تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

عندما تتحوّل الأزمة إلى فرصة!؟؟

مصدر الصورة
SNS

خاص/ محطة أخبار سورية

 

تراجعت الحرب الإعلامية الشرسة على سورية، أو لنقل خفّ تأثيرها بعد أن استهلكت كلّ أسلحتها ولم تعد تجدي نفعاً؛ انكشف التحريض والتجييش الإعلامي وانكشفت وسائل التغرير وتحوير الحقائق وتزويرها، وفبركة الأمور والأخبار حول الأوضاع في سورية.. انتهت فعالية ابتكار شهود الزور والناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان بعد أن استوعب المواطن السوري وبسرعة قياسية حقيقة الدور والوسيلة والغرض؛ دور التخريب الذي يقوم به هؤلاء عبر تلك الوسائل الإعلامية المشينة المستأجرة للفتنة والقتل وعبر الضخ الإعلامي السياسي المرعب، وبهدف ضرب وحدة واستقرار سورية ومنعتها وقوتها لمصلحة العدو الإسرائيلي الذي كان يراقب ما يحدث في سورية بغبطة وسعادة!! لكنها سعادة لم تطل ولن تدوم. فقد بدأ السوريون لملمة أوجاعهم والتعافي والخروج من المحنة التي هزّتهم وآلمتهم وعلّمتهم.

الديناميكية السورية عادت للعمل من جديد وهي أقوى وأشد وأسرع. إنها لحظة اغتنام الفرصة. إنها لحظة الحقيقة والتحول من الضحية التي لم ولن يقبل أن يكون السوريون في موقعها أبداً إلى صناعة الأحداث وقيادتها وفق المنطق السوري والمصلحة السورية الوطنية والقومية العليا.

القيادة السورية، وفي عزّ الأزمة، أقدمت وعلى أساس كامل ثقتها بشعبها وبصحّة توجهاتها، على رفع قانون الطوارئ، ألغت محكمة أمن الدولة، وواصلت تطوير القوانين والأنظمة ومحاربة الفساد، وأكدت على أولوية أمن المواطن وكرامته... وقامت ـ وهي تعيد الاستقرار والهدوء والطمأنينة للوطن ـ ببدء الحوار الوطني ليس لإعادة اللحمة الوطنية فحسب، بل لتقويتها ولتقوية الموقف السوري داخلياً وخارجياً، غير آبهة بصراخ القريبين والبعيدين وتهديداتهم الجوفاء المغرضة، لأن سورية وقيادة سورية أكثر من يدرك مصلحة السوريين ويحرص عليها.

الديناميكية السورية استطاعت تحويل الأزمة التي فُرضت على سورية إلى فرصة حقيقية لبدء الخطوات الإصلاحية التي كانت قد أقرّت بضرورتها وبتأخرها لأسباب شرحتها فيما سبق.. هذه الديناميكية التي تعمل بطريقة إستراتيجية ووفق حسابات المصالح الوطنية العليا، استطاعت تحويل نقطة الضعف التي أراد الأعداء الانقضاض منها لضرب هذا البلد المقاوم، إلى قاعدة للانطلاق إلى بناء المستقبل المشرق الواعد الذي يحلم به السوريون جميعاً ويشاركون في صنعه مع بعضهم يداً بيد.

اللعبة انتهت (Game over)، والوطن يسير إلى الأمام بكلّ فئاته ومقوّماته وقدراته مواصلاً بعزيمة لا تقهر تأكيد الانتصار، أما المغرضون والأعداء والانتهازيون ومَن يراهنون على الغرب وإسرائيل، فنتركُ لهم الخيبة والفشل والإحباط والمرارة.. ونترك لهم حساب الله القاسي على أفعالهم التي أزهقت أرواح السوريين الأبرياء الطاهرة.

سورية تتحوّل الآن إلى ورشة عمل جديدة متكاملة لتنهض من غبار الفتنة ولتعود إلى ممارسة دورها الريادي في العالم.. فمن هنا بدأت الحضارة وهنا اختزنت وهنا مركز العالم وقلبه.. فاخفق بكلّ قوة وامنح أيها القلبُ دماءَ المحبة كما عهدك دائماً!!

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.