محطة أخبار سورية
أكد مسؤول في الجمارك اللبنانية عند نقطة المصنع الحدودية، إن رجال الضابطة الجمركيّة يغضون النظر عن السيارات والحافلات المحملة بقوارير الغاز اللبناني، وذلك على قاعدة المعاملة بالمثل، بعدما كان رجال الضابطة في جديدة يابوس قبل أشهر، يسمحون لأصحاب السيارات بإمرار أعداد مماثلة من قوارير الغاز السوري إلى لبنان.
وبيّن أن صهاريج الغاز التي تصدر من لبنان إلى سورية يومياً يترواح بين 17 و20 شاحنة، و تقدّر حمولة كل واحدة منها بنحو 17 إلى 20 ألف ليتر من الغاز.
وأوضحت صحيفة الأخبار، أنه بعد أن كانت قوارير الغاز السوري تدخل بالسيارات من الحدود الشرعيّة، أو تهرّب عبر المنافذ البريّة إلى لبنان، لا تكاد تخلو مؤخرة حافلة نقل ركاب أو صندوق سيارة أجرة، تعبر من لبنان باتجاه الأراضي السورية من قارورة غاز، إضافة إلى عشرات الصهاريج المحملة آلاف الليترات من هذه المادة، أما السبب، فهو تفاقم أزمة نقص الغاز المنزلي في السوق السوريّة.
وتبلغ أسطوانة الغاز اللبنانية (الصورة)، زنة عشرة كيلوغرام سعر 14700 ل.ل والأسطوانة زنة 12.5 كيلوغرام 17800 ل.ل أي ما يعادل حوالي 450 - 550 ليرة سورية.
ومن الجدير بالذكر، أنه ألقي القبض مؤخراً على بائعي غاز في بعض المحافظات السورية، يبيعون اسطوانات غاز ممزوجة بالماء بنسبة 90% ماء وغاز 10%، ويبيعونها بسعر من 1200 ليرة وحتى 1500 ليرة سورية.
ويشار إلى أن الحكومة السورية قامت في أوائل العام الجاري بزيادة سعر أسطوانة الغاز بنحو 60% ليصل إلى 400 ليرة سورية (نحو 8 دولارات)، كما لجأت إلى توزيع هذه المادة عبر قوائم اسمية متسلسلة لطالبيها الذين يحصلون على طلبهم بعد إبراز البطاقة العائلية.
وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك قدري جميل، صرح مؤخراً أنه لا يمكن حل مشكلة الغاز التي تعاني منها الأسواق السورية جذرياً، باعتبار أن 50% من مادة الغاز تؤمن من خلال الاستيراد الذي تعاني سورية من صعوبته، وذلك في ظل فرض العقوبات على البواخر الناقلة لهذه المادة إلى سورية.
كما قام جميل باقتراح إنهاء تكليف رؤساء مراكز لتوزيغ الغاز بسبب عدم التزامهم بتوزيع اسطوانات الغاز على المواطنين.
وبات سعر الاسطوانة في السوق السوداء اليوم يتراوح بين 1400 ليرة سورية و200 (30 دولارا)، ما شكل عبئا ثقيلا على المواطن.
