تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

سقوط المحرمات

محطة أخبار سورية

سقوط المحرمات 

 تبدو المحرمات وقد سقطت واحدة تلو الأخرى... كنا نتحدث دوماً عن التدخل الخارجي كأحد المحرمات عند الحديث عن الأزمة السورية القاسية لكن وعلى ما يبدو ثمة من أصبح يتحدث عن التدخل الخارجي وكأنه حل وليس مشكلة إضافية أقسى وأسوأ من أي أزمة.

 

الذين يتحدثون عن التدخل الأجنبي ويدعون إليه لا ينطلقون من أرضية سليمة ولا من حس بالمسؤولية الوطنية إنما يتحدثون عن لحظة انتقام رخيصة.

أيضاً وقد كنا دوماً نتحدث عن الطائفية كخط أحمر لا يجوز لأحد أن يرسمه والتي كانت كلفظ ممقوت في المجتمع السوري وأحد الأشياء التي يخجل المواطن السوري من التطرق إليها حتى ولو تلميحاً أصبح البعض يتحدث عنها بصفاقة كأحد المستوردات الجديدة على المجتمع السوري.

كذلك والآن وفي هذه اللحظة أصبح البعض يشتم العروبة ويكفر بها ونحن الذين كنا أكثر من تغزل بها وأكثر من دفع ثمناً من أجلها... جرفتنا القرارات المخزية للحديث عن العروبة كما لو أننا خارجها وليس «قلبها» ودعاتها وأئمتها.

وإن كنا على يقين أن لدينا من المبررات الكثير لنتحدث بهذه اللغة وخاصة بعد العقوبات الاقتصادية التي تستطيع الجامعة العربية أن تسجل فيها براءة اختراع «لحماية المدنيين» بمعاقبتهم اقتصادياً...

إنها أوقح طريقة لتبرير العقوبات الاقتصادية على سورية أن تكون تحت لافتة «حماية المدنيين» وأنها غير موجهة للشعب السوري.

أقول... كل هذا لا ينبغي أن يأخذنا باتجاهات القطرية الضيقة وكلنا يعلم أن أوروبا تقاتلت في حربين عالميتين... وجربت حروب المئة عام لكنها في النهاية انحازت بعد كل هذا إلى مصالحها وطموحات شعوبها.

وبالملخص... هذه العقوبات وغيرها مما هو قادم ليس مبرراً للكفر بالعروبة ولا بإسقاط المحرمات التي ما زلت آمل أنها موجبات أوقات الأزمات ولحظات الانفعال.

النقطة المهمة الأخرى والتي ينبغي أن نتحدث عنها بصراحة هي أن أسلوب الحل الذي قدمه وزير الخارجية السيد وليد المعلم في مؤتمره الصحفي والذي يقوم على السير في برنامج الإصلاحات والدعوة للحوار.

هذه الدعوات لهذه الطريقة بالحل بدأت مع الأزمة لكنها لم تجدِ نفعاً والأزمة ما زالت وبالتالي فإن هذا الحل غير مجدٍ وعلينا أن نقدم حلاً بطريقة أكثر وضوحاً وإقناعاً...

بوضوح أكثر وأكثر... النتائج تقول لنا جميعا أن الأسلوب خطأ... بدلوا الأسلوب لنحصل على نتائج مختلفة  فلا يمكن أن نطبق نفس الطريقة وننتظر نتائج مختلفة!!!

 

هامش:

الفرق بين أسئلة بعض- أقول بعض- الزملاء الصحفيين وأسئلة الصحفيين الأجانب في مؤتمر وزير الخارجية أن الصحفي الأجنبي يسأل ليحصل على إجابة... بينما بعض الزملاء يقدمون الإجابة لكي يسألوا!!

الشعب الذي نطالبه اليوم «بالصمود» أمام العقوبات أتمنى ألا ننساه  أو على الأقل ألا نعاقبه.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.