تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

دولة الزواج.. الفاشلة!!

 

محطة أخبار سورية

دولة الزواج.. الفاشلة!!   

أشهر- ولا أقول أفضل- تعريف عن الزواج أنه مؤسسة فاشلة.. علماء السياسة عرّفوا الدولة الفاشلة.. لكن الأزواج وعلماء الاجتماع على حد سواء لم يتفقوا على تعريف المؤسسة الفاشلة!!

 

الدولة الفاشلة كما تقول عنها مجلة «فورين بوليسي» هي الدولة التي تفقد فيها الحكومة احتكارها لحق استخدام العنف المشروع لتطبيق القانون.

بينما «ويليام زرتمان» وجد تعريفاً أشمل للدولة الفاشلة وقال إنها الدولة التي تعجز عن أداء وظائفها.

بناء على هذه التعاريف قسمت الدولة حسب أدبيات السياسة إلى دول مستقرة، ودول مستنفرة (alert states) يعني الدولة التي دقت كل أجراس الخطر فيها، والنوع الثالث وربما يهمنا هذا أكثر ما تسمى «دول منذرة بالخطر».

بين الزواج والدول ليس مجرد تشابه مصائر الفشل.. ولا تلك التسميات المثيرة للتشاؤم..

بينهما أكثر من ذلك.. في حالة ما تشبه حالتنا يبدو النظام مثل الزوج.. والمعارضة مثل الزوجة.. والشعب مثل الأولاد!!

الزوج والزوجة غير متفاهمين وبينهما ما صنع الجيران والأمم. وكلاهما كلما «نرفز» قليلاً لا يجد أمامه إلا «الشعب» يفرغ فيه كل شحناته النارية.

النظام كزوج وراع وصاحب كلمة أخيرة يتصرف مثل «سي السيد» بكل تفاصيله.. والزوجة المعارضة شاطرة بالنق والتنكيد والشكوى وطلب المساعدة الخارجية من أمها وجيرانها وممن يتمكن من التقاط سماعة هاتفها!!

كلما ضعف الزوج تبدأ الزوجة بمد نفوذها.. وكلما كان الضعف «جيو سياسياً» كانت المشكلة أخطر وأصعب وتحتاج إلى «الأخضر» الإبراهيمي وألوان أخرى!!

الشعب يريد.. أن يتفاهم النظام والمعارضة وأن يتفقا بالشكل الذي يضمن سلامة العائلة.. وأن يتم الحوار تحت سقف بيت الزوجية.. وليس عند الجيران أو بالمحاكم الدولية!!

..أنتم تعرفون.. والعالم يعرف أن الزوج والزوجة وصلا إلى مرحلة لا يمكن أن يتفاهما أو يتحاورا أو يتناقشا فيها.. يعني «طلاقاً»!!

في الإسلام ثمة إجراءات منطقية وعادلة عند الوصول إلى هذه الحالة..

حَكَم من أهله وحَكَم من أهلها... والصلح خير.. وإلا فـ«إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان»!!

طبعاً كل هذا بعد أن تجاوز الزوج مرحلة «الهجر» يعني عدم الاعتراف بوجود معارضة أصلاً!! وبعد ذلك الضرب.. يعني العنف.. والفرق فقط أن ضرب النظام مبرح ولم يتجنب أحداً!! بينما الإسلام يسمح بالضرب غير المبرح الذي يتجنب الوجه.

 أليست وصفة.. حَكَم من أهله.. وحَكَم من أهلها والصلح خير صالحة لحل أزمتنا؟

وإلا فإن المشكلة ستبقى قائمة.. صراخ وضرب وتفجيرات صوتية وغير صوتية والأهم أن قسماً من الأولاد هرب خارج المنزل.. وقسم تشرد في الشوارع.. والبعض تحول إلى مهن لا نرضاها.. وكل ذلك ناتج عن تعنت الزوج والزوجة!!

مشكلة الأولاد يعني الشعب أنهم يرون الأب والأم على خطأ ولم يكن لهم الحق في اختيارهما!! والنتيجة:

الآباء يضرسون والشعب يأكل.. ...«الحصرم»!!

 

زواج سياسي!!

الزوج كالمصور.. يريد من زوجته أن تبتسم!!

يصبح الزوج والزوجة كوجهي عملة لا يستطيعان مواجهة بعضهما ومع ذلك يبقيان معاً!!

الزوج كالحريق ينتشر إذا ما ترك من دون مراقبة.

الزوجة الجيدة هي تلك التي تسامح زوجها عندما يكون مخطئاً.

ونشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن 90% لا يقولون كلمة «أحبك» للشريك قبل خلودهم إلى النوم.

وأشارت إلى أن 80% من الأزواج لا يقبّلون بعضهم قبل النوم، عازية السبب إلى انشغالهم الكلي بفكرة النوم.

وأضافت الدراسة: إن 25% من الأزواج اعترفوا بأنهم لا يتحمّلون أن يلمسهم حتى شريكهم في الفراش.

ولفت 46% من الأزواج إلى أنهم ينامون وهم يديرون ظهرهم للشريك، ليتمكنوا من الحصول على ليلة مريحة من النوم.

من جهتها اعتبرت كورين سويت، المتخصصة في علم نفس العلاقات، أن إدارة الظهر للشريك خلال النوم ليس مؤشراً سيئاً بالضرورة، فهو يظهر البراءة والثقة.

*-عبد الفتاح العوض 

  

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.