تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

يا جماعة الخير.. تأملوا قليلا: "50" خمسون سنة فساد، في سوريّة؟!

-50 سنة فساد، والكهرباء وصلت ﻷبعد قرية على نهر دجلة، وتصدّر للبنان وشمال العراق.

-50 سنة فساد، والتعليم والعلاج ودخول سورية والعيش فيها دون فيزة مكفول وبالمجان لكل العرب.

-50 سنة فساد، ونصدّر القمح والغذاء، ونُغْرِق كل الأسواق العربية بأجود وأفضل النسيج والملبوسات والدواء والصناعات الكثيرة.

- 50 سنة فساد، وتجّارنا يجوبون العالم، مصدّرين ومستوردين ومستثمرين منافسين بصناعتهم.

-50 سنة فساد، ومازوت المواطن السوري يهرّب للبنان والأردن، استنزافاً لدعم الدولة للمواطن.

-50 سنة من الفساد، والمواطن السوري مرفوع الرأس أينما ذهب.

-50 سنة فساد، وربطة الخبر لكل فقير وغني بليرات تقل عن 30 سنت، وهو أرخص سعر خبز في العالم العربي!

-50 سنة فساد، والدوﻻر مستقر، ويتحرك ضمن منظومة التضخم العالمية.

- 50 سنة فساد، وسدّدنا كلّ ديون تسليح جيشنا لروسيا، وقد كان السداد باتفاق كان كلّ الصناعيين والتجّار طرفاً فيه، وتشكّل على أثره برجوازية وطنية جمعت المليارات من الصفقة، وبنت إمبراطورياتها الصناعية والاستثمارية في حلب ودمشق وحمص على وجه الخصوص "أي المجتمع السنّي السوري"!

-50 سنة فساد، ونحرّك كل المنطقة، ومركز ومحور القرار فيها.

-50 سنة فساد، وسورية من أوائل "5" دول أمنة للعيش في العالم.

-50 سنة فساد، وابنتي التي تسافر باستمرار، تصل بمفردها من المطار الساعة الثالثة صباحاً، وتزور مطعماً أو مقهى وتعود للمنزل، وﻻ يجرؤ أحدٌ أن يعترضها.

-50 سنة فساد، ونستقبل ونحمي ونستر ملايين من ﻻجئي الجوار، وندخلهم مدارسنا ونشاركهم أرزاقنا.

-50 سنة فساد، دون ديون على دولتنا، وحَسَدنا على ذلك القاصي والداني.

-50 سنة فساد، ويَصْدُرْ أكثر من 100 مرسوم وقانون وقرار إصلاحي، يفتح أبواب اﻻقتصاد على مصراعيه للقطاع الخاص وللاستثمار اﻷجنبي، خلال السنوات الثماني الأخيرة، حتى أصبحنا نرى مشاريع الخليجيين والأتراك واستثماراتهم في كل مكان، وحصلوا على أفضل الامتيازات والمواقع .

-50 سنة فساد، ويتأسس أكثر من 40 فرع لبنوك إسلامية في بلدنا، والتي لم يُسْمح بها حتى اللحظة، في السعودية .

-50 سنة فساد، لم يتجرأ أحد أن يختطف مواطناً سورياً ويساوم على روحه.

-50 سنة فساد، وسورية تصدّر العقول لكل دول العالم، وﻻ تَنْفَدْ من المبدعين.

-50 سنة فساد، ونرى مواطناً من داريّا يُوْدِع مليار ليرة سورية، مبيعات عقاراته التي تضاعف أثمانها مئآت المرّات، لمرور البنية الأساسية والخدمات بها، ولم يتجرأ أحدٌ أن يسأله من أين لك هذا... ﻻ تتفاجأوا إن أعلمتكم أنّ أهل الأرياف المحيطة بالمدن السورية كافّةً، أصبحوا أكثر ثراء من كبار العائلات العريقة والثرية تقليدياً في مراكز المدن، وكلّهم خير، والكلّ راضٍ بِرِزْقِ رَبِّه.

وبعد اﻻستقلال، يعلم الجميع أنّ أغلب المتطوعين في الجيش، هم من أبناء محافظات الساحل السوري وحمص، وإنّ أغلب المتطوعين في الشرطة، هم من المحافظات الشرقية والجنوبية، بالرغم من وجود أخطاء من الجميع، لم يكن يجب أن ترتكب، وأمّا باقي المحافظات، وبالرغم من وجود متطوعيها وبنسب أقل، فهي مجتمعات زراعة وصناعة ومهن وحرف، أي باختصار .. بلدة طيّبة وربٌ غفور..

• هذا غيض من فيض، وكلّه موثّق، وأتحدى أن ينكره أحد.

                                                                        بقلم: الباحث والخبير والأكاديمي  حسّان الحموي .

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.