خاص محطة أخبار سورية
سنحاول طرح بعض الأسئلة على الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، ونعلم أن هذه الأسئلة لن تتم الإجابة عنها، ولكن معظم الجمهور العربي يدرك أجوبتها:
* لماذا تعتبر المظاهرات السلمية بـ"الصوت والصورة" في الجولان العربي السوري التي قام بها عدد من الفلسطينيين والسوريين باتجاه مجدل شمس مرفوضة من الأمريكيين والفرنسيين!؟ أليست مظاهرات سلمية؟ أليس المتظاهرون مواطنون لهم حقوق ومطالب؟ أليس لهذه المظاهرات غايات يريد الشعب تحقيقها؟ ألسم تطالبون بحرية التظاهر؟؟ ألستم تطالبون بحرية الرأي والديمقراطية؟؟
* لماذا على النظام في سورية أن يمنعها ويقمعها؟ أليس هذا عكس ما تدّعوه في الحديث عن ضرورة السماح بالمظاهرات التي تشجعون على القيام بها في سورية؟ أليس في هذا احتقاراً وتصغيراً لرغبة المتظاهرين الراغبين بالعودة إلى ديارهم؟؟ هل من شك بأن هؤلاء يريدون العودة إلى ديارهم؟؟
* لماذا يجب أن تكون المظاهرات التخريبية مسموحة في الشارع السوري وممنوعة باتجاه إسرائيل وفي البلدان الصديقة لكم والتي تجاوزت المنع وأفتت بتحريمها؟؟
* إذا كان النظام السوري قادر على حشد الآلاف للتظاهر ودفعهم باتجاه "الحدود مع إسرائيل"، كما تقولون؛ مع أنهم يعرفون ومن المرة السابقة في 15 أيار يوم النكبة أنهم قد يموتون، ألا يعني هذا، طبقا لمنطقكم، قدرة النظام السوري على حشد الآلاف المستعدين للتضحية بأنفسهم والموت في سبيل غايات يحددها هو وكيفما يشاء، مع التذكير بانتماءات هؤلاء المختلفة؟؟ أليس هذا يغاير الحقيقة التي تحاولون تسويقها عن فقدان هذا النظام شرعيته؟ أو، هل أنتم مَن تحددون الشرعية وتمنحوها؟؟
* لماذا علينا تصديق كلّ ما تقولونه وتبرير كلّ ما تفعلونه وحتى ما تتوهمونه، وأنكم دائماً صادقون وغاياتكم نبيلة، مع أن التجارب ـ مع عدم المؤاخذة، ياما ـ كشفت عكس ذلك؟؟
* وبالمقابل، لماذا علينا ان نكذّب النظام السوري في كلّ شيء وأن نشكك بصدق نواياه وحقيقة ما يقوم به مع أن التجربة أثبتت ان القيادة السورية غيّرت الكثير في سورية نحو الأحسن وهي ما تزال تسعى للتطوير والإصلاح ولم تتوقف يوماً عن القيام بذلك، وهذه باعترافات دولية وعربية ومحلية؟؟
* اعتبرتم أن «من حق إسرائيل كدولة ذات سيادة ان تدافع عن نفسها»، ولكن ماذا عن حق سورية في استرجاع أرضها المحتلة، ولبنان في استرجاع كامل أراضيه وحقه في السيادة على أرضه وجوه وبحره؟؟ وماذا عن عودة ملايين اللاجئين والنازحين إلى أراضيهم وبيوتهم في الجولان وفلسطين...؟؟
* تدعون "السلطات السورية الى فرض احترام المنطقة العازلة"، أليست هذه المنطقة العازلة أرضاً سورية وقبلها أرض سورية وبعدها أرض سورية، ومن حق سورية أن تحررها بالطريقة التي تريد، ما دامت قرارات الأمم المتحدة بالنسبة لكم حبراً على ورق؟؟
* تعتبرون ما قام به السوريون «استفزازات» وتدعون الى الامتناع عن القيام بذلك: هل تريدون ان يبعث السوريون والفلسطينيون بباقات من الورود إلى إسرائيل أو أن يلقوها على المنطقة العازلة تحية شكر وعربون محبة في ذكرى النكسة وفي ذكرى الاحتلال والتدمير والقتل والطرد الذي قام الإسرائيليون بحقهم؟؟
* هل قرأتم ما كتبه المراسل العسكري لصحيفة يديعوت احرونوت، اليكس فيشمان من أن الجيش الإسرائيلي يجد نفسه يستعد أمام جبهة جديدةـ قديمة في هضبة الجولان على الأقل حتى أيلول المقبل، وبأنهم في الجيش انتبهوا الى أن أولئك الفلسطينيين السوريين الذين وصلوا الى القنيطرة ومجدل شمس أبدوا تصميما وتضحية، مما قد يعقد استمرار المواجهة؟؟
* هل قرأتم ما قاله عضو الكنيست بنيامين بن اليعزر من إنه لا يوجد لدى إسرائيل رد على التظاهرات الجماهيرية عند الحدود وأن محاولات إسرائيل لشرح عملياتها وإطلاق النار على المتظاهرين "هي معركة خاسرة"؟؟
* هل تساءلتم يوماً عندما حاولتم استثمار التحركات الجماهيرية العربية واستغلالها وركوب ظهر مطالبها، وهذا ليس من حقكم، ماذا سيحدث إذا استثمرها غيركم وهو الذي من حقه ذلك، ماذا ستكون النتائج؟؟ لماذا يحق لكم ما لا يحق لغيركم؟؟
نعرف الأجوبة عن هذه الأسئلة، ولكننا نريدكم أنتم ان تعرفوا تلك الأجوبة وتعرفوا أيضاً أننا نعرفها مثلكم وأن زمن الصمت قد انتهى!!
