تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

هــذا دمنـــا .. وســنحميـه

محطة أخبار سورية

يودع الإرهاب حصيلة منتجيه و رعاته وداعميه.. يفصح عن وجهه القبيح وحقده الدفين على السوريين من جديد مع رسالة تحمل بصمات عربية أوغلت في تورطها بسفك الدم السوري، بل لم تتورع عن تبني مسلحيه جهاراً وبصفاقة سياسية غير مسبوقة!!

 

تلك هي دمويتهم المعروفة.. عودة إلى أصول الظلامية فيهم.. والإرهاب يلاصق وجوههم الكالحة.. يرافق خطواتهم .. ويترجم طروحاتهم التي لم ترتدع حتى اليوم، ولم تسلّم بإفلاسها بعد، ما زال في جعبتها سفاحون وقتلة توردّهم كل يوم وترسل لهم أداة القتل سلاحاً ومرتزقة ودمويين جدداً.‏

 

حين تكون المواجهة المفتوحة مع الإرهاب علنية.. ليعذرنا الجميع ببعثاته ومراقبيه ودوله وهيئاته.‏

 

هذا الدم السوري لا نستطيع أن نسامح به.. لا نقبل أن يكون ثمناً لجولاتهم واجتماعاتهم.. ولا معادلة جديدة لقراراتهم.‏

 

هذا دمنا.. وأولئك أهلنا.. أخوة وأبناء وأصدقاء وجيران رأينا أشلاءهم بأم أعيننا.. لا نحتاج إلى تقاريرهم ولا مراقبيهم لنوثقها، حفظتها ذاكرتنا.. لا نحتاج إلى عونهم ولا مساعدتهم.. ولا نريد ثمنها دماً سورياً آخر يراق ليضيفوا إلى أرصدة القتلة والمتآمرين فيهم المزيد من الوقت.‏

 

تلك حياتنا.. وهذه أرضنا.. وهذا حاضرنا الذي لا نريد أن يصنعه الإرهاب على شاكلتهم أو وفق معاييرهم.. ولن نسمح بذلك مهما تكن الذريعة والحجة والأسباب.‏

 

يستطيع السيد كوفي أنان أن يفاخر بتقارير مراقبيه، وبإمكان بان كي مون أن يقول ما يشاء، أن يركب الاتهامات كيفما طلب منه.. لكن هل احترم ومعه أنان وعودهما ووفيا بالتزاماتهما؟! لماذا لم يطلبا سحب هؤلاء الإرهابيين؟! لماذا لم يشيرا إلى وجودهم.. إلى دورهم.. إلى الداعمين لهم.. إلى مموليهم.. وإلى القتلة الذين صنّعوهم وسمحوا لهم بالتسلل إلى شوارعنا، وبالوجود بيننا؟!‏

 

يستطيع أولئك العرب أن يستنجدوا بمن يشاؤون من القتلة ورعاتهم الرسميين لكنهم لن يستطيعوا أن يغسلوا أيديهم من هذا الدم.. ولن يكون بمقدورهم أن يتهربوا من مسؤوليتهم، فهذا في أعناقهم إلى الأبد!!‏

 

هذه نتائج دعوات حمد، وتلك هي حصيلة فكرة سعود «الممتازة » ، وهذا أيضاً ماعكسه فصل «العربي» السابع؟!.. وهؤلاء هم القتلة الذين يبحثون عن تسليحهم بأي طريقة.. وعن تمويلهم تحت أي مسمى.. يستجدون الغرب والشرق.. يجولون أصقاع المعمورة بحثاً عن حمايتهم ورعايتهم..‏

 

على مدى عقود خلت.. أوجعتنا الحال العربية بعد استفحال الظاهرة الخليجية في خنوعها واستسلامها، بعد أن ظلت مجرد صدى متآكل للمواقف الدولية.. واليوم تؤذينا، وهي تصر على الإيغال في سفك الدم السوري.. وفي الاستقواء بالتدخل الخارجي لكي يكملوا ما عجز عنه إرهابهم!!‏

 

 

على هذا المنوال يمكن فهم تداعيات الاجتماع الوزاري العربي وتكليفه «السامي» للمندوب المغربي بتقديم طلب إلى مجلس الأمن.. ووفقه أيضاً نستطيع تفسير هذا الاصطفاف المحموم لخلق البدائل الجديدة بعد أن يجهضوا مهمة المبعوث الدولي.‏

 

المفارقة الصارخة أن أولئك العرب لم يكتفوا بما اقترفته أيديهم.. ولا بهذا الاستكلاب المحموم في تجييش المواقف ودعم الإرهاب وتسليح المرتزقة وتدريبهم، بل أيضاً في الإصرار على أن يظلّوا الأداة القذرة للنيل من سورية.‏

 

على مدى عام، تفرغ بعض العرب للأزمة في سورية.. ومعهم تفرغت إدارات وأجهزة وقنوات وأدوات، ومن أجلها عقدوا اجتماعات لم تحظ بمثلها أزمة أخرى في العالم.. وفي سبيل تأجيجها استخدموا ما تأنف البشرية أن تقبل به.. وغاصوا في مستنقع قذر لم يستثن وسيلة أو أداة إلا لجؤوا إليها.‏

 

في صراعنا الكوني تؤلمنا الحال العربية وهي تؤذينا.. نتوجع من هؤلاء الذين يستبيحون الدم السوري صباح مساء.. ويد الإرهاب الذي صنعوه ومولوه تطول بيوتنا وقرانا ومدننا وشوارعنا وأهلنا دون توقف.‏

 

لذلك نستميحكم جميعاً العذر.. لتتوقف هذه الهستيريا.. ولنعلنها بالفم الملآن.. لا يريدون أن تنجح مهمة أنان.. وقد سارعوا جماعات وفرادى إلى إعلان موتها، وهذه كانت بدائلهم.. دم وإرهاب وقتل واغتيال ممنهج.. وحتى وجود المراقبين يُراد له أن يكون ممراً للإرهاب وضوءاً أخضر ليتسللوا إلينا.. هذا دمنا.. سنحميه بدمنا!!‏

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.