تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

اقتراح بترحيل جميع أعضاء الخلايا الارهابية في سورية الى اوروبا أو اميركا

 

 

بقلم: جاك خزمو/رئيس تحرير مجلة "البيادر السياسي"

                                                                           القدس العربية المحتلة

 

قامت الدنيا - ولم تقعد بعد - في اوروبا واميركا احتجاجاً على قيام الجيش السوري بحماية مؤسسات وممتلكات الوطن العامة والخاصة، من خلال مطاردة أعضاء وعناصر الخلايا الارهابية التي تحاول أن تعيث في المدن السورية فساداً وفوضى، وتشعل نار الفتنة اللعينة سعياً من أسيادها على ضرب الوحدة الوطنية المثالية، وحالة الاستقرار التي ينعم بها الشعب السوري الشقيق من خلال اقتراف وارتكاب أعمال ارهابية ضد افراد الجيش والاجهزة الامنية والمدنيين العزّل، وهؤلاء "الارهابيون الثوريون" بالطبع مدعومون من قبل وسائل اعلامية معادية لسورية بشكل خاص وللعالم العربي بشكل عام.

 

وها هي اميركا بقيادة الرئيس باراك اوباما تتخذ اجراءات عقابية ضد سورية لانها تحارب هؤلاء الارهابيين، وتدَّعي الادارة الاميركية أن النظام السوري الوطني يقمع شعبه ولا يدافع عنه.. ويطالبون مجلس حقوق الانسان بارسال لجنة للتحقيق في هذا الموضوع.. وهذا الموقف الاميركي الاوروبي المشترك المحرض والمدعوم اسرائيلياً هو تدخل سافر في شؤون سورية الداخلية لا تسمح به القوانين الدولية.

 

وسؤال موجّه لادارة اوباما وللمجتمع الاوروبي: ماذا فعلتم لمنع اسرائيل من ارتكاب العديد من المجازر بحق شعبنا، والشعب اللبناني الشقيق في جنوب لبنان عبر العقدين الماضيين.. ولماذا يُسمح لقوات حلف الاطلسي واميركا بضرب المدنيين في افغانستان والباكستان وفي كل مكان.. هل يجوز للغرب ما لا يجوز لغيره من تصرفات واعمال.. هل يحق للغرب أن يدافع عن نفسه بشتى الطرق والوسائل القمعية ولكن لا يحق لآخرين ذلك لانه مخالف لقوانين حقوق الانسان.. ويحق ايضاً لحلفاء – عفوا اتباع الغرب – أن يمارسوا قمعاً ضد ابناء شعبهم، ولكن لا يحق لسورية الدفاع عن شعبها من طغمة ترتكب الجرائم المروعة بحق المواطنين العزّل.

 

إن هذا الدفاع المميت عن ما يسمى حقوق الانسان في سورية له أهدافه الخبيثة جداً، ويعبّر عن تواطوء لعين مع هؤلاء الارهابيين الذين ينفذون مخططات اعداء سورية وامتنا العربية. وهم، أي قادة المجتمع الغربي، يقفون سراً وعلناً وراء هذا المخطط التخريبي الذي يستهدف سورية قيادة وشعباً، وهم الذين يوفرون لهؤلاء الارهابيين السلاح والمال وأجهزة الهواتف المتحركة، ظنا منهم بأن مثل هذه الممارسات البشعة ستنال من الشعب السوري الشجاع والواعي، وستغيّر أيضاً من الموقف السوري الذي هو "شوكة في حلقهم"، لا يقبل املاءاتهم وهو الذي دائماً يفشل مخططاتهم.

 

إذا كان هؤلاء حريصين على حقوق اعضاء هذه الخلايا الارهابية الانسانية الذين يتم اعتقالهم في سورية، وحريصين على حياتهم، فإن هناك اقتراحا وجيهاً نقدمه لهم بالاعلان عن قبول هؤلاء الارهابيين مع اسلحتهم في بلادهم، والسماح لهم بممارسة ما يريدونه في دول الغرب، ومنع اي شخص من الوقوف في وجههم.. أي انه يجب ترحيل هؤلاء الارهابيين مع أسلحتهم وعتادهم ومواقفهم وآرائهم الى العالم الغربي حتى تُصان حقوقهم، ويفعلون ما يريدون هناك في الغرب من تخريب ودمار.

 

إذا أعلنوا ذلك فإننا نرحب به فوراً، ونأمل أن ينتقل هؤلاء المسلحون فوراً الى الخارج عبر طائرات عسكرية أو سفن حربية لاخلائهم ونقلهم الى شوارع مدن أميركا كلها ليتمتعوا بالحرية وحقوق الانسان هناك.

 

كفى "مزاودة" وكفى نفاقاً.. ومن يريد أن يدافع عن حقوق الانسان فعليه أن يوفر حقوقاً انسانية في بلده، ويكف عن وضع أجهزة تنصت على الهواتف الخاصة، ويكف عن اعتقال من يشتبه به بأنه يحمل أفكاراً معادية للادارة الاميركية.

 

ونقول لجميع هؤلاء في العالم المنافق الذي يدّعي المثالية وهو بعيد كل البعد عنها: حلّوا عنا.. فنحن أدرى بمصالحنا، وسنعمل على افشال كل مخطط خبيث يستهدف سورية وعالمنا العربي لأننا على ثقة كبيرة في أن الشعب العربي في سورية وفلسطين وكل أقطارنا العربية سيواصل الدفاع عن مصالحه وسيادة وطنه، وهو الذي سيوفر الحماية للاصلاح الحقيقي، الذي يريده وينفعه، وليس الاصلاح "الذريعة" المزيف الذي يخطط له هؤلاء المنافقون والانتهازيون والمتسلقون.

 

تحية صادقة من قدسنا العربية المحتلة الى كل سواعد الشباب التي تعمل دفاعاً عن وطنها، ولن تسمح لأي شخص غريب بالمس بالوحدة الوطنية، أو باملاء شروطه على الوطن الغالي والعزيز.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.