دمشق يا أم الحضارات من يكفر بك
دمشق يا حلوة الدنيا من يمزق جسدك!!
مَن يدمي قلبك!؟
مُحال أن يكون لديه قلب كالبشر؛
مَن يزرع المتفجرات
ويرسل السيارات المفخخة
في شراينك وعروقك
مُحال أن يكون طبيعياً , مَن يوقظ الأولياء
والصالحين بأصوات القتل والموت!!
***
لايُعقل أن يُرسل السيارات المفخخة
مَن شرب من مياه الفيجة واكل من مشمش الغوطة!
مَن مشى في شوارع الصالحية وباب توما
مَن أطل من شرفة قاسيون ذات مساء،
مَن تعطّرت أنفاسه برائحة التوابل في البزورية
***
مستحيل أن يُرسل السيارات المفخخة
مَن وقع بحب شامية شقراء
مَن شرب الشاي في مقهى الحجاز
أو النرجيلة في النوفرة،
مَن وقف تحت قوس باب شرقي
من زار باب كيسان وكنيسة حنانيا!!
***
مَن يرسل السيارات المفخخة
لايعرف قيمة دمشق ولا قدرها،
لا صلى في الجامع الأموي
ولا زار السيدة رقية!!
***
دمشق مَن يكفر بك
لا يعرف رائحة النارنج في ردهات بيوتك
لم يشمّ عبق الياسمين في أحضان شرفاتك!!
دمشق من يكفر بك
كافرٌ منافقٌ لاشفاعه له ولا شفيع،
لامذهب أو مبدأ
لا عقل ولا أمل ولا أفق!!
لايشفع له دين ولا ولاء ولا انتماء ولا غاية!!
دمشق من يكفر بك
لايعرف الله،
دمشق من يفرح بأحزانك،
من يفجّر شرايينك
من يُبكي أهدابك
حلّت عليه اللعنة إلى يوم الدين
إلى يوم الدين !!
1/5/2013
