تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

في دوامة الموت

 دمعتان..

وقطرتا دماء
وسحابتان..
بألوانٍ زيتية
وصبغةٍ حمراء
وريشةٍ منسية
على رفوف وطن
حمل لوحاتٍ وابتسامات..
على أعتاب أرضٍ
انتحت بالموت ركناً
وتناست الحبَّ والخير
حتى الطير..
أمسى مهاجراً ههنا
يرشف من بركها ويطير خجلاً
محمّلاً بأعباء الانتظار
وبين رصاصةٍ وتفجير..
وعلى لحن موت الضمير
استفاقت قبورنا هلعاً
وصاحت ذكرياتنا فزعاً
وتلطّخت جدراننا دماً وندماً....!!
ارقد يا أخي..
ارقدي يا أختاه..
ارقدوا بسلام
فالموت أصبح ثقافة اليوم
والقرآن نأى بنفسه عنا
والإنجيل نسي ما طبع  فينا
والسّلام هرب بعيداً
يفتّش عن نفسه
ويتساءل كالمعتوه:
ماذا حلَّ بنا؟
ماذا حلَّ بنا؟؟
وعلى سريرٍ من أحلام الطفولة
استيقظ الأمل في عيون طفل
مازال ينتظر أباه..
المفقود
في زحمة الموت
وهناك..
في زقاق المدينة النائمة
طفلةٌ
تنادي: يا أمي..
يا أمي
فيجيبها شبح الظّلمة:
صه!!!
قد أفزعتِ الموتَ بصوت الحياة هذا
أصبحت المدينة بيتَ أشباح
والوطن مأوى أشباح
والأرض مرتع سفهاء
وساحة سفكٍ للدماء
سندرك يوماً..
أننا فرّطنا بالخبز والماء
والحياة والهواء
ونحن تائهون...
عن إيجاد أنفسنا
في دوامة الموت
هذه..

31/تموز/ 2013
كلمــات: علي عــلّان

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.