تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الازمة السورية..نقطة اللاعودة!!

                                                                                                                                                                                          30   /4/2013

منذ عامين ونيف والدولة السورية تقاوم حرباً شعواء تشنها عليها الجهات المعادية الاستعمارية الغربية والرجعية العربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية. وقد استخدم الأعداء في هذه الحرب كل أنواع أسلحتهم الفتاكة والقذرة؛ الأموال والإعلام وتهريب السلاح وتدريب الإرهابيين وجلب المرتزقة إلى سورية، ولم يبقَ غير الأسلحة النووية لم يتم استخدامها.

نقول، ومع ذلك صمدت الدولة السورية، قيادة وجيشاً وحكومة وشعباً في وجه أعتى الاستهدافات العالمية ضد هذا البلد. والفضل بالدرجة الأولى للقوة الذاتية السورية؛ السياسية والاقتصادية والأهم العسكرية؛ تحمّل الشعب السوري كل أنواع الضغوط النفسية والمالية وحتى محاربته بلقمة عيشه، وقدّم الشهداء والضحايا ولم يركع ولم ولن يستسلم. وكان في كلّ ذلك يحظى بمساندة الأصدقاء ودعمهم على المستوى الإقليمي والعالمي، لأنهم يدركون أنه يخوض معركته ومعركتهم ضد الهجمة الإمبريالية للتخلص من هيمنة القطبية الأحادية التي باتت تباشير نهايتها أكثر من واضحة.

والآن، وبعدما بدأت تباشير النصر تلوح في الأفق، تزداد الهجمة ضراوة في الربع ساعة الأخير، عسى الأعداء يتمكنون من تحقيق أي مكسب يمنون النفس به. وأصبح التهديد بالحرب على سورية لغتهم وحديثهم المتكرر، ولسان حالهم يقول؛ ربما تتراجع سورية وترضخ لمطالبهم.

بالطبع، ليس من المعقول والمنطقي أن تتراجع سورية وتتنازل بعد كل هذا الصمود وبعدما وجدت حولها كل هذا العدد من الأصدقاء، لاسيما وأنها تدافع عن أبسط حقوقها؛ السيادة والكرامة والاستقلال؛ فسورية تملك ما يردع الأعداء عن القيام بأي حماقة ضد الأراضي العربية السورية. والردع السوري(ٍSyrian Deterrence) متنوع وفتاك وهائل، و"فتحة بيكاره واسعة جداً"، وهم لابد وأنهم أدرى ويعلمون ذلك، ولهذا كان التلويح بالحرب، خيارهم الأخير.

على الأعداء التراجع والتوقف عن التهديد بالحرب العسكرية وتحديد الخطوط الحمر والصفر والخضر...الخ!! وعلى هؤلاء، بدلا من التهديد والوعيد، أن يوقفوا دعم المسلحين المالي والعسكري والدبلوماسي والسياسي، والكف عن دعم الإرهاب في سورية لأنه لن يحقق غاياتهم وسينقلب عليهم عاجلاً. وعليهم بدل محاولة محاصرة سورية، أن ينضموا إليها لمكافحة الإرهاب الذي يدّعون منذ عدة سنوات أنهم يقفون ضده.

النفاق الغربي التركي القطري وتوابعهم لم يعد ينطلي على أحد. وخدمة الأهداف الإسرائيلية ـ الغربية لن تكون من الآن فصاعداً على حساب السوريين. كثيرون يتحدثون عن خرائط جديدة وحدود جديدة، نقول ربما، ولكن ليعلم هؤلاء أن السوريين هم من سيحدّدوا كيفية صياغة وترسيم وشكل الخرائط الجيوسياسية في الشرق الأوسط وربما أبعد من ذلك.. الأيام قادمة واللعبة شارفت على نهايتها، والنصر السوري قاب قوسين!!

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.