تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الشعب يريد الإصلاح!؟؟

خاص/ محطة أخبار سورية

 

"الشعب يريد بشار الأسد"، ربما كانت العبارة الأبرز التي رددها مئات الآلاف من شباب سورية أمس، عندما رفعوا العلم السوري الأكبر في العالم على أوتوستراد المزة في دمشق، تأكيداً منهم على الوحدة الوطنية ودعم الجيش العربي السوري والإصلاحات التي يقودها الرئيس بشار الأسد.

نعم، لقد سجلت الأيام الأخيرة معالم بداية النهاية للأزمة التي مرّت بها سورية، وإن كانت الازمة لم تنتهي بالكامل بعد. لكن بدأت هذه النهاية تتضح عبر بروز نقاط عديدة، منها: أولاً، عزل المخربين والعصابات وفصلهم عن باقي فئات الشعب وتعريتهم وفضح حقيقة نواياهم ودورهم وأهدافهم وارتباطاتهم، التي ألبسوها ثوب الإصلاح، ويجري العمل الحثيث للقضاء عليهم وإيقاف دورهم التخريبي.

ثانياً، انكشاف المخطط الذي رُسم لتمزيق سورية والأطراف التي دبرته وشاركت في تنفيذه، أمام السوريين، مما دفعهم أكثر باتجاه الوحدة والعمل على حماية بلدهم والحفاظ عليه ومنع تمرير الفتنة.

ثالثاً، بدأ التخبط يسود عمل الجهات الداعمة للوسائل الإعلامية التي كانت وما تزال الأداة التي تستخدم لتنفيذ المخطط المذكور أعلاه. فقد بات واضحاً أن هذه الوسائل فقدت معظم مصداقيتها أمام حقيقة الموقف السوري الصادق والبريء والواضح.

رابعاً، ربما كان رفع العلم السوري الأكبر بالأمس، وبتوقيت متزامن، مع انطلاق الدبلوماسية السورية نحو الخارج بعد مقاربة الدور الأمني في ضبط مجموعات الداخل المخربة على الانتهاء، وتأكيد ثبات مواقف الدول الصديقة الداعمة للاستقرار في سورية ورفض التدخل الخارجي،يشكل كل ذلك دليلاً آخر على تأكيد بوادر  النصر السوري في وجه المخطط التخريبي الذي استهدف سورية.

"الشعب يريد بشار الأسد.. الشعب يريد الإصلاح".

وإذا كان من أمر يجب التأكيد عليه الآن، فهو أن تستفيد سورية قيادة وحكومة وشعباً من ظروف الأزمة التي تنقضي، لتحويلها إلى فرصة حقيقية للمصالحة والمحاسبة الذاتية والانطلاق بالعمل الجاد لإعادة تجديد أسس النهضة السورية القوية وتمتينها عبر البدء بالعمل الجاد والفعال لتحقيق التقدم والإنجازات والإصلاح وإنجاز مشاريع القوانين والقوانين وتطبيقها والتحول بشكل كامل إلى ورشة عمل شاملة لاستعادة المبادرة وتعويض الخسائر، بل وزيادة الأرباح، وبناء الاقتصاد والحياة السياسية والاجتماعية بشكل حضاري يتناسب والمستقبل الكريم والمتطور الذي نسعى إليه والذي يؤمن منعة سورية، ويمنع الأعداء من التسلل إليها مجدداً تحت أي غطاء أو ذريعة.

فبعد أن عُزِلت المجموعات المخربة، يتفق الجميع على المضي بالإصلاح الذي يقوده الرئيس الأسد والذي يعني محاربة الفساد بكلّ صوره وأشكاله وألوانه وإيقاف الهدر، والبدء بالبناء السليم والتطوير والسعي الحثيث من الجميع لحماية المكتسبات الموجودة والإضافة عليها وزيادتها. وهذا يتطلب منّا جميعاً العمل، ثم العمل، ثم العمل، معاً وبإخلاص، لتستعيد سورية عافيتها في وجه أعدائها والمتربصين بها. وعلى الجميع تحمّل مسؤولياته، كلّ حسب موقعه واستطاعته وما يمليه عليه "ضميره" وواجبه الوطني أمام الله والوطن وأمام أسرته ونفسه، وليتوقف أي كان عن الحفر في قعر القارب الذي نركبه معاً بحثاً عن تحقيق منافع ذاتية ضيقة..

ما مرّ على سورية خلال الأسابيع الماضية، أذهل السوريين وأحزنهم وآلمهم وأبكاهم لأنهم لم يتعودوا على ذلك، ولأنهم ليسوا كذلك، ولأن الآخرين أرادوا فرض أشياء غريبة عنهم، عليهم..

سورية قدمت بالأمس وجهها الحقيقي في العاصمة الخالدة دمشق.. عبّرت عن بسمتها التي عُرفت بها لكلّ من يزورها ويحبها.. وعلينا معاً وجميعاً كسوريين الحفاظ على البسمة والمحبة التي اعتدنا عليها وعلى العيش في ظلها في هذا الوطن المعطاء..

عاشت سورية بكلّ ألوانها الجملية حرّة أبيّة.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.