تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

حكومة.. وشورى!!

محطة أخبار سورية

بكثير من المباشرة.. نحتاج الآن إلى حكومة «معبرة».. بمعنى أن تعبر عن مرحلة جديدة وتعطي الصورة التي تحتاج إليها سورية الآن وتقدم نفسها على أنها حكومة الحل.

 

يكفينا حكومات أزمات.. نريد الآن حكومة حلول تطرح مبادرات على الصعد كافة وأن يكون لها دور فيما ينبغي أن يجري لا أن تتفرج وحسب!!

نحتاج إلى حكومة نقول من خلالها الآن إننا نسير إلى الحل بإصرار وإن أولويات الحكومة إعادة ترتيب البيت الداخلي.

الحاجة الثانية الآن.. تشكيل مجلس شورى ويأتي هذا الاقتراح تجديداً لاقتراح قديم كنا نسميه مجلساً اقتصادياً واجتماعياً.. والآن بتنا بحاجة إلى مجلس شورى لكل القضايا بما فيها السياسية، وخاصة أن مجلس الشعب لم يأت بصورة جديدة ولا بمضمون جديد على الأقل حسبما حصلنا عليه من نتائج الانتخابات وتبقى الممارسة مرهونة بالغد وتعلمنا أن المقدمات ذاتها لا يمكن أن تعطي إلا النتائج ذاتها. وعليه فإن مجلس الشعب لن يكون بعيداً عن سوابقه ومن هنا فإننا بحاجة إلى مجلس يغطي النقص الذي نعانيه في المجلس التشريعي حيث يمكن أن يكون مجلس الشورى ذا ميزات مختلفة فهو لا يخضع للعبة الانتخابات. ومن ثم فلأعضاء مجلس الشورى صفات وشروط خاصة وقاسية بحيث لا يكون العدد كبيراً لنضطر لإدخال أسماء لا تنطبق عليها الصفات الخاصة. ونريد أن يكون مجلس الشورى «ضمير الأمة» من أشخاص أصبحت الحساسيات والطموحات الشخصية وراء ظهورهم!!

إذا قدمنا الآن.. حكومة حل.. ومجلس ضمير فإننا نسير باتجاه صحيح..

إذا قدمنا حكومة شبيهة بالحكومات السابقة فإن النتائج لن تكون أفضل مما حصلنا عليه حتى الآن.. نحتاج إلى حكومات كفاءات وليس حكومة ولاءات..

لقد مرّ وزراء ووزيرات إلى مناصب مهمة وفيهم ما فيهم من عيوب ونواقص وأخطاء لم تخف على أحد.. ووجودهم أساء كثيراً ولا نحتاج إلى تكرار هذه التجارب السيئة.

نحن الآن أمام فرصة من خلال الحكومة الجديدة لنقل لمواطنينا أولاً وأخيراً إننا نعرف طريق الإصلاح ونسير عليه وإن الحكومة عنوان مهم لترجمة ذلك على أرض الواقع من خلال الأسماء التي تكون فعالة وربما إشكالية أكثر مما تكون «أوادم» أو أقارب وأصدقاء ومحسوبين لهذا ولتلك!!

لا أحد يتوقع أن تكون الحكومة صاحبة المعجزات ...لكننا صرنا نأمل ألا تكون منجزة المشكلات. نريد أن نقول من خلال الحكومة القادمة إننا صرنا أقرب لإرضاء الناس والتقرب من مشاكلهم ومعاناتهم.

 

من كتب البلاغة

• فولّ أمورك خيرهم

• فاستعملهم اختباراً

• اخصص رسائلك التي تدخل فيها مكائدك وأسرارك ممن لا تبطره الكرامة إذا أكرمته وإذا جعلته لك أخاً جعلك له سيداً.

• لا تقصر به الغفلة

• ولا يضعف عقداً اعتقده لك

• ولا يجهل مبلغ قدر نفسه

• ثم لا يكن اختيارك إياهم على فراستك

• أول الحزم المشورة

• من شاور الناس شاركهم عقولهم

 

المشورة لقاح العقول

• إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن برأي نصيح أو مشورة حازم .

عبد الفتاح العوض  

  

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.