تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

لم تكن سورية قلب العروبة النابض!!!

مصدر الصورة
SNS

 

 

أياً يكن موقفك من سورية ومما يجري فيها، لايمكنك إلا أن تهتم بما يجري فيها وتتابعه أينما كنت ومتى كنت!!

أياً يكن موقفك من الدولة السورية أو كما يشاع ويجري تداوله "النظام السوري"، فإنه لايمكنك إنكار قوة هذه الدولة وتماسكها، وهي تحارب أكثر من نصف العالم المتجبّر والقوي والظالم بلا رحمة أو قلب أو مشاعر!!

أياً يكن موقفك من الرئيس السوري بشار الأسد، فلا يمكنك أن تنكر ثباته وقوة عزيمته وصلابة موقفه وقوة إرادته، وصبره الطويل على كلّ أنواع التحديات والضغوط والتهديدات!!

أياً يكن موقفك وموقعك من كلّ المتحدثين عن سورية ومن كل الفتاوي ومن كلّ الأعذار والحجج للتدخل في سورية، لنصرة شعبها أن لقتله؛ فإنك لاتستطيع أن تنكر أن كل الألهة التي تؤمن بها شعوب العالم، تصلّي لأجل حمايتها، شاء رجال الدين أم أبَوا، أفتوا بقتلها وأبلسة شعبها، أم قدّسوه!!

قل ما شئت عن الحرب في سورية، ونوّع ووسّع فتحة بيكارك في تحديد أسبابها وغاياتها وأهدافها؛ من الاصلاح والحريات إلى الحرب الإقليمية والدولية على الأرض السورية ومن أجلها ولأجلها، وراقب القمم العالمية الثنائية والثلاثية والرباعية، والثماني، والعشرين.... ولكن لايمكنك أن تنكر أن هذه الحرب استقطبت العالم كله إلى هذا المركز في قلب دائرة الكون؛ وأن نتيجة هذه الحرب ستحدد معالم النظام العالمي الجديد؛ وستنهي دولاً وتُظهِرُ أخرى؛ وستنهي حدوداً وتشكّل حدوداً أخرى، وستنتهي معاهدات وتبدأ أخرى؛ وتنتهي مرحلة من التاريخ وتبدأ أخرى، كميلاد السيد المسيح!!

وستنتهي فتاوي كثيرة ويثبت بطلانها وأصحابها، وستبقى فتوى واحدة على الدوام هي الصحيحة والمؤكدة لأنها أزلية موجودة في فكر الخالق منذ التصوّر الأول للكون، وتمت إعادة اكتشافها من جديد:

سورية لم تكن قلب العروبة النابض فقط؛

""سورية هي قلب العالم النابض""!!

وتذكروا هذا جيداً!!

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.