تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

رحم الله علي الجابر.. وليواصل الإعلام فضح المجازر

 

العرب

إن جريمة اغتيال الزميل الصحفي المصور علي حسن الجابر الذي استشهد بعد أن تعرض لطلق ناري متعمد من مليشيات القذافي،تكشف مجموعة من المسائل الجوهرية:

- إن هذه الجريمة تكشف طبيعة القذافي الذي بنى تاريخه على الاغتيالات والتصفيات الجسدية للكثير من المناضلين الليبيين بالداخل والخارج لمجرد أنهم اختلفوا معه وعبّروا عن رأيهم في فشل خياراته السياسية والاقتصادية، وفضحوا ارتباطاته وتبذيره المال العام في إثارة القلاقل والأزمات والعمليات القذرة.

 

- لقد كشفت جريمة الاغتيال الجائر للزميل علي خوف الأنظمة العربية من الإعلام المهني الذي ينقل الحقيقة كما هي ويقدمها للناس، وهنا نجحت كاميرا الفقيد علي الجابر في أن تقول الحقائق التي حاول العقيد تضليل الرأي العام المحلي والدولي تجاهها وتقديم صورة مغايرة للواقع.

 

- كانت عملية الاغتيال رسالة إلى الإعلام العربي الحر، وليس فقط الجزيرة التي وإنْ اختلف كثيرون حول أدوارها وارتباطاتها وغاياتها، لكنها ساهمت في فضح العقيد والمليشيات الدموية التي أرسل بها إلى المواطنين الأبرياء لتقتلهم وتهدم بيوتهم على الرؤوس، وتقلب حياتهم رأسا على عقب.

 

- إن التضحيات الكبيرة التي يقدمها الإعلام الحر بانحيازه لقضايا الحق وحرية الإعلام وضرورة أن ينهض بدوره استنادا إلى المهنية والنزاهة، لا يمكنها أن تُغفل الأدوار التي تقوم بها بعض الوجوه الإعلامية التي غيّرت مواقفها من الثورية المزايدة إلى تبرير مجازر القذافي ضد أهله، وفيما كانوا يرفعون سقف الشعارات في ثورتيْ تونس ومصر، أصبحوا الآن يبحثون عن المبررات لبقاء القذافي بزعم الوقوف ضد الوجود الأجنبي في المنطقة.

 

وهي قضية مفبركة الغاية منها إعطاء "مشروعية" لمجازر العقيد ليس إلا، فالليبيون وحدهم من سيطيح بالقذافي ولا يحتاجون لدعم عسكري مباشر من أحد، وما يقوله بعض الإعلاميين والمراسلين على أرض المعركة يخالف قناعات فضائياتهم وصحفهم وهم ينقلون صورة مغايرة كتلك التي نقلتها كاميرا الشهيد علي حسن الجابر.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.