تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بعد نتائج انتخابات البرلمان فى مصرالمحروسة: عدى النهار.....

بقلم د . رفعت سيد أحمد

ليسمح لى القارىء العزيز أن أضُمن فى مقالى اليوم أجزاء من قصيدة المبدع – الصديق عبدالرحمن الأبنودى ، (عدى النهار) ، والتى غناها فنان الثورة الرائع عبد الحليم حافظ ، وكانا لحظتها يحاولان توصيف الواقع المُر مع دعوة للأمل والتفاؤل ، بعد هزيمة 1967 ، أستعيدها لأنها تذكرنا بحالنا اليوم ، حال مصر ما بعد الثورة ، ما بعد البرلمان المشوه القادم على أكف أموال سفارات قطر والسعودية وأمريكا فى القاهرة ، فلقد (عدى نهار) الثورة ، وأتى الليل للأسف ، وعلينا أن نستعد له ، تماماً كما دعى الأبنودى ، بالمقاومة والصبر والثبات فى ميدان التحرير مجدداً ، حتى يأتى (النهار) مرة أخرى بعد هذا الليل الطويل الذى ستدخل فيه من قِبَل (سُراق الثورة) سُراق تساعدهم أمريكا وقطر والسعودية ، إنهم الظلام ، أو المغربية القادمة خلسة من (ورا ضهر الشجر) والتى (شالت من ليالينا القمر) أى (الثورة) بهدف استراتيجى .. هو أن نتوه (وتتوه مصر كلها فى السكة) لكى يقضوا تماماً على (النهار) الذى صنعه الشعب فى 25 يناير ، وإلى الأبنودى مجدداً :

عدى النهار

عدى النهار .. والمغربية جاية

تتخفى ورا ضهر الشجر

وعشان نتوه فى السكة

شالت من ليالينا القمر

وبلدنا ع الترعة بتغسل شعرها

جانا نهار مقدرش يدفع مهرها

يا هل ترى الليل الحزين

أبو النجوم الدبلانين

أبو الغناوى المجروحين

يقدر ينسيها الصباح

أبو شمس بترش الحنين ؟

أبداً ..

أبداً بلدنا ليل نهار

بتحب موال النهار

لما يعدى فى الدروب

ويغنى قدام كل دار

* نعم .. سيعود (النهار) ، ستعود " الثورة " ؛ بالرغم من هذا (الليل) والظلام ، القادم مع (البرلمان المشوه) ؛برلمان  مابعد الثورة وليس (برلمان الثورة)، فقط ينبغى التمسك بميدان التحرير كرمز لثورة يراد الآن أمريكياً – وخليجياً ، قطف ثمارها بأيدى القوى الوهابية والمتأمركة ؛ مطلوب استمرار (ميدان التحرير) كضمير وكبرلمان شعبى حقيقى ، ليس فحسب كمكان أو جغرافيا ، مطلوب الاستمرار فى حالة (ميدان التحرير) ولكن بإبداع وسائل جديدة ، تحبب الناس فى (الميدان) ولا تجعلهم يكرهونه ، أو تجعل لصوص الثورة ، يستخدمونه كأداة لتشويه الثورة وبرلمانها ، مطلوب ربط الثورة وميدانها بقضية فلسطين وقضايا المقاومة العربية ، وإبعادها عن الثورات المزيفة ،المنتشرة الان فى المنطقة كالجراد ، ثورات الـ C.I.A وحلف الناتو ، فإذا ما تم هذا ؛ فحتماً سننتصر رغم كل ذلك الكرب و(الضلمة) القادمة مع برلمان (قطر والسعودية وأمريكا) لماذا لأن كل (الدروب واخده بلدنا للنهار) .. كما قال الرائع الأبنودى ذات مساء عام 1967 ، وما أشبه الليلة بالبارحة !! .

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.