تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مرصد لا يدافع عن حقوق الانسان بل يناصر قوى الظلم والعدوان

 

مقر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يترأسه ويقوده شخص اسمه رامي عبد الرحمن متواجد في لندن. وهذا المرصد من خلال بياناته اليومية حول الأحداث في سورية لا يدافع عن حقوق الإنسان، بل يناصر قوى البغي والظلم والقهر والمؤامرة والعدوان، يناصر الأعداء الاميركان، ويطبق وينفذ أوامر بعض "العربان".

هذا المرصد الذي يقيم المسؤول عنه في السويد أو في عواصم اوروبية، في حين أنه يصدر بياناته من لندن، لا يقول الحقيقة بتاتاً، إنه يصب الزيت على النار، ويعمل على الايقاع بين الأخوة أبناء الوطن الواحد في سورية.. ويتحدث عن وقوع عشرات القتلى يوميا في سورية، ولكنه لم يقدم لنا أسماء الذين يقتلون، وكيف قتلوا، وأين؟ وكل تقاريره تأتي فقط من أجل خدمة المجلس الاستانبولي المعادي لسورية شعباً ووطناً وقيادة، وهذا المجلس تم تشكيله ليخدم الغرب، ويكون جسراً للعبور من خلاله إلى داخل الوطن الصامد والممانع.

عندما يتحدث هذا المرصد عن وقوع عشرات القتلى، يتحدث عن أرقام فقط، وكأن الدم السوري رخيص، فكل همه إعطاء الغرب تقارير كاذبة حتى تستخدم للنيل من سورية. وهذا المرصد لا يتحدث عن أن نصف الذين قتلوا أو استشهدوا هم عناصر الجيش والقوى الأمنية مما يؤكد للملأ، ولمن لا يريد أن يفهم، ولكل أعداء سورية، ولكل انسان، أن من يرتكب الجرائم أولئك "الظلاميون" الذين جاءوا إلى سورية من الخارج، أو هم من الداخل الذين ضللوا أو غرر بهم، وقدمّت لهم الاغراءات الكبيرة الزائلة.

ألا يعرف هذا المرصد أن الغرب يريد تدمير سورية، ألا يدرك خطورة قتل وتصفية أساتذة وعلماء وأطباء ومهندسين، ألا يعرفون أن من يقوم بذلك هم أعداء سورية.. لماذا لا يذكرون في تقاريرهم ما تتعرض له المباني والعقارات والممتلكات العامة من تدمير.. لماذا لا يعترف هذا المرصد بأن سورية تتعرض لمؤامرة.

الاجابة واضحة على هذه الاسئلة وهي أن هذا المرصد أقيم ليخدم المؤامرة التي تتعرض له سورية.. فكيف بمرصد مقره في لندن، ومراسلوه خارج سورية يستطيع أن يقدم تقارير سليمة عن الوضع.. إنه إداة من أدوات المؤامرة التي تطال سورية، ولكن هذه الأداة لا بدّ أن يدفع أصحابها ومن يقف وراءها الثمن الباهظ لأنهم يرتكبون جريمة كبيرة هي أكبر من أية خيانة، وأكبر من قتل بشع.. إنهم يحاولون قتل وطن بأكمله، ولكن سورية عصية على ذلك، والشعب السوري سيفشل وسيسقط المؤامرة كما أسقطها من قبل. وسيؤكد للعالم أن هذا المرصد الغربي الامبريالي في لندن لا يدافع عن حقوق الانسان بل هو ينتهكها من خلال بث أخبار وتقارير ملفقة وكاذبة، وهذا المرصد يجب أن يغير اسمه من المرصد السوري للدفاع عن حقوق الانسان الى المرصد الغربي للدفاع عن قوى الظلم والبغي والعدوان والطغيان في هذا العالم، الذي انقلبت فيه الحقائق وأصبح عالم الفجر والعهر والتزوير لتمرير مخططات تهدف الى ذل الشعوب واستباحة الأوطان. والدوس على حقوق الإنسان تحت يافطات كاذبة ومتآمرة!.

جاك خزمو

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.