تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

لمصلحة مَن زعزعة استقرار سورية؟؟

مصدر الصورة
sns

خاص محطة أخبار سورية

 

منذ أن بدأت التظاهرات والثورات وحركات التمرد ومنذ أن بدأت الاضطرابات في أكثر من بلد عربي والجميع يترقب مدى تأثير ذلك على سورية، فيما ينتظر أعداء سورية الفرصة للاستفادة من التحركات الرجراجة في الجسم العربي في تقويض الاستقرار الذي تنعم به سورية وضرب العيش المشترك الذي يشهده هذا البلد العربي منذ سنوات عديدة رغم الظروف الصعبة التي مرّ ويمرّ بها ورغم الضغوط الخارجية ولاسيما الغربية والأمريكية تحديداً التي يتعرض لها لتغيير مواقفه والتخلي عن دعم المقاومة ومساندتها والتنازل عن الحقوق العربية في مواجهة إسرائيل.

وإذا أراد البعض أن يسبغ على محاولات نشر الفوضى والتخريب أوصافاً وصيغاً ثورية، فإن ما جرى في عدد من المناطق السورية ولاسيما في مدينة درعا يؤكد كذب وبطلان هذه الادعاءات. فمن يريد مكافحة الفساد يضع يده بيد من يحارب الفساد ويكافحه، وبيد من أعلن حرباً على الفساد، ونعني الرئيس بشار الأسد.. وإذا كان ما حدث في محافظة درعا من مظاهرات،  ـ كما أشيع لمحاربة الفساد ـ فلماذا تخريب وحرق المنشآت الوطنية والحكومية والأملاك العامة والخاصة. فهذه المنشآت ليست للنظام والمشفى الوطني ليس للنظام، بل لأهالي درعا ولمواطنيها. ومن هنا يمكن القول أن من قاموا بهذه الأفعال المستهجنة والبغيضة ليسوا من أبناء درعا ولا ممن يمتثلون لقيمها وعاداتها وتاريخها الوطني.

ومن هنا يمكن القول بعد الذي جرى أن من قاموا بهذا التخريب المتعمد ليسوا من أبناء المدينة ولا يحقّ لهم التحدث عن مكافحة الفساد، لأن ما قاموا به هو أسوأ أنواع الفساد والخراب. ولذلك كانت وقفة وجهاء درعا وعقلائها التي أكدت هذا الميل والقول.

موضوع آخر لابد من الإشارة إليه، وهو الاستخدام السلبي للفيس بوك"، الذي أعلن من يستخدموه أنهم يفعلون ذلك لإرسال التعليمات والتوجيهات، فيما رحّبت بعض أقلام الكتّاب القذرة التي تعيش في الخارج عن بشائر حوران. وإذا كنّا نعرف أن الكثيرين لا يروقهم موقف سورية الوطني والقومي ولا يسرّهم صمودها، فإننا نستغرب أن ينجرّ بعض المواطنين للاستجابة لدعوات تصدر على بعض المواقع الإلكترونية وهم لا يعرفون وجوه أصحابها ولا جنسيتهم ولا ميلهم ولا غاياتهم أو أهدافهم، فيما المعروف عن بعض الجهات الخارجية سواء إسرائيل أم في لبنان وآخرون غيرهم سعيهم لتخريب هذا البلد خدمة لمصالحهم ومآربهم الخاصة. وهذا ما يتضح من الحملات والتهويل الإعلامي الذي قامت به تلك الجهات عبر تضخيم الأحداث وفبركة القصص وتأليفها فيما أصحابها بيوتهم من زجاج.

لم يتأخر الرئيس السوري يوماً عن تلبية مطالب عامة أو خاصة لمواطنيه ما دامت محقّة. ولم يتأخر الرئيس السوري يوماً عن أن يكون بين مواطنيه واحداً منهم يشاركهم أفراحهم وأتراحهم.. همومهم وآلامهم ويستمع ويلبي حاجاتهم بقدر ما يستطيع.. وهو يجسّد في ذلك القول بالعمل بأن المنصب مسؤولية وليس امتيازاً.

لم تصبح سورية بلداً مثالياً بعد، وربما هي ما تزال بعيدة عن هذا، لكنّ الخطوات الواثقة والمتواصلة التي تخطوها بقيادة رئيسها تستحق المحافظة عليها ودعمها من كلّ غيور على مصلحة سورية وتطورها.  فالرئيس بشار الأسد أعلن قبل فترة قصيرة أن هذا العام سيشهد خطوات إصلاحية سياسية واقتصادية كبيرة، فلماذا "القوطبة" والالتفاف عليه، بدل مساعدته ومساندته.

مَن يريد مكافحة الفساد، لا يقوم بتخريب الممتلكات العامة، فهي ليست ملكاً للنظام أو للرئيس بشار الأسد، بل هي ملك للشعب وللوطن. ومَن يريد مكافحة الفساد والبناء والتطوير يشير إلى مواطن الخلل ويركّز عليها ويدعم مَن يحارب الفاسدين والفساد.

تحتاج سورية، في هذه المرحلة ودائماً، لجهود جميع مواطنيها، لرصّ الصفوف وتفويت الفرصة على الأعداء والمغرضين. ولذلك، فإن أكثر ما يهم في هذه المرحلة هو الوعي والتمييز الدقيق للمواقف التي تصبّ في مصلحة الوطن وتلك المغرضة التي تبحث عن خرابه وتهديد وحدته واستقراره وبثّ الفتنة بين أبناءه، ووقف عجلة تطوره ونموّه وتقدمه.

سورية بخير، كانت وما تزال وستبقى، وعلى جميع المواطنين الوعي والحرص على بقاءها قوية صامدة في وجه أعدائها.

حمى الله سورية وشعبها وقائدها وأيدها إلى بلوغ أفضل مراحل التقدم لتبقى شوكة في حلق أعدائها

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.