتها مصر منذ تخرجه من الكلية الجوية في اللعام 1961.
وعمل ملحقاً عسكرياً للسفارة المصرية في روما من العام 1984 إلى 1986، وحاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في العلوم العسكرية.
