محطة أخبار سورية
ليس من التجني في شيء، إن قلنا أن بعض الأشقاء اللبنانيين زادوا من تأزيم الأزمة السورية من خلال تحليلاتهم البعيدة بالمطلق عن العلمية والواقعية، فإن استذكرنا ما قاله الزميل الفذ ناصر قنديل خلال أشهر الأزمة السورية الأولى "خلصت" فإنما سنصل للمفاعيل السلبية التي أدتها تحليلاتهم على الواقع السوري، وإن كنا نعقد أن معظمه- التحليل – إنما جاء من قبيل الحرص وحسن النية.
بيد أن ما وصله السيد ناصر قنديل، من تضخم الأنا والاعتداد غير المبرر بالذات والمراجع والمعلومات، إنما دفعنا ودفع بنا لنبق البحصة، بأن يا زملاء يا سادة يا جهابذة عصركم، كفى ويكفي وكاف، وكل شكرنا لكم ولنواياكم ولمعلوماتكم، كفى تحليلات و "تسلملي تحليلاتكم".
ما دفعني اليوم هو حديث قاله المدعو قنديل منذ أيام على قناة الدنيا السورية، قال بعد أن صال وجال وقرّب وبعّد، قال متحدياً، لن يصل محمد مرسي لسدة رئاسة مصر، بل سيكون أحمد شفيق الرئيس المرتقب، وبرر العلامة قنديل أن الولايات المتحدة وأحلافها، إنما ستعاقب الإخوان واليمينيين لأنهم لم يؤدوا الدور الموكل لهم في دمشق، لذا ستعاقبهم بإقصاء المرشح محمد مرسي.
الآن وبعد وصول مرسي، هل نرى وقفة جريئة من السيد قنديل ليعترف بقصر رؤيته، أم ترى قنديله سيزداد اشتعلالا ونراه قريباً على شاشة سورية ليتحفنا بنظريات وتوقعات جديدة... بغض الطرف عن صحتها وواقعيتها.
*- عدنان عبد الرزاق
