تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

عام 2012 هو الأسوأ في تاريخ النفط السوري

مصدر الصورة
SNS - وكالات

محطة أخبار سورية

 

كشفت بيانات لـ"شركة محروقات"، أن جميع المشتقات النفطية، سجلت تراجعا كبيرا في الاستهلاك نتيجة نقص المادة، مشيرة إلى أن عام 2012 هو الأسوأ في تاريخ النفط السوري لنواحي انخفاض انتاج النفط الخام وتصديره ولكن ايضا هي المرة الاولى في تاريخ النفط السوري تعتمد فيها سورية على انتاجها فقط.

 

وقالت البيانات، التي نقلتها صحيفة "الثورة" الحكومية، إنه: "حتى تاريخه لم تستورد سورية اكثر من 5 شحنات من المازوت في حين صدرت شحنتي بنزين لوجود فائض من المادة نتيجة محدودية الحركة للسيارات الخاصة بسبب الظروف".

 

وبينت أن "استهلاك البنزين انخفض بين عامي 2011 و 2012 نسبة 18٪، حيث بلغت المبيعات لغاية 1-9-2012 ما كميته 1.4 مليار لتر مقابل 1.6 مليار ليرة لنفس الفترة من العام 2011".

 

وفيما يتعلق باسطوانات الغاز، بلغت نسبة التراجع بمبيعاتها 28% عن العام الماضي حتى 1-9-2011 حيث بيع 51.6 مليون اسطوانة بينما مبيعات العام الحالي لنفس الفترة بغلت 37.7 مليون اسطوانة فقط.‏

 

ويضاف الى الارقام السابقة ما يتم تداوله "دوغما" للصناعة، حيث سمحت الحكومة هذا العام للقطاع الخاص بتوريد حاجته من الغاز للاغراض الصناعية ولاسيما معامل السيراميك وهذا بالمحصلة قلل من انعكاس ازمة الغاز على كافة القطاعات.‏

 

وفيما يتعلق بمادة المازوت، بلغت المبيعات لغاية 12-9 من هذا العام 4 مليارات ليتر مقابل 5.2 مليارات لتر لنفس الفترة من العام الماضي وبنسبة تراجع 22٪.‏

وبالنسبة لمادة الفيول، تراجعت نسبة المبيعات 24٪ منذ بداية العام لتاريخ 1-9-2012 مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي فقد بلغت المبيعات 2.8 مليون طن هذا العام مقابل 3.7 مليون طن لنفس الفترة من العام الماضي.

 

وتتوفر هذه المادة في المصافي على عكس المشتقات الاخرى، لكن سوء الحالة الامنية وتعرض خطوط القطار والصهاريج للاستهداف من المجموعات الارهابية حال دون نقلها ولا سيما الى محطات توليد الكهرباء المستهلك الاكبر للفيول.‏

 

يشار إلى أن مجلس الوزراء، ناقش الشهر الماضي، وضع المشتقات النفطية والاحتياجات المحلية من مادتي الغاز والمازوت، وتم تكليف نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية بمتابعة الاجراءات اللازمة لتامين الكميات اللازمة من هاتين المادتين بالتنسيق مع "وزارة النفط والثروة المعدنية" و"مصرف سورية المركزي".

 

وتشير إحصاءات وزارة النفط إلى أن إنتاج سورية النفطي تراجع من 600 ألف برميل يومياً في 1996 إلى 400 ألف في 2006 و387 ألفا حاليا، قبل خفضه مؤخرا بنسبة 30%، بعد فرض العقوبات الغربية على النفط السوري، كما كانت تقارير رسمية توقعت نضوب النفط السوري عام 2025 قبل أن تعود تقارير رسمية أخرى لتقلل من شأن هذه التوقعات.

 

ويقدر احتياط سورية من النفط حسب تقرير "المركز الوطني السوري للتنافسية"، بنحو 2،5 مليار برميل يكفيها لنحو 18 عاما، بمعدل إنتاج يبلغ 377 ألف برميل يوميا، ويشكل إنتاج النفط نحو 24 % من الناتج الإجمالي لسورية و25 % من عائدات الموازنة، و40 % من عائدات التصدير.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.