تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

من أسباب الاعتداء الارهابي على "الاخبارية" السورية.. الاعلام السوري يتصدى للمؤامرة والارهاب

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مجموعة من الملثمين الارهابيين اقتحمت مبنى قناة الاخبارية السورية فجر يوم الأربعاء الموافق 26/حزيران/2012، وقامت بتقييد العاملين من صحفيين وحراس، ومن ثم قام أفراد المجموعة باعدام هؤلاء الصحفيين والعاملين بدم بارد بعد أن سرقوا الأجهزة المتطورة، وبعد أن زرعوا العبوات الناسفة ودمروا هذه القناة التي لم تستسلم فخلال دقائق معدودة عادت للبث متجاوزة هذه المجزرة البشعة التي تعرضت لها، والتي جاءت بعد يوم واحد ولربما بعد ساعات من قرار الاتحاد الاوروبي بفرض عقوبات جائرة على وسائل الاعلام السورية المرئية.

هذا الاعتداء الهمجي على زملاء صحفيين يؤكد خير تأكيد أن الذين يتآمرون على سورية قد "افلسوا"، ولذلك يلجأون الى أحقر وأرخص الأساليب ظناً منهم أنها قد تنقذهم من ورطتهم أو تحقق لهم أي انجاز، بل بالعكس هذه الأعمال الخسيسة الدنيئة تعري المؤامرة ومن يقف وراءها، وتزيد الشعب السوري صلابة ومناعة وقوة وصموداً.

مقر القناة الاخبارية السورية متواجد في ريف دمشق، وفي منطقة مليئة بالمزارع، ولذلك اختار هؤلاء الارهابيون هذه القناة للهجوم عليها وارتكاب أفعالهم الدنيئة، وليس المقصود في ذلك هذه القناة، بل جميع القنوات الفضائية السورية لأنها تنقل الحقيقة، وعرّت الفضائيات الأخرى، وحصلت على شعبية كبيرة جداً لما تتمتع به من مصداقية وأمانة وحرية في نقل الواقع من دون "تبهير" أو "تهويل" أو "تضخيم" أو "تصنيع" كما تفعل بعض القنوات العربية لغة، والمعادية للعروبة ممارسة وفعلاً.

أدان الجميع هذه المجزرة وهذا العدوان الرخيص على قناة الاخبارية السورية، وأعربوا عن تضامنهم الكامل مع الاعلام السوري الذي يمتاز بمواقفه الوطنية والقومية المشرفة، والمدافع الأول والأخير عن قضايا الوطن، وفي مقدمتها قضيتنا الفلسطينية.

 

 

إنجازات على الأرض

جاء هذا الهجوم البشع على الاعلام السوري لعدة أسباب ومن أهمها تحقيق أجهزة الأمن السورية انجازات ملموسة وعديدة على أرض الواقع ومن هذه الانجازات:-

·        تصفية عدد كبير من قادة المجموعات الارهابية في الآونة الأخيرة، واعتقال آخرين.

·        تطهير العديد من المناطق التي سيطر عليها الارهابيون، وادعوا أنهم حرروها، واعلنوها امارة، وذلك في ريف العديد من المدن. وقد أنزلت القوات السورية بحق هؤلاء الخسائر الجمة الكبيرة.

·        استطاعت الأجهزة الأمنية المعنية بمصادرة كميات كبيرة من الأسلحة التي وصلت الى الارهابيين عبر الحدود مع الدول الجارة، واكتشفت العديد من مخازن للسلاح، واكتشفت العديد من المخابىء والممرات السرية، مما أصبح أسلوب عمل هؤلاء الارهابيين مكشوفاً بالكامل للأجهزة الأمنية.

·        تعاون الشعب السوري مع الأجهزة الأمنية، وابلاغها عن أي معلومات تتوفر عن أية مجموعة أو أي فرد من هؤلاء الارهابيين.

·        عدد كبير من الذين تم التغرير بهم أو تضليلهم وحملوا السلاح، ولم تتلطخ أياديهم بالدماء سلموا أنفسهم للسلطات التي أفرجت عنهم بعد أن تعهدوا بعدم حمل السلاح مرة ثانية. ووصل عدد هؤلاء المستسلمين الى اكثر من سبعة آلاف، وهذا بالطبع يؤثر على عمل الارهابيين الذين بدأوا يشعرون بأنهم محاصرون أكثر من أي وقت مضى.

