تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أيها المعارضــون.. انتبهــــــوا..!!

محطة أخبار سورية

أنطلق من ثلاث:

1-التغيير ضرورة ولا تراجع عنه وباتجاه الدولة العلمانية الديموقراطية المدنية.‏

 

2-ثمة ما يجري على الساحة من تخريب واستخدام للسلاح ولا مجال للتغاضي عنه أو حذفه من اعتبارات العمل في سورية.‏

 

3-ليست كل الأصوات التي نادت بالتغيير راغبة به.. أبداً.. وهي أصوات ستستمر بالصراخ حتى بعد أن يحصل التغيير الموعود.. وهي بذلك متأثرة بأحد اعتبارين:‏

 

-إنها تريد الثأر والانتقام ثم ليكن الطوفان.‏

 

-إنها ستخسر عملها الراهن دون احتمالات مستقبلية إن توقفت عملية المعارضة الصاخبة. وهي عموماً تفضل تعبير إسقاط النظام على تغييره لأنها تريد اللانظام وليس النظام البديل.‏

 

عدا ذلك.. بتقديري أن سورية التي تأخر فيها إزهار الربيع «على حد تعبير دوائر الفرجة والمتابعة والقرار يتبع» سيبكر إليها الصيف.. أي ستسبق إلى الإثمار. هذا إن صحت النيات وصحت العزائم.. وما يجري اليوم على الساحة السورية هو أكبر بكثير مما تخيله الكثيرون ولعله فاجأهم.‏

 

لذلك أرى من الضروري جداً أن تحسب قوى التغيير السورية، أصحاب النيات النظيفة حسابات دقيقة لكون هذا المدماك السوري في طريق التغيير الفعلي لتشكيل أرضية الحياة السياسية السليمة، هو محط هجوم ورمي بالسهام والنبال وربما الرصاص والقنابل من قبل رافضي التغيير.. في المعارضة أولا وفي الموالاة أيضاً حيث تتوفر فئة من الانتهازيين الخائفين على مواقع لهم لم يحلموا بها يوماً وعلى ينابيع فساد تغنيهم، وهم من سمّاهم الرئيس بشار الأسد منذ معارضتهم لمشروعه الإصلاحي الأول مع بداية القرن بالانتهازيين.‏

 

هؤلاء كلاهما سيهاجم بهذا الشكل أو ذاك كل الفعاليات وحلقات الحراك السياسي الراهن.. دون أن يعلن ماذا يريد..!؟‏

 

إسقاط النظام..؟!‏

 

وماذا بعد..؟!‏

 

كل الظروف مؤاتية اليوم ليكون العمل السياسي السوري في المقدمة.. ومرة أخرى نقول: السرعة ضرورية جداً.. والتسرع لا مبرر له، وأعتقد أن الزمن لرسم أشياء أخرى على الخريطة قد أصبح مؤاتيا..‏

 

غداً وبالقريب العاجل- وقد بدأ – ستتحول المواجهة بين موالاة ومعارضة.. إلى معارضة فاعلة بنيات طيبة.. ومعارضة للمعارضة.. ستقذف الأولى الثانية بالتهم التي في مقدمتها «المؤامرة»..‏

 

علماً أن صوتهم قد علا كثيراً ساخراً من «نظرية المؤامرة»..‏

 

ألم تسمعوا أصواتاً تقول عن جلسات معارضة لوضع أسس النظام السياسي البديل.. إنها عميلة للسلطة..؟!‏

 

هذه فهمناها.. لكن.. هل سمعتم معارضاً يقول: إن إسرائيل حريصة على إنقاذ النظام السوري..؟!‏

 

هذا مدهش في افتراضيته..‏

 

كان ذلك لمعارض.. وما يتلى على أساسه ومثله هو لمجموعة معارضين وليسوا معارضة.. لأن المعارضة معنية ومسؤولةعن الدولة وأصولها وأحوالها ونظامها وتماسكها وأمنها وسلامها..‏

 

وعن المشروع السياسي فيها الذي بدأت أنواره تشرق هنا وهناك..‏

**                                                                                                                                             

أســـعد عبــود

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.