تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

التآمر المكشوف على سوريا ومصر !!

بقلم د . رفعت سيد أحمد

انتبهوا ..                         

ما يجرى فى المنطقة ليس كله ثورات ، فإن ما يلمع ليس كله ذهباً ، ما يجرى الآن تحديداً بعضه القليل (ثورات) ، والكثير منه تآمر وإعادة تفكيك للأوطان وضرب لقوى المقاومة واستيلاء منظم على منابع النفط وعلى العقل القائد للأمة ؛ على مصر وسوريا .

* مناسبة هذا القول هو قرارات الجامعة العربية الأخيرة بشأن عزل سوريا ، وقرارات أمريكا بالضغط على المجلس العسكرى لإجراء انتخابات برلمانية متعجلة ، للإتيان بالإخوان والوهابيين وبمجموعة البرادعى الأمريكى التاريخ والدور والمستقبل ، المؤامرة واحدة ؛ والهدف واحد وهو تفكيك مصر والمنطقة وتحويلهم إلى ذيل تابع وذليل لإسرائيل ، وكله باسم (الثورة) ، والثورة بريئة من هذا التآمر والمخطط الذى تقوده دول الخليج (تحديداً قطر والسعودية) بالتنسيق مع تل أبيب وواشنطن .

* انتبهوا .. يا شعبنا المغلوب على أمره ، والتائه فى أحكامه ومواقفه بسبب فضائيات الفتنة (مثل الجزيرة) أو فضائيات وصحافة رجال الأعمال اللصوص من المصريين وأنتم أدرى بها (تذكروا الملياردير قاتل الأطفال والفقراء فى منيل شيحة !!) ، انتبهوا إلى الآتى :

أولاً : ما جرى من جامعة الدول العربية يوم الأحد 27/11/2011 من السرعة غير المبررة فى إصدار قرارات اقتصادية وسياسية لحصار سوريا وحظر السفر منهما إليها رغم أن الأوضاع على الأرض لا تبرر ذلك ، ورغم موافقة سوريا – بشروط – على البروتوكول الخاص بلجنة تقصى الحقائق ، يعد فى تقديرنا مؤامرة (أمريكية – إسرائيلية – خليجية) مكشوفة على سوريا وعلاقاتها بالمقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية ، إن واشنطن وتل أبيب تريد تفكيك العلاقة، وتدمير سوريا من داخلها ، ونزعها من هويتها العربية ، هذه المؤامرة للأسف تتم على أيدى كانت عربية مثل الأيدى القطرية الملطخة بدماء العراقيين والليبيين والآن بدماء المصريين فى ميدان التحرير ، وأتت للأسف – أيضاً من خلال توريط ثم موافقة أمين عام لجامعة الدول العربية (د. نبيل العربى) الذى أتت به الثورة المصرية من على دكة الاحتياطى والمعاش ، فإذا به يتخذ مواقف على نقيض مبادىء الثورة المصرية المعادية لتل أبيب وواشنطن والخليج المحتل ، إنه يعلم جيداً أن التقارير المقدمة له من قطر والخليج ضد سوريا تقارير مزورة وأن القتل فى سوريا يتم من العصابات المسلحة الذين تسميهم (الجزيرة) ومثقفى الـ C.I.A بالثوار وهم غير ذلك تماماً ؛ لم يحاول الأمين العام أن يرى الملايين التى خرجت تأييداً للوطن ، ورأى فقط العشرات من المعارضة ولم يحاول أن يذهب بفريق محايد ليرى الأمر على الأرض أو أن يجرى المصالحة الحقيقية بين النظام والمعارضة الشريفة فى الداخل لكنه اكتفى بترهات حمد بن جاسم صاحب العلاقات المتميزة بتل أبيب والذى تحتوى بلده أكبر قاعدة أمريكية فى العالم (قاعدة العديد) اكتفى فقط بالتقارير المفبركة للمعارضة المنقسمة على نفسها ، والضارب بعضها للبعض الآخر بالبيض والطماطم أمام باب الجامعة !! (هل كل هذا من أجل الـ 5 ملايين دولار مكافأة نهاية الخدمة) .

إن المؤامرة تتم باسم الثورة ، ولكنها – على أية حال - لن تنجح لأن الثورة بريئة من أن يكون محركها هو حلف الناتو والمخابرات الأمريكية والموساد ، إن السوريين أشرف وأكثر صلابة من المؤامرة ، ولاتزال فى أيديهم أوراق للقوة أعتقد أنه قد آن لهم أن يستعملونها ضد أطراف هذه المؤامرة خاصة ما يتصل منها بدويلات الخليج التى نحسب أن أمنها الداخلى قد بات قاب قوسين أو أدنى من الانفجار ، فمن يمسك بالنار ليحرق غيره لابد وأن يكتوى بها . وأظن أن ذلك قد بات قريباً أو هكذا تقول التقارير الاستراتيجية والمخابراتية العالمية .. ولننتظر .. لنرى !! .

ثانياً : فى موازاة ذلك لينتبه ثوار مصر الشرفاء (وليس ثوار الـ C.I.A) أو ثوار محمد البرادعى وهيئة الطاقة الذرية وتدمير العراق (!!) أنه ما كان للمؤامرة على سوريا أن تنجح لولا ما يجرى من مؤامرة أخرى ضد مصر باسم الصراع بين المجلس العسكرى وثوار التحرير ؛ إن اللعب بات على المكشوف ، والمطلوب أمريكياً هو إنهاك مصر بشئونها الداخلية وربما خلق صراع حاد بين الجيش والشعب ، حتى يسهل تنفيذ المخطط ضد سوريا وباقى الدول التى لاتزال صامدة ؛ لا تصدقوا من يكذب عليكم سواء من المجلس العسكرى أو ثوار حملة البرادعى الأمريكانى قلباً ودوراً ، بأن مصر بخير . إن مصر العربية المقاومة تعيش أسوأ وأسود أيامها ، وما هو قادم أكثر سوءاً وسواداً وسيصغر شأنها لتكون قطر – الدولة العبرية الثانية فى المنطقة بعد إسرائيل – هى القائد لها ؛ ولعل فى موافقة وزير خارجية مصر - ومن خلفه من يحركه فى المجلس العسكرى - على القرارات ضد سوريا بدون وعى وفهم أن ذلك يمثل خطراً وضرراً على مصالح مصر السياسية والاقتصادية ؛ يعكس الحال الذى وصلت إليه مصر لتصير قزماً تابعاً لدولة صغيرة – قيمة وقامة - مثل قطر ، إن الصراع الأهلى المصرى على الأبواب ؛ و(الخيار الأمريكى – الوهابى) لحكم مصر يتم التجهيز له ، حتى يكتمل الهلال (الصهيونى – الأمريكى – السلفى) فى حكم المنطقة من أسطنبول – مروراً بدمشق ، فالقاهرة وطرابلس فتونس والآن المغرب ، فانتبهوا جيداً للمخطط ، وليحاول الشرفاء من الإعلاميين من غير القطيع التابع لقناتى الجزيرة والعربية وصحافة وفضائيات رجال الأعمال اللصوص من المصريين والعرب ؛ أن يفضحوا المؤامرة ، وأن يعلنوها للناس – فهذا أضعف الإيمان -  فالتآمر على سوريا هو تآمر على مصر ، والأيام القادمة ، ستؤكد ذلك فانتبهوا يا أولى الألباب .

 

E – mail : yafafr@hotmail.com

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.