·        استطاعت الأجهزة الأمنية معالجة موضوع التسلل والتهريب عبر الحدود الى الداخل السوري إذ تم مسك الحدود والسيطرة عليها بشكل أفضل من قبل. وأصبحت تلقي القبض على كل من يحاول التهريب، وتصادر سيارات محملة بالسلاح الى الارهابيين، وهذه السيطرة على الحدود أدت - والى حد كبير - في وقف توفير امدادات الدعم لهؤلاء الارهابيين.

 

 

اسقاط الطائرة التركية

رغم أن تركيا اقامت الدنيا حول قيام سورية باسقاط طائرة عسكرية من طراز فانتوم عندما اخترقت الاجواء السورية، إلا أن هذا الحدث بعث برسائل واضحة المعالم للارهابيين ولكل من يقف وراءهم من المتآمرين، ومفاد هذه الرسالة أن الاجواء والاراضي والمياه السورية مقدسة، وسورية قادرة على حمايتها، ومن يحاول انتهاك حرماتها سيواجه بنيران قوية غاضبة قاتلة. وكذلك أرادت القيادة السورية التأكيد لقادة أتراك يحملون لواء التهجم على سورية، أن سورية مستعدة لأي طارىء. وهي رسالة للشعب التركي بأن أردوغان يلعب بالنار من خلال دعمه للارهاب، ومن خلال استضافته للارهابيين في معسكرات دعيت وسميت بمعسكرات انسانية، وهي في الواقع معسكرات تدريبية، ومعسكرات لايواء الهاربين من العدالة في سورية.

وحاولت تركيا استغلال هذه الحادثة لتجييش حلف الأطلسي ضد سورية إلا أنها فشلت، بل بالعكس فإن اسقاط الطائرة جاء لصالح سورية، ولتأكيد أنها قوية وأن الجيش العربي السوري يمتلك قوة رادعة قوية لمن يحاول المس بالسيادة السورية.

 

 

حكومة توافق ومصالحة

وجاء حادث الهجوم البشع على الاخبارية السورية بعد يومين من أداء أعضاء حكومة الوفاق والمصالحة السورية القسم أمام الرئيس الدكتور بشار الأسد، الذي اجتمع الى أعضاء الحكومة. وأبدى آراءه حول العمل الحكومي لخدمة المواطن. وركّز الرئيس على العمل الجاد، وكذلك بضرورة استثمار الخبرات السابقة من خلال تشكيل مجلس استشاري للوزير، هذا المجلس يعطي المشورة والآراء للوزير حول قضايا مهمة من أجل تفعيل عمل الوزارة.

وتشكيل حكومة سورية جديدة بعد اجراء انتخابات نزيهة لمجلس الشعب يعني أن خطوات الاصلاح تسير بخطى واسعة وإلى الامام رغم أن الارهابيين يعملون على عرقلة هذه الخطوات الاصلاحية، لأنهم لا يريدون اصلاحات، بل يريدون تدمير سورية، وما يريدونه لن يتحقق مهما كانت قساوة وشراسة وبشاعة جرائمهم الارهابية التي يقترفونها يومياً.

والذي أثار غضب المتآمرين أن مسيرة الاصلاح تسير الى الأمام، وان الحكومة الجديدة تضم خيرة الكفاءات إذ أن هناك 20 وزيراً جديداً، وكذلك هناك وزراء معارضون داخل هذه الحكومة، وتم انشاء عدة وزارات جديدة، ومن أهمها وزارة شؤون المصالحة التي تولى حقيبتها الدكتور علي حيدر، وتم تقسيم وزارة الاقتصاد الى وزارتين الاولى معنية بالاقتصاد الداخلي، والثاني معنية بالاقتصاد مع الخارج.

ومن مميزات هذه الحكومة أن معظم وزرائها هم "تكنوقراطيون" أي أصحاب الاختصاص والكفاءة والخبرة، وغالبيتهم من جيل الشباب. ورئيس الوزراء الدكتور رياض حجاب كان وزيراً للزراعة في الحكومة السابقة، إذ أثبت كفاءة عالية في ادارته للوزارة من خلال متابعته لموضوع المزارعين عن كثب وعلى الارض وليس من خلال مكتبه، فحظي بشعبية كبيرة، وكذلك حظي بثقة الرئيس الدكتور بشار الأسد الذي اختاره ليكون رئيساً للحكومة الجديدة.

