تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

السفير:ماذا بعد..أردوغان يطالب الرئيس الأسدبالتنحي

مصدر الصورة
sns - السفير

 

محطة أخبار سورية

لم ينتظر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عودته إلى أنقرة، بل فضّل أن يوجه من نيويورك الموقف التركي الأبرز حتى الآن من سورية، عندما دعا للمرة الأولى الرئيس بشار الأسد للتنحي كما فعل من قبله الرئيس التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك.

وجاءت دعوة اردوغان في ندوة نظمها مركز الدراسات الاقتصادية والاجتماعية التركي (سيتا) في نيويورك بعنوان "تركيا جديدة، شرق أوسط جديد، نظام عالمي جديد".

 

وقال اردوغان، في كلمته، إن رغبتنا هو أن يتم التوصل إلى قرار في سوريا بشأن مطالب الشعب. وأمنيتنا اليوم أن يتجاوب الرئيس  بشار في سوريا مع مطالب الشعب ويتخذ قراره ويتنحى عن السلطة. هذه هي نظرة تركيا اليوم إلى الوضع في سوريا. ونرى أن الشعب السوري مستاء من السلطة الموجودة حالياً.

 

وأضاف اردوغان لقد كانت علاقتي مع الاسد وعائلته كما علاقات الرئيس عبد الله غول مع الاسد وعائلته جيدة جداً. لكن لماذا اتخذنا هذه المواقف (الجديدة)؟ لأننا أصحاب مبادئ. فإذا استمريت (الأسد) بظلم شعبك بالدبابات والمدافع وقتلته فلن يبقى لنا معك لا صداقة ولا اخوّة، وسينتهي كل شيء. أنت لن تستطيع أن تقول عن القتلى إنهم ارهابيون. لقد قصفت من البحر مدينة اللاذقية وعندما سألناك عن السبب قلت انهم ارهابيون. هل يمكن ان تكون مدينة كبيرة ارهابية؟ من أين عثرت على هؤلاء الارهابيين؟ لا نحن ولا الشعب السوري يؤمن بذلك. هذا هو السبب الرئيسي لتغيير خطنا .

 

وتابع  لقد اتصلنا بالرئيس الأسد عبر الهاتف مرة واثنتين وثلاثاً واربعاً، وأرسلنا وفوداً ووزير خارجيتنا (احمد داود اوغلو) ولكن لا أذن تصغي للنصائح ولم يتغير شيء. لم يف الرئيس الأسد بالوعود التي كان يقطعها، واستمر في قمع شعبه بالقوة الى أن وصل الى درجة فقدان شرعيته وثقة الشعب به .

 

ورغم هذا الموقف الحاد أبقى اردوغان "فرصة أخيرة" أمام الرئيس الأسد لتدارك الموقف، بقوله إن الفرصة الأخيرة متاحة بشرط أن يطبق الرئيس الأسد الإصلاحات بكاملها دفعة واحدة، ومع تحديد جدول زمني بها. وإلا فلن يكون ممكناً تفادي هذا البلد المهم مرحلة قلقة تؤثر على كل المنطقة. وأضاف انظروا منذ أن تعارفنا منذ تسع سنوات وأنا أقول له: ألغ حال الطوارئ وانتقل إلى مرحلة تعدد الأحزاب، وغيّر المادة الثامنة من الدستور. ما هذا الهذيان أن يكون كل شيء بيد حزب البعث؟ أين هي إرادة الشعب؟ هل يمكن وجود سلطة لا تعير أهمية لإرادة الشعب؟.

 

وقال إن كل وعود الرئيس الأسد بقيت في الهواء، مشيراً إلى انه سيزور قريباً مخيمات اللاجئين السوريين وسوف نبادر إلى اتخاذ خطوة جديدة. لقد قررنا ذلك بعد زيارة المخيمات. نحن مجبرون على اتخاذ هذه الخطوة. ولن نبقى متفرجين على الظلم. بيننا حدود تصل إلى 910 كلم، ولنا روابط قربى لن نهملها ونضعها جانباً.

 

ويرى مراقبون ان هذه التصريحات المكثفة ضد القيادة السورية انما تنم عن افلاس سياسي وتخبط في الرؤى والمواقف بينما ردت القيادة السورية على هذه المواقف بالصمت.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.