تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أسامة بن لادن..نهاية الكنز الأمريكي !!!

خاص/محطة أخبار سورية

 

عنونت صحيفة الرياض السعودية(البلد الذي صدّر أسامة بن لادن وصالح اللحيدان) أن دفن بن لادن في البحر .. والتعامل مع جثته تم وفق التقاليد الإسلامية. ونقلت عن وسائل إعلام أميركية تأكيدها(طبعا لايمكن الشك بها لأنها أمريكية)أن جثة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن دفنت في البحر... وأنه وتم التعامل مع جثته وفق التقاليد الإسلامية. وذكرت نقلا عن شبكة "سي بي أس" أن التقاليد الإسلامية تنصّ على دفن الميت خلال 24 ساعة من وفاته ما دفع بالقوات الأميركية إلى دفنه أمس. ونقلت شبكة "أي بي سي" عن مسؤولين أميركيين أنه تم دفن الجثة في البحر لأن آخر ما يريده الأميركيون "مكان دفن يتحول إلى مزار للإرهابيين".

بالطبع لا نعرف إذا كان من التقاليد الإسلامية السماح برمي جثث الموتى المسلمين في البحر؟؟ ولا نعرف أيضاً ما إذا تم غسل وتكفين بن لادن والصلاة عليه، لأن هذا من التقاليد الإسلامية أيضا!؟؟

بالطبع ليس هذا هو هدفنا، ولكن بما أن الصحيفة السعودية نشرت الخبر، ارتأينا التعليق عليه، على قاعدة وإن فعلتم المعاصي: فاستتروا.

وبالطبع أيضاً، لن يكون مقتل بن لادن ـ غير المأسوف عليه ـ والذي أسعد الجميع، نهاية الإرهاب، بل قد يكون بداية مرحلة جديدة تستثمر فيها الولايات المتحدة من جديد وتحت شعارات جديدة وبن لادن جديد، يتم اختراعه بطريقة أخرى لتحقيق أغراض أخرى..

المشكلة ليست في وجود بن لادن. المشكلة في الثقافة والبيئة الخصبة. المشكلة تتمثل في أن المصنع الذي أنتج بن لادن ما زال يعمل وفق طاقته القصوى، وسينتج أكثر من بن لادن وأشد تطرفاً وتخريباً وفساداً وعبثاً بالقيم الإنسانية والمسلمة.

والمشكلة أيضاً هي بالنظرة القاصرة للأمريكيين وغيرهم من أصدقائهم العرب الذين يصنّعون ابن لادن ويوسف القرضاوي وصالح اللحيدان ويؤمّنون لهم المنابر والفضائيات لنشر سمومهم وأفكارهم عن القتل والتدمير والكره والحقد، وأنه "يجوز قتل الثلث ليسعد الثلثان"!! فإذا كان القتل يستهدف السوريين فهو مسموح.. وإذا كان القتل يستهدف وحدة سورية فهو حلال ومشروع وليس إرهاباً. ولكن إذا استهدف القتل الأمريكيين فعندها تكون الطامة الكبرى! والغريب و"العبرة" أن التجربة تؤكد دائماً أن القتل يرتد على أصحابه.. ولكن من يتعظ!!

بالطبع، لا نعرف لماذا تم الإعلان عن مقتل بن لادن الآن، وبهذا التوقيت بالذات، أو إن كان قد قتل فعلاً أو متى تم قتله حقيقة. لكن المؤكد أن بن لادن انتهت قيمته ودوره، ولم يعد من الممكن استخدامه شماعة لتحقيق أغراض أخرى. وربما الأيام القادمة ستكشف المزيد!!

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.