تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

هل تغلق السعودية مدرسة "بندر" لتدريب الإرهابيين والقتلة؟!

مصدر الصورة
SNS

  

 

17/9/2013

 

بمجرد أن يُذكر اسم بندر بن سلطان رئيس الاستخبارات السعودية، يخيّل للكثيرين أن هناك مشكلة سوف تقع أو أن هناك خطر قادم أو أنّ الرجل يخطط لشيء سيء مخيف ضد أحد أو جهة أو بلد ما. بالطبع لم يأت هذا الصيت السيئ للأمير السعودي من فراغ، فتاريخُ الرجل حافل بالإيذاء للآخرين في السعودية واليمن والبحرين ولبنان والعراق، وأخيراً وليس آخراً في سورية؛ ولم أسمع من أحد قط حديثا عن عمل إيجابي أو ثناء على أمر جيد قام به الأمير الأسود!!

في العراق، يَنسبُ الكثيرون التفجيراتِ التي تقع بشكل شبه يومي ويذهب ضحيتها العشرات إلى الأمير السعودي لتغيير موازين القوى العراقية الداخلية وقلب حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وتغيير الخط السياسي للعراق. ليس مهماً بالنسبة للأمير الثمن الذي يدفعه العراقيون، المهم هو تحقيق الهدف. في لبنان لم يعد سراً كيف أن بندر يتلاعب بالوضع اللبناني الداخلي من خلال حماية المتطرفين وتغذيتهم، وتعطيل تشكيل الحكومة اللبنانية وصولاً إلى محاولة الضغط على حزب الله وإبعاده خارج المشهد السياسي اللبناني بأي شكل. ولم يعد سرّاً مَن هي الأدوات اللبنانية التي يستخدمها بندر والتي يتواصل معها بالضغط بالإكراه، أو بالإغراء لتنفيذ مخططاته.

أما في سورية، فالقصة كبيرة جداً؛ فرئيس الاستخبارات السعودي يمارس كل أنواع محاولات التأثير على الوضع الداخلي السوري؛ مخططاتٌ ومؤامراتٌ سعودية وعربية وإقليمية ودولية وتمويلٌ للمسلحين وتدريبٌ وتسليحٌ لهم، وإرسالُ المسلحين والإرهابيين السعوديين والعرب والأجانب للقتال في سورية. كيف يستطيع أن يفعل كل ذلك؟ بالمال البترودولار القذر وباستغلال حاجة الآخرين وجهلهم. ونرى أنه لو جرت محاكمة عادلة لبندر على أعماله الإجرامية في سورية فقط، لوجّهت إليه ألف تهمة ولكانت عقوباتها وصلت إلى عشرات الإعدامات وآلاف السنين من السجن ناهيك عن دفع الغرامات والخسائر وهي بمليارات الدولارات. وفي أول هذه التهم تخريب سورية وتدميرها والتسبب عَمداً بقتل عشرات آلاف السوريين الأبرياء والعمل على تدمير نسيج المجتمع السوري المعتدل.

لكن أسوأ من كل هذا أيضاً؛ النفاق السعودي، والقول إن البندرية السعودية تدعم الشعب السوري!! منذ متى كانت السعودية تدعم الشعب السوري، وكيف يكون دعم الشعب السوري بتخريب مستقبله وقتله وتخريب بلاده ومنشآته وتدمير البنية التحتية لوطنه!! وبالمقارنة، فإن ما يحدث في سورية يكاد يتكرر نفسه على أيدي الإخوان المسلمين في مصر، فكيف يمكن للسعودية أن تقف ضد ما يجري في مصر وتدعم الجيش المصري، وتؤيد ما يجري في سورية وتعتبر التكفيريين ثواراً وتحارب الجيش العربي السوري، إذا لم يكن هذا نفاقاً؟!! لست أدري ولم أرَ من يصدّق أن السعودية جمعية خيرية للبر والتقوى وفيها كل هؤلاء الفاسدين؟!

ما تقوم به السعودية في سورية، ولاسيما بندرها الاستخباراتي، يعتبر منافياً للأخلاق والضمير والمنطق، والأهم، أنه منافياً للدين الإسلامي الذي تدّعي المملكة أنها خادمة حرميه. وتصديرُ الإرهابيين إلى سورية حرامٌ شرعاً وقانوناً وإنسانية ودستوراً وإخوّة وجِيرة. فهل تتوقف السعودية عن إيذاء السوريين وتغلق مدرسة بندر لتخريج المجرمين والقتلة وتصدير الإرهابيين؟!! لا حاجة للتذكير أن من يلعب بالنار سوف يحرق أصابعه.. فهل تطفئ السعودية نار الخراب والقتل والتدمير والفتنة قبل أن تلفحها، وقد وصلت أطراف ثوبها؟؟

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.