 

 

خطة أنان

والذي يثير غضب المتآمرين أن القيادة السورية تتعامل مع الأزمة بأعصاب هادئة وبحكمة واتزان، لأن الشعب السوري ملتف حولها ويدعمها ويقف في وجه هذه المؤامرة. وبعد أن أعطت القيادة السورية الفرصة لخطة أنان أن تنجح، والتزمت بما وعدت به، وكما جاء في بنودها، إلا أن المتآمرين لا يعجبهم ذلك، وقد استغل هؤلاء المتآمرون هذه الخطة من أجل تشجيع الارهابيين على المضي قدماً في جرائمهم البشعة مستغلين التزام الحكومة السورية بهذه الخطة. وقد حقق هؤلاء الارهابيون بعض مآربهم البشعة من قتل وترهيب وترعيب مستغلين عدم تواجد قوات أمنية، ولم يلتزموا هؤلاء بخطة أنان، وبعد مرور حوالي 75 يوماً على هذه الخطة وتأرجحها لان الدول الداعمة للارهاب لا تريد حواراً ولا تريد وقف العنف، وتريد فقط تدمير سورية. وبالتالي تحرك الجيش وبدأ يضع حداً لتجاوزات وجرائم الارهابيين. فهرع أنان ليطلب عقد اجتماع جنيف، وحاول وضع خطة جديدة، تنحرف عن الخطة الأساسية، وحاول مع بعض الاشخاص المتآمرين فرض حل على سورية من خلال تشكيل حكومة انتقالية، مما يعني أن أنان ومن يقف وراءه لم تعجبهم الحكومة الجديدة الحالية، لانها عززت وقوّت سورية، فهم يريدون عكس ذلك، لكن الموقف الروسي يقف بالمرصاد لكل من يحاول التدخل بشؤون سورية الداخلية، والتأكيد على أن الشعب السوري هو صاحب القرار، ولا يجوز لاحد أن يملي عليه، بل هو الذي يملي ما يريد على الآخرين، فهو صاحب القرار الأول والأخير فيما يتعلق بوطنه وشؤونه الداخلية.

 

 

تقارير تكشف بشاعة الارهابيين

ومما اثار حفيظة المتآمرين على سورية ان الاعلام السوري بدأ يكشف العديد من خبايا الارهابيين وجرائهم، والمجازر التي ارتكبوها، وعرّى ويعّري "الفذلكات" و"الدبلجات" الاعلامية التي تقوم بها وسائل الاعلام المرتمية بأحضان أعداء سورية، وأعداء العروبة وأعداء الأمة العربية.

فهذا الاعلام كشف عن وجود ارهابيين من الخارج يحملون جنسيات عديدة، ولم يقابل سوى القليل منهم، وكشف أيضاً عن أن الارهابيين يقومون بحرق جثث زملائهم الارهابيين الذين يقتلون في مواجهات مع قوات حفظ النظام السورية حتى لا تعرف هوية أصحاب هؤلاء الجثث لأنهم من الخارج.

وكشف هذا الاعلام الوطني الشريف عن أن لدى سورية العديد من "الأوراق" التي ستستخدمها في الوقت المناسب، وستحرج العديد من الدول.

 

 

صوت الحق أقوى من صوت الظلم والخداع

لقد أثبت الاعلام السوري أن صوت الحق والحقيقة هو أقوى من الأصوات الداعمة للظلم، ومن الاصوات المضللة المتآمرة.. ولعب دوراً كبيراً في تصديه للمؤامرة.

المتآمرون يُمنون يومياً بفشل تلو الآخر، ويتلقون صفعة تلو أخرى من الشعب السوري.. ولذلك فهم "أفلسوا" وايقنوا أن عليهم اسكات اصوات الحق والحقيقة، والاعتداء على الاخبارية السورية هو جزء من مؤامرتهم لاسكات هذا الصوت القوي، لكنهم لن ينجحوا، وستبقى سورية قوية، وستتجاوز هذه الأزمة، وستخرج منها وهي بخير، واكثر قوة ومناعة، ولن ترهب شعبها الأبي هذه المجازر وهذه الجرائم، فهو واعٍ ويتصدى لها. وستنتصر سورية في تصديها لهذه المؤامرة على الخطين السياسي والامني.. وان الجريمة التي تعرضت لها الاخبارية السورية لخير دليل على بداية سقوط هذه المؤامرة اعلامياً، وسقوطها أمنياً وسياسياً آتٍ لا محالة!

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.