تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

آراء.. هل تدخل تركيا في مواجهة عسكرية مع سوريا؟

مصدر الصورة
SNS - وكالات

محطة أخبار سورية

 

سرقت التوترات على الحدود السورية التركية الأضواء عن ساحات المعارك في المناطق الساخنة داخل سوريا، في الوقت الذي تستعر فيه المعارك على بين مسلحي المعارضة الذين ستللون من تركيا وبين عناصر الجيش العربي السوري في ريف جسر الشغو ( منطقة حدودية).

 

و لفتت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية في تحقيق لها بعنوان "الاتراك خائفون من آثار الحرب الدائرة جوارهم" إلى أنه على الرغم من قناعة النظام التركي أن الاسد ذاهب لا محالة، إلا ان الاتراك لا يبدو عليهم الاقتناع بذلك.

 

ولفتت الى أن استطلاع رأي اجرى الشهر الماضي يشير إلى ان 56 من المستطلعة آرائهم لا يؤيدون سياسة الحكومة ازاء سوريا بينما يرى 66 بالمئة منهم إنه لا يجب قبول المزيد من اللاجئين من سوريا، اضافة إلى رفض 76 بالمئة لاي تدخل احادي تركي في سوريا.

 

و ترى صحيفة "الشرق" القطرية أن من ينظر إلى استطلاعات الرأي الكثيرة والدورية منذ أشهر وحتى الآن يقف تماما أمام معارضة قاطعة تبدأ من 60 في المائة وتلامس الثمانين في المائة لأي تدخل عسكري تركي في سوريا بل ترى هذه النسبة أن سياسة تركيا تجاه سوريا خاطئة.

 

وتقول الصحيفة أن أنقرة "راهنت على معادلة وحيدة ويتيمة وهو أنه لا حلّ إلا بإسقاط النظام.وهو رهان ناتج عن عدم تقدير التعقيدات المحيطة بالمسألة السورية ولاسيَّما التركيبة الداخلية السورية والروابط الإقليمية والدولية".

 

وتشير الصحيفة إلى أن أنقرة في مأزق افتقاد زمام المبادرة وبالتالي المراوحة حيث لا يمكنها التراجع عن مواقفها المعلنة ولا يمكنها لأسباب أمريكية وغربية التقدم خطوة إلى الأمام لإسقاط النظام عسكريا.

 

وتقول الصحيفة" تتعاطى تركيا اليوم مع الأزمة السورية وفق سياسة حافة الهاوية.غرب لا يذهب معها إلى التصعيد فيما هي تحاول أن تأخذ بالتطورات إلى نقطة يمكن جر الغرب إلى مرحلة الخروج من المراوحة".

 

وتابع الصحيفة "الحادث الذي أودى بحياة خمسة أشخاص أتراك بقذيفة سورية ليس خطيرا من أي زاوية نظرنا إليه ولا يستدعي كل هذا الاستنفار التركي ولا الاستنجاد بحلف شمال الأطلسي وهو لا يعادل واحد في المائة من خطورة حادثة مرمرة بين تركيا وإسرائيل".

 

وتضيف "إذا كانت تركيا التزمت بالهدوء والحل السلمي لقضية مرمرة، فإن الأولى أن تفعل ذلك مع سوريا ليس من أجل تجاوز أزمة "القذيفة" بل كل الأزمة السورية التي لم يقدّر المسؤولون الأتراك مخاطرها على تركيا إلا في الآونة الأخيرة".

 

وفي ذات السياق، يرى الكاتب اللبناني " ناجي س. البستاني" أنه لا حاجة لتحليل تفصيلي للوصول إلى الخلاصة النهائية، لأنّ الجواب السريع والبديهي وبكل وضوح على هذا السؤال هو: لا!.

 

ويحلل الكاتب موقف تركيا بأربعة نقاط وهي " أولاً: تعلم أنقره علم اليقين أنّ قرار فتح الجبهة عسكرياً مع سوريا ليس بيدها، بل بيد القوى العظمى الحليفة، وهي بالتالي لن تتفرّد بهكذا خطوة من دون تنسيق ودعم كاملين مع الحلفاء الكبار، باعتبار أنها غير قادرة على تحمّل عبء فتح المنطقة على كل الإحتمالات بتصرّف أحادي من قبلها".

 

ويتابع " ثانياً: تدرك أنقره أنّ المواجهة العسكرية المفتوحة مع الجيش السوري قد تقوّي عصب الوحدات المسلّحة حول نظام دمشق، بدافع "الحس الوطني ضد الغريب"، وهذا ما لا تريده إطلاقاً، بل ترغب بعكس ذلك تماماً، أي إضعاف النظام الحاكم في سوريا، وتشجيع العسكريّين على الفرار من الجيش".

 

ويضيف "ثالثاً: تخشى أنقره من إنفلات الأمن كلياً على حدودها المشتركة مع سوريا، والتي تمتد على مسافة يبلغ طولها 800 كلم. في حال ضربها الجيش السوري المتمركز في النقاط الحدودية بقوّة، وهو ما يستوجب إتخاذ تدابير عالية الكلفة، وحشد قوى عسكرية كبيرة، للتعويض عنه ".

 

واستطرد " رابعاً: تتخوّف أنقره كلياً من دخول أكراد سوريا (يقدّر عددهم بنحو 1,7 مليون نسمة أي نحو 10 % من إجمالي سكان سوريا) في مواجهة مباشرة ومفتوحة مع قواتها، إن هي تقدّمت في العمق السوري ".

 

وترى صحيفة "القدس العربي" أن حديث اردوغان عن الحرب هو من اجل الاستهلاك الجماهيري، ومحاولة تخويف سوريا.

 

وتقول الصحيفة، المحظورة في سوريا أن "اردوغان يعرف جيدا انه بمجرد الانزلاق الى الحرب سيخسر كل ما انجزه على مدى السنوات العشر الماضية، خاصة على صعيد الاقتصاد".

 

وتضيف الصحيفة " لا نستغرب ان يكون حلفاؤه ( حلفاء أردوغان) في الغرب يريدون سقوط حزبه لصالح عودة المعارضة العلمانية الى الحكم، بدليل دفعهم له للتورط في الملف السوري ثم التراجع عن دعمه".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.