تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مصدر: الانفتاح على روسيا والصين لا يعني العودة للاشتراكية

محطة أخبار سورية

 

كشفت مصادر اقتصادية ومصرفية مطلعة عن وجود توجه حكومي للتركيز على التعاون الاقتصادي الإستراتيجي مع الدول الكبرى الصديقة لسورية وفي مقدمتها روسيا والصين، معتبرة أن ذلك لا يعني العودة إلى الاشتراكية.

 

وأوضحت المصادر، أن شكل الدعم لم يحدد بعد، مشيرة لاحتمالات تتمثل بدعم المستوردات الأساسية والضرورية وتمويلها بشكل أوسع من السابق، مشيرة إلى أن ذلك لا يعتبر عودة إلى الاشتراكية بمعنى النظام المركزي اقتصادياً، بل بمعنى الدور الاجتماعي الإيجابي للدولة، مع الأخذ بالحسبان أن أكثر الدول تدخلاً في الجانب الاجتماعي في عملية التنمية.

 

وأضافت هذه المصادر التي نقلت عنها صحيفة "الوطن" السورية: "هذا التعاون أهمل خلال الفترات السابقة، لأن التعاون الاقتصادي ونسبة التبادل التجاري من مستوردات وصادرات مع روسيا ودول الاتحاد السوفييتي السابق ضعيفة جداً، وكذلك حال صادراتنا إلى الصين والهند وفنزويلا ودول غرب إفريقيا".

 

وتتابع المصادر الاقتصادية والمصرفية المطلعة بالقول "إن المصارف الروسية والسورية يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تمويل عمليات الاستيراد والتصدير بين البلدين"، ولاسيما أن المصارف السورية وقبلها "مصرف سورية المركزي" أقامت علاقات صداقة متينة مع بعض المصارف الروسية، بل إن بعض المصارف السورية فتحت حسابات لها لدى المصارف الروسية واعتمدتها مراسلين لها، ومن ثم يمكن لمصارف البلدين تأمين التسهيلات الائتمانية لتجار ومستوردي ومصدري البلدين، حتى يتم تمويل الصفقات التجارية وعمليات المبادلات التجارية والسلعية من خلال آلية يتفق عليها أو وفق الطريقة المعتمدة بين المصارف في ظل حصار اقتصادي جائر مفروض على الشعب السوري، وحظر مفروض على تعاملات المصارف السورية بالدولار الأميركي.

 

وكانت وزارة الخارجية الروسية صرحت نهاية الشهر الماضي: "إن العقوبات الموقعة من جانب واحد من بعض الدول ضد سورية لن تعوق التعاون الأقتصادي بين روسيا والدولة الواقعة في الشرق الأوسط"، مؤكدة أن هذه العقوبات لن تكون "سبباً لطى صفحة البرامج الاقتصادية والخطط الأخرى المشتركة".

 

من جانب آخر، شهدت العلاقات السورية - الصينية نمواً مطرداً، وأسس البلدان عام 2010 مجلس رجال الأعمال السوري - الصيني، وأحدثت مدينة صينية في المنطقة الحرة بعدرا، ومصفاة نفط في دير الزور، بلغ جم التبادل التجاري بين سورية والصين في عام 2010 أكثر من 75.16 مليارل.س، أي ما يعادل 1.63 مليار دولار شكلت الصادرات السورية إلى الصين منها ما نسبته 5.2 % فقط.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.