تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

رأي الوطن: سورية بخير

محطة أخبار سورية

للسيادة طقوس يعلم السادة فقط كيف تمارس، ويوم أمس أثبت السوريون مجدداً أنهم أسياد اللحظة التاريخية وأظهروا معدنهم الحقيقي في الأزمات، وكانوا ذهب سورية العتيق.

 

من جميع المكونات وعلى امتداد الوطن خرجوا للتعبير عن خيارهم وقرارهم السيادي ورؤيتهم للزمن السوري الذي يريدونه.. منذ الصباح خرجوا إلى الساحات والمحاور الرئيسية للمدن السورية يرددون الهتافات لسورية ووحدتها الوطنية، ويؤكدون العزم على مواصلة البناء والتطوير والسير بثبات في عملية الإصلاح التي يشارك فيها جميع أبناء الوطن. وتحت خفق الرايات الوطنية قالوا كلمتهم واختاروا الإصلاح الشامل في سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد، دون تدخل خارجي ودون نصائح من أحد، رغم تعامي البعض، ورغم احتقان الخصوم.

 

ومن دمشق وريفها ودرعا والقنيطرة إلى حلب ومدن الشمال الشرقي كلها، ومن اللاذقية وطرطوس مروراً بحماة وحمص إلى دير الزور، خرج الملايين إلى ساحات المدن وشوارعها الرئيسية في زحف جماهيري غير مسبوق، غداة كلمة الرئيس الأسد، جاء كإعلان شعبي بالتأييد المطلق لمسيرة الإصلاح الشامل في البلاد تحت قيادته، واستنكاراً لكل محاولات التدخل الخارجي ولقطع الطريق على أدوات الفتنة والمؤامرة. وأربك خروج السوريين بهذه الأرقام المهيبة «معارضة الخارج» التي احتلت الفضائيات لتكذب الصورة التي طالما قالوا عنها إنها أصدق من كل الكلمات. ففي حين اكتفى البعض بوصف المسيرات بأنها لعشرات الآلاف، قال آخرون: إنها صور قديمة يعاد بثها، وارتبك قسم ثالث ليقولوا إن كل من كان في الساحات هم من عناصر الأمن حصراً!! لكن النتيجة كانت أن السوريين وأكثر من أي وقت مضى عبروا، كلاً على طريقته، عن حبهم ووفائهم لوطنهم ولرئيسهم وللبرنامج الذي أعلنه في كلمته أمام جامعة دمشق، قالبين كل الموازين التي راهنت عليها معارضة الخارج وترجيح كفة الرئيس بشار الأسد والإصلاح، رافضين كل التدخلات الخارجية التي نادت بها معارضة الخارج ومؤتمراتها في تركيا وبروكسل وتوزيعها للمناصب ومقاسمتها الشعب السوري دون أن يكون له أي رأي في بناء مستقبله.

 

أمس قال السوريين رأيهم وصنعوا بوقوفهم تحت الشمس ساعات طويلة مستقبل وطنهم ورفعته ومناعته، وقالوا بكلمات بسيطة: نعم لبشار الأسد ونعم للإصلاح ونعم لسورية العائلة الواحدة ولا للتخريب والقتل والفتنة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.